اشترِك في نشرتنا الإخبارية
اسبانيا: جدل واسع بعد تلقيح عسكريين وسياسيين ليسوا من فئات الأولوية... رئيس أركان الجيش يستقيل
23-01-2021 | 18:33
المصدر: "أ ف ب"
أثار تلقيح عسكريين ومسؤولين سياسيين في اسبانيا ضد فيروس كورونا، برغم انهم ليسوا من فئات الأولوية، جدلاً واسعاً في البلاد أدى خصوصا الى إقالة ضابط كبير.
وأقال وزير الداخلية مساء الجمعة بمفعول فوري ضابطا كبيرا برتبة لفتنانت كولونيل وهو مسؤول ارتباط الحرس المدني بهيئة أركان الجيش، كما أعلن ناطق باسم هذه الوزارة لوكالة فرانس برس اليوم السبت.
وأقيل الضابط الرفيع المستوى اثر تقرير داخلي خلص الى أنه تلقى اللقاح بدون أن يكون من الفئات التي تعطى الأولوية، في بلد يخصص حاليا أكثر من مليون جرعة بشكل أولوي للطاقم الطبي ونزلاء دور المسنين.
وتلقى عناصر آخرون من هيئة الأركان جرعة من اللقاح ويمكن أن تتقرر إقالات أخرى كما قالت وزيرة الدفاع مارغاريتا روبلس الجمعة مشيرة الى أنّها تنتظر تقريراً في هذا الصدد.
وقدم رئيس أركان الجيش الإسباني الجنرال ميغيل أنخيل فيلارويا استقالته بعدما اتهم بتجاهل البروتوكول لتلقي اللقاح المضاد لكورونا، وفق ما أعلنت هيئة الأركان في بيان.
وأورد البيان: "بهدف الحفاظ على صورة القوات المسلحة، قدم الجنرال فيلارويا استقالته اليوم إلى وزيرة الدفاع"، فيما أفاد مصدر في هيئة الأركان ردا على سؤال لفرانس برس أن وزيرة الدفاع مارغاريتا روبليس قبلت الاستقالة.
وأورد البيان: "بهدف الحفاظ على صورة القوات المسلحة، قدم الجنرال فيلارويا استقالته اليوم إلى وزيرة الدفاع"، فيما أفاد مصدر في هيئة الأركان ردا على سؤال لفرانس برس أن وزيرة الدفاع مارغاريتا روبليس قبلت الاستقالة.
الى جانب العسكريين، تلقّى سياسيون من أحزاب مختلفة الجرعة الأولى من اللقاح، بدون أن يكونوا أيضا من فئات الأولوية.
وأحدهم المستشار الإقليمي في مورسيا (جنوب شرق) مانويل فيليغاس وقد اضطر للاستقالة.
ومستشار الشؤون الصحية في جيب سبتة الاسباني (شمال المغرب) خافيير غويريرون في وضع مماثل لكنه أعلن أنه لن يستقيل مؤكدا أنه لم ينتهك أي بروتوكول.
وأضاف "لم أكن أرغب في تلقي اللقاح"، مشيراً إلى أنّه تصرف بطلب من مستشاريه الفنيين، واوضح أنه "لا يحب اللقاحات".
وندد حزب بوديموس اليساري المتشدد، المشارك في الحكومة الاسبانية الى جانب الاشتراكيين، بـ"الفساد" في إدارة اللقاحات.
وتعد إسبانيا من الدول الأكثر تضررا بالوباء في أوروبا مع أكثر من 55 ألف وفاة ونحو 2,5 مليوني إصابة بحسب الارقام الرسمية.
ويدور جدل مماثل في النمسا حيث أعلنت السلطات الثلثاء أنها ستجري تحقيقا بعد معلومات صحافية عن رؤساء بلديات أو راهبات أو حتى أقارب معالجين طبيين، تلقوا اللقاح ضد كوفيد-19، من دون أن يكونوا من فئة الأولوية.
