الجمعة - 19 نيسان 2024

إعلان

إيران توقف عمليات التفتيش النووي المفاجئ... وصحيفة حكومية تُحذِّر

المصدر: "رويترز"
طهران (أ ف ب).
طهران (أ ف ب).
A+ A-
حذّرت صحيفة تديرها الحكومة الإيرانية، اليوم، من أنّ التصرفات المبالغ فيها في الخلاف النووي مع الغرب قد تؤدي إلى عزلة البلاد بعد أن أوقفت طهران عمليات التفتيش المفاجئ التي يجريها مفتشو الأمم المتحدة.

وقال كاظم غريب آبادي، مبعوث إيران لدى الوكالة الدولية للطاقة الذرية، إنّ بلاده أوقفت تنفيذ ما يُعرف باسم البروتوكول الإضافي في منتصف ليل أمس الاثنين (2030 بتوقيت غرينتش). وكان الاتفاق يسمح للوكالة بإجراء عمليات تفتيش تخطر إيران بها قبل وقت قصير.

وانتقدت صحيفة إيران الحكومية النواب المحافظين الذين احتجوا، أمس الاثنين، على قرار طهران السماح لمفتشي الأمم المتحدة بالمراقبة "الضرورية" لمدة تصل إلى ثلاثة أشهر، قائلين إنّ القرار يخالف قانوناً أقرّه البرلمان في مسعى واضح للضغط على الولايات المتحدة حتى ترفع العقوبات.

وينصّ القانون على وقف عمليات التفتيش المفاجئ التي تجريها الوكالة التابعة للأمم المتحدة اعتباراً من اليوم الثلثاء ما لم تُرفع العقوبات.

وقالت الصحيفة: "على من يقولون إنه ينبغي على إيران اتخاذ تحرك سريع وصارم حيال الاتفاق النووي أن يقولوا ما هي الضمانات على أن إيران لن تُترَك وحدها كما كان الحال في الماضي... وهل سيفضي هذا إلى أي شيء بخلاف المساعدة على تشكيل توافق في مواجهة إيران".

ولإفساح المجال للديبلوماسية، توصلت الوكالة يوم الأحد إلى اتفاق مع إيران للتخفيف من وطأة تأثير تراجع التعاون الإيراني ورفض السماح بعمليات التفتيش المفاجئ.

وقال المرشد الأعلى الإيراني آية الله علي خامنئي، أمس، إنّ إيران قد تخصب اليورانيوم بنسبة تصل إلى 60 في المئة إذا احتاجت البلاد ذلك مع تكراره نفي أي نية لدى إيران للسعي لامتلاك أسلحة نووية.

ويحدد الاتفاق النووي، الذي أبرمته إيران مع ست قوى عالمية عام 2015 والذي تنتهكه منذ انسحاب الولايات المتحدة منه عام 2018، النقاء الانشطاري الذي يمكن لطهران تخصيب اليورانيوم عنده بنسبة 3.67 في المئة، وهي أقل كثيرا من 20 في المئة التي وصلت إليها الجمهورية الإسلامية قبل إبرام الاتفاق، وأقل بكثير من نسبة 90 في المئة اللازمة لصنع سلاح نووي.

وذكر متحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية أن تصريح خامنئي "يبدو تهديداً"، وكرّر استعداد بلاده للدخول في محادثات مع إيران بخصوص العودة إلى الاتفاق النووي.

وقالت واشنطن، الأسبوع الماضي، إنّها مستعدة للتحدث مع إيران بشأن عودة البلدين إلى الاتفاق الذي تخلّى عنه الرئيس السابق دونالد ترامب.

ولفتت طهران إلى أنّها تدرس مقترحاً من الاتحاد الأوروبي لعقد اجتماع غير رسمي بين الدول المشاركة حالياً في الاتفاق النووي والولايات المتحدة لكنها لم ترد بعد.

وثمة خلاف بين واشنطن وطهران، التي استأنفت التخصيب لنسبة 20 في المئة في محاولة فيما يبدو لزيادة الضغط على الولايات المتحدة، حول من يجب أن يتخذ الخطوة الأولى لإحياء الاتفاق.

ويصرّ الزعماء الإيرانيون على أنه يتعين على واشنطن وقف حملتها العقابية أولاً لإعادة الاتفاق في حين تقول واشنطن إنّه يتعين على طهران العودة أولاً إلى الالتزام الكامل بالاتفاق النووي.
الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم