الخميس - 25 نيسان 2024

إعلان

وثيقة: دول الاتحاد الأوروبي لم تتبرّع سوى بنسبة ضئيلة من لقاحات كوفيد-19 الموعود بها

المصدر: رويترز
رجل يتلقى لقاح كورونا في مركز تلقيح موقت أقيم في محطة سيلداه للقطارات في كولكاتا بالهند (22 تموز 2021، أ ف ب).
رجل يتلقى لقاح كورونا في مركز تلقيح موقت أقيم في محطة سيلداه للقطارات في كولكاتا بالهند (22 تموز 2021، أ ف ب).
A+ A-
كشفت وثيقة من الاتحاد الأوروبي أن دول الاتحاد لم تتبرع حتى الآن سوى بنسبة بسيطة من فائض لقاحات كوفيد-19 للدول الفقيرة معظمها من لقاح أسترازينيكا تمثل أقل من ثلاثة في المئة من 160 مليون جرعة تنوي التبرع بها للمساعدة في احتواء الجائحة العالمية.

وكان الاتحاد الأوروبي وعد بالمساعدة في تطعيم أشد الفئات فقرا في مختلف أنحاء العالم غير أن دوله الأعضاء مثل دول غنية أخرى ركزت حتى الآن على شراء الجرعات لتطعيم مواطنيها مما أسهم في نقص اللقاحات في بقية أنحاء العالم.

حتى الآن تسلمت دول الاتحاد التي يبلغ عدد سكانها من البالغين 365 مليون نسمة، حوالى 500 مليون جرعة من شركات الأدوية. وتتوقع الحصول على مليار جرعة بحلول نهاية أيلول.

غير أن هذه الدول تبرعت حتى 13 تموز الجاري بأقل من أربعة ملايين جرعة، وفقا لما ورد في الوثيقة التي أعدتها المفوضية الأوروبية، واطلعت عليها رويترز.

وتقول الوثيقة إن دول الاتحاد مجتمعة تعهدت تقديم حوالى 160 مليون جرعة من دون ذكر أفضلية معينة لوجهتها.
 
ولم يسبق نشر شيء من قبل عن الكمية الإجمالية والكمية التي تم التبرع بها.

وسبق أن قالت بروكسيل إن دول الاتحاد تعتزم التبرع بما لا يقل عن 100 مليون جرعة بنهاية العام الجاري. ولا يوجد إطار زمني لتحقيق الهدف الوارد في الوثيقة.

وذهبت التبرعات حتى الآن لدول وأقاليم تربطها صلة بالدولة المتبرعة في إطار سعي الدول الأعضاء لتعزيز العلاقات مع الدول القريبة منها وتعميق العلاقات الديبلوماسية.

وامتنع متحدث باسم المفوضية عن التعليق على الوثيقة والتبرعات، لأن هذه القرارات تصدر عن الحكومات المعنية.

وكانت منظمة الصحة العالمية دعت الحكومات الغربية إلى التبرع بجرعات لبرنامج كوفاكس الذي تديره مع مبادرة غافي الخيرية للقاحات لضمان التوزيع العادل لأكثر دول العالم احتياجا لها.

وتبين الوثيقة أن أغلب اللقاحات التي تم التبرع بها، ستوجه من خلال البرنامج.

وتعتمد دول فقيرة كثيرة على كوفاكس. لكن البرنامج لم يسلّم حتى الآن سوى 135 مليون جرعة على مستوى العالم، ويعتمد إلى حد كبير على التبرع بالجرعات.
 
وتعثرت موقتا خطط لكي يشتري البرنامج لقاحات بسبب مشاكل إنتاجية لدى الشركات المنتجة للقاحات وقيود التصدير في الهند.

وقد تلقى الاتحاد الأوروبي ما يكفي لتطعيم 70 في المئة من البالغين فيه بالكامل في حين لم تطعم جنوب إفريقيا سوى سبعة في المئة من سكانها البالغين وتبلغ النسبة واحدا في المئة فقط في نيجيريا.

وتجاوز عدد الجرعات التي تبرعت بها واشنطن حتى الآن 15 مليون جرعة في إطار تعهد الولايات المتحدة بالتبرع بعدد 80 مليون جرعة.

وقال مسؤولون في الاتحاد الأوروبي إن المفوضية حضت حكومات الدول الأعضاء مرارا على التعجيل بالتبرعات وتوزيعها على جميع أنواع اللقاحات التي تتسلمها.

غير أن الجرعات التي وعدت دول الاتحاد بالتبرع بها اقتصرت حتى الآن تقريبا على لقاح أسترازينيكا، وفقا لما ورد في الوثيقة. واللقاح التالي الذي يتردد اسمه في قائمة التبرعات هو لقاح جونسون آند جونسون رغم أن جانبا كبيرا من التبرعات لم يحدد نوع اللقاح.

وكانت دول كثيرة من أعضاء الاتحاد الأوروبي فرضت قيودا على استخدام لقاح أسترازينيكا ولقاح جونسون آند جونسون بسبب مخاوف من حالات شديدة الندرة لإصابات بجلطات دموية، مما قلل استخدام هذين النوعين.

وتقول الوثيقة إن ألمانيا أكبر دول الاتحاد الأوروبي تعهدت التبرع بـ33 مليون جرعة، منها 30 مليونا من أسترازينيكا وجونسون آند جونسون من دون تحديد نوع الثلاثة ملايين الباقية.

وأكد مسؤولون ألمان هذه الأرقام. وقالوا إن التبرعات ستبدأ في آب.

وتتصدر فرنسا قائمة التعهدات بالتبرعات الأوروبية بفارق كبير. فقد وعدت بتقديم 60 مليون جرعة أغلبها لبرنامج كوفاكس من دون أن تحدد الوجهة النهائية المفضلة لها.

غير أنها لم تقدم حتى الآن سوى حوالى 800 ألف جرعة. أوضحت الوثيقة أن نصفها حصلت عليه مستعمراتها السابقة السنغال وموريتانيا وبوركينا فاسو.

وقال مسؤول في وزارة المالية الفرنسية إنه تم التبرع حتى الآن بحوالى خمسة ملايين جرعة من أسترازينيكا عن طريق برنامج كوفاكس، وإنه سيتم التبرع بلقاحي جونسون آند جونسون وفايرز بنهاية الصيف.
الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم