الثلاثاء - 23 نيسان 2024

إعلان

طهران: واشنطن تستغلّ الاحتجاجات لتحصيل تنازلات في الملف النوويّ

المصدر: "أ ف ب"
 القائد العام للجيش الإيراني اللواء عبد الرحيم موسوي (يمين) ورئيس أركان القوات المسلحة اللواء محمد باقري (إلى اليسار) يزوران قاعدة طائرات من دون طيار في مكان مجهول تحت الأرض في إيران (19 أيار 2022 - الجيش الإيراني).
القائد العام للجيش الإيراني اللواء عبد الرحيم موسوي (يمين) ورئيس أركان القوات المسلحة اللواء محمد باقري (إلى اليسار) يزوران قاعدة طائرات من دون طيار في مكان مجهول تحت الأرض في إيران (19 أيار 2022 - الجيش الإيراني).
A+ A-
اعتبر وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبداللهيان اليوم أن الولايات المتحدة تضغط على بلاده بدعم الاحتجاجات في أعقاب وفاة مهسا أميني، لانتزاع تنازلات في الملف النووي.
 
منذ العام الماضي، أجرت طهران والقوى الكبرى مباحثات بتنسيق من الاتحاد الأوروبي ومشاركة غير مباشرة من واشنطن، بهدف إحياء الاتفاق النووي لعام 2015، والذي انسحبت الولايات المتحدة منه في 2018. وتعثّرت المباحثات مطلع أيلول، بعدما اعتبرت الأطراف الغربية أن الردّ الإيراني على مسودة تفاهم طرحها الاتحاد الأوروبي كان "غير بنّاء".
 
تراجع التركيز على الملف النووي في العلن منذ اندلعت في إيران احتجاجات على وفاة الشابة أميني في 16 أيلول. ودعمت دول غربية عدّة تحرّك الشارع، وفرضت عقوبات على طهران بسبب "قمع" السلطات لها، بينما تتّهم إيران "أعداءً" تتقدّمهم الولايات المتحدة، بالضلوع في "أعمال شغب" تشهدها.
 
على رغم ذلك، أكد وزير الخارجية الإيراني أنّ بلاده لا تزال تتلقى رسائل أميركية بشأن المباحثات النووية. وأوضح: "يواصل الأميركيون تبادل الرسائل معنا، إلّا أنهم يحاولون إذكاء نيران ما يحصل هذه الأيام في إيران"، وذلك في تصريحات خلال زيارة يقوم بها لأرمينيا، وزعتها الوزارة في طهران.
 
وتابع: "أعتقد أنهم يتطلعون إلى ممارسة ضغوط سياسية ونفسية ويريدون كسب التنازلات في المفاوضات"، مشدّداً على أن طهران "لن تقدّم أي تنازلات للجانب الأميركي. نتحرك في إطار المنطق وإطار الاتفاق الذي يحترم الخطوط الحمر للجمهورية الإسلامية".
 
أتت تصريحات المسؤول الإيراني بعد أيام من تصريحات أميركية تستبعد إحياء الاتفاق النووي في مدى منظور. فقد قال المتحدث باسم مجلس الأمن القومي الأميركي جون كيربي في 13 تشرين الأول إن الرئيس جو بايدن "لا يزال يعتقد أن النهج الديبلوماسي هو الأفضل" في الملف النووي الإيراني، مضيفاً: "لكننا لسنا قريبين من ضمان تنفيذ خطة العمل الشاملة المشتركة".
 
وأكد أن تركيز واشنطن ينصبّ حالياً على "محاسبة" السلطات على تعاملها مع "المتظاهرين الأبرياء".
 
في المقابل، أشار أمير عبداللهيان إلى "تناقضات بين كلام الأميركيين وسلوكهم"، مشدّداً على أن "تقييمنا من رسالة الجانب الأميركي أن التوصل إلى اتفاق هو من أولياتهم وهم مستعجلون لذلك".
الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم