الأربعاء - 24 نيسان 2024

إعلان

أميركا تقلل من الخطاب التصعيدي لخامنئي وكوريا الجنوبية تفرج عن أموال إيرانية

المصدر: النهار
الممثل الاعلى للاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل يتحدث في مؤتمر صحافي بعد اجتماع لوزراء الخارجية للاتحاد في بروكسيل الاثنين.   (أ ف ب)
الممثل الاعلى للاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل يتحدث في مؤتمر صحافي بعد اجتماع لوزراء الخارجية للاتحاد في بروكسيل الاثنين. (أ ف ب)
A+ A-
قلل مسؤول أميركي من أهمية تصريح مرشد الجمهورية الإسلامية الإيرانية آية الله علي خامنئي بأن بمقدور إيران تخصيب الأورانيوم حتى درجة نقاء 60 في المئة قائلا إن ذلك سيكون مقلقا، لكن إيران لم تنفذ ذلك بعد وإن واشنطن تنتظر لترى ما إذا كانت طهران ستعود للمحادثات.
كانت الولايات المتحدة عرضت الخميس الجلوس مع الإيرانيين إلى جانب الأطراف الأخرى الموقعة على الاتفاق النووي المبرم عام 2015 بحثا عن سبيل ممكن للعودة إلى الاتفاق الذي تخلى عنه الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب.
 
ويتمثل الشق الأساسي من الاتفاق، في أن تقلص إيران برنامجها لتخصيب الأورانيوم، بما يجعل من الصعب عليها تجميع المواد الانشطارية اللازمة لصنع سلاح نووي -وهو ما دأبت إيران على  نفيه- مقابل تخفيف العقوبات الأميركية والعقوبات الاقتصادية الأخرى.
وكان التلفزيون الإيراني الرسمي قد نقل عن خامنئي الاثنين، إن طهران قد تخصب الأورانيوم بنسبة تصل إلى 60 في المئة إذا احتاجت البلاد ذلك، مضيفا أن طهران لن ترضخ أبدا للضغوط الأميركية في شأن أنشطتها النووية.
 
وردت إيران على تخلي ترامب عن الاتفاق النووي ومعاودة فرض العقوبات الأميركية بتقليص امتثالها لبنود الاتفاق بما شمل تخصيب الأورانيوم بنسبة تصل إلى 20 في المئة وهو أعلى من الحد المشمول بالاتفاق والبالغ 3.67 في المئة وإن كان أقل بكثير من النسبة المطلوبة لصنع أسلحة وهي 90 في المئة.
وقال المسؤول الأميركي الذي طلب عدم نشر اسمه :"حتى نعود إلى المحادثات، سيسعى الطرفان لاتخاذ مواقف...لتشديد اللهجة...دعنا نرى ما إذا كانوا سيوافقون على العودة إلى طاولة (التفاوض)".
 
وقال البيت الأبيض إن حلفاء الولايات المتحدة في أوروبا لا يزالون ينتظرون رد إيران على عرض الاتحاد الأوروبي استضافة محادثات بين الأطراف التي وقعت على الاتفاق النووي وهي إيران وبريطانيا والصين وفرنسا وألمانيا وروسيا والولايات المتحدة.
وأضاف المسؤول الأميركي: "ما من شك في أننا إذا لم نتوصل إلى تفاهم، فسوف يستمرون في توسيع برنامجهم النووي ... سواء كان ذلك ما يقول إنهم سيفعلونه (التخصيب بنسبة تصل إلى) 60 في المئة، أو أي شيء آخر".
 
وأردف قائلاً: "كلا الجانبين يراكمان الآن نفوذا، سواء كان ذلك بتحركاتهم النووية من جانبهم، أم نحن بالعقوبات التي تم فرضها. وهذا لا يساعد فعلا أي من الجانبين".
ولفت إلى أنه إذا خصبت إيران الأورانيوم بنسبة 60 في المئة، فسيكون ذلك مقلقا لواشنطن لكنها لم تفعل ذلك بعد. وأضاف أن الولايات المتحدة ترغب في "إيجاد سبيل يبدد أي شعور لدى الطرفين بالحاجة إلى التصعيد، بل على العكس تريد العودة إلى النقطة التي كان الجانبان يمتثلان فيها للاتفاق".
 
وفي تطور لاحق، نقل التلفزيون الرسمي الإيراني عن مبعوث إيران لدى الوكالة الدولية للطاقة الذرية كاظم غريب آبادي قوله إن إيران أوقفت تنفيذ البروتوكول الإضافي الذي كان يتيح للوكالة تنفيذ عمليات تفتيش مفاجئة.
وكانت الوكالة قد قالت الأحد، إنها اتفقت مع إيران على إبقاء المراقبة "الضرورية" لمدة تصل إلى ثلاثة أشهر للتخفيف من وطأة قرار إنهاء عمليات التفتيش المفاجئة والخطوات الأخرى التي تعتزم طهران اتخاذها.


الافراج عن أموال مجمدة   
من جهة أخرى، قال الناطق باسم الحكومة الإيرانية علي ربيعي، إنه سيتم الإفراج عن مليار دولار من الأموال الإيرانية المجمدة في كوريا الجنوبية.
وأكد أن "إيران توصلت إلى تفاهمات مع كوريا الجنوبية واليابان، وأنها تتفاوض مع العراق وسلطنة عمان، للإفراج عن الأموال الإيرانية المجمدة" هناك.
وفي الجهة المقابلة، قالت وزارة الخارجية الكورية الجنوبية إنه سيتم الإفراج عن الأصول الإيرانية المجمدة لدى سيول، بعد التشاور مع واشنطن.
 
وتجدر الإشارة إلى أن مسؤولا من الخارجية الكورية الجنوبية كان قد كشف في وقت سابق من الشهر، أن سيول وواشنطن على وشك الانتهاء من مباحثات حول استخدام قسم من الأموال المجمدة لدفع مستحقات الأمم المتحدة المتأخرة بحق إيران، مع موافقة إيران على هذا الاقتراح، حيث أن طهران كانت قد طلبت من سيول استخدام جزء من أموالها المجمدة لسداد جزء من مستحقاتها المتأخرة للأمم المتحدة، ولكن يجب تحويل الأموال من العملة الكورية إلى الدولار الأميركي قبل السداد، وتحظر العقوبات الأميركية حاليا المعاملات القائمة على الدولار مع إيران.
 
وكانت كوريا الجنوبية، قد أعلنت في وقت سابق، أنه تم إطلاق بحار كوري جنوبي من أصل 20 بحارا كانوا على متن ناقلة النفط الكورية الجنوبية "هانكوك كيمي" المحتجزة في إيران، وعاد إلى بلاده.
 
يذكر أن الحرس الثوري الإيراني احتجز في 4 من الشهر الماضي ناقلة النفط الكورية "هانكوك كيمي" وطاقمها في المياه القريبة من مضيق هرمز، بدعوى تلويثها للبيئة البحرية.
وكان على متن ناقلة النفط 20 بحارا، من بينهم 5 بحارة كوريين جنوبيين، بمن فيهم القبطان الكوري الجنوبي و11 شخصا من ميانمار، وإندونيسيان، وفيتناميان.
وفي 2 من الشهر الجاري، أعلنت الحكومة الإيرانية أنها قررت الإفراج عن كل بحارة السفينة المحتجزة باستثناء القبطان الكوري الجنوبي.
الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم