الأربعاء - 24 نيسان 2024

إعلان

إيران تطلب من اليابان الإفراج عن مليارات مجمّدة بسبب عقوبات أميركيّة

المصدر: رويترز- أ ف ب
رئيسي مستقبلا موتيجي في طهران (22 آب 2021، أ ف ب).
رئيسي مستقبلا موتيجي في طهران (22 آب 2021، أ ف ب).
A+ A-
أذاع التلفزيون الإيراني الرسمي، عقب اجتماع الرئيس إبراهيم رئيسي بوزير الخارجية الياباني الزائر، أن الرئيس حض اليابان على الإفراج عن الأموال الإيرانية المجمدة بسبب عقوبات أميركية.

وعجزت إيران عن صرف مليارات الدولارات من حصيلة صادرات النفط والغاز المودعة في بنوك أجنبية، بينها ثلاثة مليارات دولار في اليابان بسبب عقوبات أميركية على القطاعين المصرفي والطاقة بها.
 
وأعيد فرض العقوبات في 2018 عقب انسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق النووي المبرم مع ست قوى عالمية في عام 2015.

وقال رئيسي خلال اجتماعه بوزير الخارجية توشيميتسو موتيجي: "تولي إيران أهمية كبيرة لتحسين العلاقات باليابان... أي تأخير في الإفراج عن الأصول الإيرانية في البنوك اليابانية غير مبرر".
 
وكانت واشنطن أعلنت في منتصف تموز السماح لإيران وفق شروط معينة باستخدام أصول مجمّدة لسداد ديون مستحقّة لكوريا الجنوبية واليابان.

لكن متحدثا باسم وزارة الخارجية الأميركية أكد أن هذا التدبير "لا يسمح بتحويل أموال إلى إيران".
 
ومنذ أكثر من ثلاث سنوات، تطالب الجمهورية الإسلامية برفع العقوبات التي أعاد فرضها الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب، وتطالب من دون جدوى سيول وطوكيو بتحرير أصول إيرانية بمليارات الدولارات مجمّدة في المصارف الكورية الجنوبية واليابانية بموجب العقوبات الأميركية.
 
وعلى الرغم من تحالفها مع الولايات المتحدة، تقيم اليابان تقليديا علاقات جيدة بإيران، إذ كانت تستورد منها قسما كبيرا من احتياجاتها النفطية قبل إعادة فرض العقوبات الأميركية في العام 2018 في قرار اتّخذه ترامب بعدما اعتبر أن الاتفاق الدولي المبرم حول النووي الإيراني تشوبه ثغرات.

وتجري إيران والقوى الست محادثات للعودة للاتفاق النووي الذي وافقت إيران بموحبه علي تقليص برنامجها النووي، مما يزيد من صعوبة حصولها على مادة انشطارية لتصنيع سلاح مقابل رفع العقوبات.
 
وتنفي إيران سعيها لإنتاج أسلحة نووية.

غير أن مسؤولين من إيران والقوى الست أشاروا إلى فجوات كبيرة بين الجانبين. وتمّ تأجيل جولة سادسة من المحادثات غير المباشرة بين طهران وواشنطن في فيينا في 20 حزيران بعد يومين من فوز رئيسي بانتخابات الرئاسة.

ولم يعلن الجانبان موعدا لاستئناف المفاوضات. وتتوقع مصادر مطلعة أن يتبنى رئيسي موقفا متشددا في محادثات فيينا.

ويدعم رئيسى والزعيم الأعلى في إيران آية الله علي خامنئي المحادثات النووية في فيينا.

ونقلت وسائل إعلام إيرانية عن رئيسي قوله لموتيجي: "إيران لا تعارض مبدأ التفاوض... ما مبرر استمرار العقوبات الأميركية بحق إيران؟".

وفي عام 2019، رفض خامنئي الرد على رسالة حملها رئيس وزراء اليابان شينزو آبي لطهران من الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب إذ ألقت هجمات علي ناقلات، من بينها ناقلة يابانية في خليج عمان، بظلالها على الزيارة.
 
وقد وصل موتيجي إلى طهران اليوم في زيارة تستمر يومين، في إطار جولة دولية شملت تركيا والعراق، وتقوده الإثنين إلى قطر.

وقال الوزير الياباني في حوار مع صحافيين يابانيين إنه بحث خلال جولته في الأوضاع في أفغانستان بعد سقوط كابول في قبضة حركة طالبان، وتوافق مع المسؤولين الأتراك والعراقيين والإيرانيين على ضرورة "التعاون لتجنّب أن تتحوّل (أفغانستان) عاملا جديدا لزعزعة الاستقرار".
الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم