الخميس - 18 نيسان 2024

إعلان

"طالبان" سيطرت على معبر مع طاجيكستان وواشنطن قد تبطئ وتيرة الانسحاب

المصدر: النهار
صراف أفغاني يعد دولارات أميركية في سوق شاهزاد للصيرفة في كابول الاثنين.   (أ ف ب)
صراف أفغاني يعد دولارات أميركية في سوق شاهزاد للصيرفة في كابول الاثنين. (أ ف ب)
A+ A-
أعلن البنتاغون أنّ وتيرة انسحاب القوات الأميركية من أفغانستان قد تتباطأ إذا واصلت حركة "طالبان" تحقيق مكاسب ميدانية في الهجمات التي تشنّها على جبهات عدّة، مشدّداً في الوقت عينه على أنّ هذا الأمر لن يؤثّر على الموعد النهائي لإتمام الانسحاب والمقرّر في 11 أيلول.
 
وردّاً على سؤال في شأن الهجمات التي تشنّها الحركة المتمرّدة في أفغانستان وتأثيرها على وتيرة الانسحاب الأميركي من هذا البلد، قال الناطق باسم البنتاغون جون كيربي خلال مؤتمر صحافي إنّ "الخطط يمكن أن تتبدّل وتتغيّر إذا تغيّر الوضع". 
 
وأضاف "إذا كانت هناك تغييرات يتعيّن إجراؤها بما يتعلّق بوتيرة أو نطاق أو حجم الانسحاب في أي يوم أو أسبوع معيّن، فنحن نريد الاحتفاظ بالمرونة للقيام بذلك".
 
لكنّ كيربي شدّد على أنّ "هناك شيئين لم يتغيّرا: أولاً، سننجز الانسحاب الكامل للقوات الأميركية من أفغانستان باستثناء تلك التي ستبقى لحماية الوجود الديبلوماسي، وثانياً، سيتمّ ذلك بحلول مطلع أيلول، وفقاً لما أمر بذلك القائد الأعلى" للقوات المسلّحة الرئيس جو بايدن.
 
وكان بايدن قرّر في نيسان، خلافاً لتوصية الجيش، سحب جميع القوات الأميركية من أفغانستان بحلول الذكرى العشرين لهجمات 11 أيلول 2001.
وقد تمّ حتى اليوم إنجاز أكثر من 50% من عمليات الانسحاب. 
 
ولفت كيربي إلى أنّ الجيش الأميركي سيواصل تقديم إسناد جوّي للقوات الأفغانية، لكنّه شدّد على أنّ هذا الدعم لن يستمرّ على حاله حتّى اليوم الأخير للوجود العسكري الأميركي في أفغانستان.
 
وقال :"ما دامت لدينا القدرات في أفغانستان، سنواصل تقديم المساعدة للقوات الأفغانية، لكن عندما يقترب الانسحاب من نهايته، ستنخفض هذه القدرات، ولن تكون متاحة بعد ذلك". وأضاف : "بينما أتحدّث إليكم، ما زلنا نقدّم بعض الدعم، لكنّ هذا الوضع سيتغيّر".
 
ومن المقرّر أن يلتقي بايدن في البيت الأبيض الجمعة الرئيس الأفغاني أشرف غاني وكبير مفاوضي حكومته في المفاوضات مع "طالبان" عبد الله عبد الله.
وفي موازاة الانسحاب الأميركي، يحقّق متمرّدو "طالبان" تقدّماً ميدانياً على حساب القوات الأفغانية التي تنكفئ منذ أيار بوتيرة تثير القلق.
 
وحالياً باتت حركة "طالبان" موجودة تقريباً في كل ولايات البلاد وهي تطوّق مدناً كبيرة عدة، وهي استراتيجية سبق وأن اتّبعتها في تسعينيات القرن الماضي للسيطرة على الغالبية الساحقة من أراضي البلاد وفرض نظامها الذي أطيح به بعد الغزو الأميركي عام 2001.
وأمس، سيطرت "طالبان" على أبرز معبر حدودي مع طاجيكستان في شمال أفغانستان وهو محور حيوي في العلاقات الاقتصادية مع آسيا الوسطى في أوج انسحاب القوات الأميركية من البلاد.
 
وبات المتمردون يسيطرون على أبرز مركز حدودي وطرق المرور الأخرى مع طاجيكستان وكذلك على المناطق المؤدية الى قندوز، كبرى مدن شمال شرق البلاد، على مسافة 50  كيلومتراً، كما قال مسؤولون محليون ل"وكالة الصحافة الفرنسية".
وأكد عضوان في المجلس المحلي عمر الدين والي وخالد الدين حكمي انه تمت "السيطرة على معبر شير خان" الذي يربط أفغانستان ببقية آسيا الوسطى "وعلى كل المعابر الحدودية الأخرى بعد ساعة من القتال".
 
وأوضح ضابط في الجيش الأفغاني رفض الكشف عن اسمه أن "حركة طالبان بدأت الهجوم الليلة الماضية، وفي الصباح كانوا في كل مكان بالمئات". وأضاف :"لقد اضطررنا الى التخلي عن كل مواقعنا وكذلك على المعبر الحدودي. عبر بعض جنودنا (الحدود) الى طاجيكستان" كي يحتموا.
وقال الناطق باسم المتمردين ذبيح الله مجاهد إنهم "بصدد إعادة وضع الى طبيعته" على الحدود.
 
الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم