الخميس - 25 نيسان 2024

إعلان

خامنئي: إيران قد ترفع تخصيب اليورانيوم إلى 60% اذا احتاجت لذلك

المصدر: "أ ف ب"
خامنئي خلال مخاطبته، عبر الفيديو، أشخاصًا من محافظة أذربيجان الشرقية (17 شباط 2021، أ ف ب).
خامنئي خلال مخاطبته، عبر الفيديو، أشخاصًا من محافظة أذربيجان الشرقية (17 شباط 2021، أ ف ب).
A+ A-
أكد المرشد الأعلى للجمهورية الإسلامية آية الله علي خامنئي، الإثنين، أن إيران قد ترفع مستوى تخصيب اليورانيوم الى 60 بالمئة في حال احتاجت الى ذلك، وأنها "لن تتراجع" في المجال النووي.

وقال خامنئي: "نحن مصمّمون على امتلاك القدرات النووية بما يتلاءم مع حاجات البلاد، ولذلك سقف إيران للتخصيب لن يكون 20 بالمئة، وسنتصرف (وصولا) الى أي مستوى نحتاج إليه وتتطلبه البلاد، مثلا من أجل المحرك النووي أو أعمال أخرى، يمكن أن نذهب الى تخصيب بنسبة 60 بالمئة"، وذلك وفق ما جاء في بيان نشره موقعه الالكتروني الرسمي.

وأضاف أن "الجمهورية الإسلامية لن تتراجع في المسألة النووية، وستمضي بقوة على مسار ما تحتاج إليه البلاد اليوم وغدا".

وأتت تصريحات المرشد الأعلى عشية بدء الجمهورية الإسلامية تطبيق قانون برلماني يقلّص بعض نشاطات مفتشي الوكالة الدولية للطاقة الذرية.

وطلب القانون الذي أقره مجلس الشورى في كانون الأول، من الحكومة تقليص عمل المفتشين في حال لم يتم بحلول 21 شباط رفع العقوبات التي أعادت واشنطن فرضها على طهران بعد الانسحاب الأميركي من الاتفاق بشأن البرنامج النووي الإيراني عام 2018.

وبدأت طهران بعد عام من الانسحاب الأميركي، بالتراجع تدريجيا عن تنفيذ العديد من التزاماتها بموجب الاتفاق، مع التأكيد أنها ستعود الى احترامها في حال رفع العقوبات الأميركية.

ومن ضمن ما طلبه القانون البرلماني، رفع مستوى التخصيب الى 20 بالمئة، وهو ما باشرت الحكومة بتنفيذه مطلع كانون الثاني.

وكانت إيران قد بلغت هذا المستوى من التخصيب قبل العام 2015، تاريخ إبرام الاتفاق النووي مع القوى الست الكبرى (الولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا وروسيا والصين وألمانيا).

وهدف الاتفاق الى رفع عقوبات اقتصادية دولية كانت مفروضة على إيران، في مقابل خفض أنشطتها النووية وضمان أنها لا تسعى الى تطوير سلاح نووي. وبموجب الاتفاق، حدد سقف تخصيب اليورانيوم عند مستوى 3,67 بالمئة.

وفي حال رفع التخصيب الى 60 بالمئة، سيكون هذا المستوى أعلى بكثير مما نصّ عليه الاتفاق النووي، وأقرب الى مستوى 90% المخصص للاستخدام العسكري.

وأكدت الجمهورية الإسلامية مرارا سلمية برنامجها، وأنها لا ترغب في تطوير أي سلاح نووي، على عكس ما تتهمها به بعض الدول مثل الولايات المتحدة واسرائيل، وخصوصا رئيس وزرائها بنيامين نتنياهو.

وأعاد خامنئي اليوم تأكيد عدم رغبة إيران في حيازة السلاح النووي.

وقال: "ذلك المهرج الصهيوني الدولي يقول دائما: لن ندع إيران تصل الى سلاح نووي! لو كان لدى الجمهورية الإسلامية قرار بالوصول الى سلاح نووي، لم يكن هو ولا من أكبر منه ليمنعنا من ذلك".

وجدد المرشد الأعلى التأكيد أن إيران مستعدة للعودة الى التزاماتها بموجب الاتفاق النووي، في حال احترام الأطراف الآخرين في الاتفاق تعهداتهم.

وقال: "عندما تركت الولايات المتحدة وتبعها الآخرون، القرآن يأمرنا بترك التزامنا أيضا، لكن حكومتنا المحترمة لم تتخل عن التزاماتها وقلّصتها تدريجيا، وهو أمر يمكن العودة عنه في حال عادوا الى التزاماتهم".
الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم