الخميس - 25 نيسان 2024

إعلان

حداد في صربيا لثلاثة أيّام: آلاف شاركوا في جنازة البطريرك ايريني بعد وفاته بكورونا

المصدر: أ ف ب
خلال جنازة البطريرك ايريني في كنيسة سانت سافا في بلغراد (22 ت2 2020، أ ف ب).
خلال جنازة البطريرك ايريني في كنيسة سانت سافا في بلغراد (22 ت2 2020، أ ف ب).
A+ A-
شارك آلاف، الأحد، في جنازة البطريرك ايريني رأس الكنيسة الارثوذكسية الصربية الذي توفي اثر اصابته بفيروس كورونا، وسط ارتفاع قياسي في الإصابات تشهدها صربيا. 

وأصيب البطريرك البالغ 90 عاما بالفيروس بعيد ترؤسه بداية تشرين الثاني في بودغوريتسا عاصمة الجبل الأسود جنازة الأسقف أمفيلوهي الذي توفي عن 82 ايضا بسبب الفيروس. 

وقرعت الأجراس في كنيسة سانت سافا الأكبر في البلقان، بينما وقف المشاركون الذين لم يضع العديد منهم كمامات في الساحة خارجها وسط برد قارس.

والبطريرك الراحل هو أول رجل دين يدفن في سرداب الكنيسة التي لم تنته أعمال البناء فيها حتى الآن.

وأعلنت الدولة البلقانية التي يبلغ عدد سكانها سبعة ملايين نسمة، غالبيتهم من الارثوذكس، الحداد ثلاثة أيام على وفاة الزعيم الروحي الجمعة.

وتواجه صربيا حاليا أكبر أزماتها الصحية منذ تفشي الجائحة في آذار، حيث سجلت الاسبوع الماضي أرقام إصابات ووفيات قياسية بشكل يومي.

كما يتعرض نظامها الصحي لضغوط كبيرة، ومنذ الأسبوع الماضي لم تعد غرف المستشفيات قادرة على استيعاب المصابين في بلغراد الأكثر تضررا.

وأعلنت الحكومة السبت حظر التجمعات العامة لأكثر من خمسة أشخاص.  

وحذر عالم الأوبئة الصربي بردراغ كون من أن الحضور الجماعي للجنازة "غير مقبول" من الناحية الوبائية، لكنه أضاف أن "هذا شيء لا يمكن لأحد منعه".

وكانت الكنيسة تعهدت التزام الإجراءات الصحية، وفي حين سُمح للمعزين بدخول الكنيسة خلال إقامة القداس، الا انهم مُنعوا من الاقتراب من نعش البطريرك.

لكن العديد من المصلين احتشدوا السبت في كاتدرائية القديس ميخائيل حيث سُجي جثمان البطريرك المغطى بالزجاج لالقاء النظرة الوداعية عليه، وقبّل العديد منهم النعش وتناولوا القربان المقدس باستخدام الملعقة نفسها.

وقال ملادين توسيتش البالغ 32 عاما لوكالة فرانس برس، أثناء وقوفه خارج الكنيسة الأحد: "لست خائفا (من الفيروس). الإيمان أقوى من أي شيء آخر".

وثبتت اصابة البطريرك ايريني بالفيروس، بعد ثلاثة أيام من ترؤسه جنازة الاسقف أمفيلوهي التي لم تراع فيها اجراءات الوقاية، ليتم نقله الى المستشفى حيث تدهورت حالته بسرعة بسبب تقدم العمر ومعاناته مشاكل في القلب.

وايريني هو البطريرك الـ45 للكنيسة الصربية. وكان يعد معتدلا ومنفتحا على الكنيسة الكاثوليكية في روما، الى درجة تم الحديث عن زيارة بابوية الى صربيا.

سياسيا، لعب البطريرك إيريني دورا رئيسيا في الحملة ضد استقلال كوسوفو الذي أعلنه الإقليم الصربي السابق في 2008. وتضم كوسوفو ذات الغالبية الألبانية العديد من الأديرة والكنائس التي تعتبرها الكنيسة "مهد" الأرثوذكسية الصربية. 

وجمعت البطريرك الراحل روابط وثيقة بالرئيس الكسندر فوتشيتش الذي كان في مقدم من حضروا الجنازة.

وقال فوتشيتش في كلمة تأبينية: "انتهت حقبة"، مضيفا: "همه الأكبر كان كوسوفو (...) تعامل بعقلانية" مع هذه القضية.  

ويتولى الأسقف البوسني هريزوستوم القيام بأعمال البطريركية الى حين تسمية بطريرك في الاشهر الثلاثة المقبلة بعد الانتخابات.
الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم