الخميس - 25 نيسان 2024

إعلان

طعن جديد للمحكمة العليا... محاولات يائسة من ترامب لقلب نتائج الانتخابات

المصدر: النهار
صورة مؤرخة في 21 كانون الاول 2016 للرئيس الاميركي دونالد ترامب وإلى جانبة مستشاره السابق للأمن القومي مايكل فلين.   (أ ف ب)
صورة مؤرخة في 21 كانون الاول 2016 للرئيس الاميركي دونالد ترامب وإلى جانبة مستشاره السابق للأمن القومي مايكل فلين. (أ ف ب)
A+ A-
 
قدمت حملة الرئيس الأميركي دونالد ترامب استئنافا إلى المحكمة العليا الفيديرالية ضد أحكام أصدرتها المحكمة العليا في ولاية بنسلفانيا تقضي بتمديد التصويت عبر البريد 3 أيام.
 
تقول حملة ترامب، إن تغيير المحكمة العليا لنظام التصويت عبر البريد في فترة الانتخابات الرئاسية الأخيرة مخالف للمادة الثانية من الدستور.
 
وكانت ولايات عدة مددت التصويت عبر البريد بسبب الإقبال الكبير عليه نتيجة تفشي وباء كورونا المستجد (كوفيد-19).
 
ويعد الالتماس، الذي يزعم أن 3 قرارات لمحكمة أدنى في ولاية بنسلفانيا سمحت باقتراع غير سليم عبر البريد، هو الأحدث في جهود ترامب لإلغاء فوز الرئيس المنتخب جو بايدن ولإبطال العملية الانتخابية.
 
وفي بيان صادر عن الحملة، قال رودي جولياني محامي ترامب، إن الحملة طلبت من المحكمة العليا، إلغاء 3 أحكام أصدرتها محكمة ولاية بنسلفانيا في شأن قواعد الاقتراع عبر البريد.
 
وأضاف إن الحملة تسعى لإلغاء 3 قرارات كانت قد جردت كونغرس بنسلفانيا من وسائل حماية تتعلق بالتزوير في التصويت بالبريد.
 
وقد صدقت جميع الولايات الأميركية على نتائجها الانتخابية مما عزز فوز بايدن، كما أقر بعض الجمهوريين أخيراً بفوز بايدن، بعد أسابيع من السماح لترامب بنشر مزاعم كاذبة في شأن تزوير واسع النطاق لأصوات الناخبين. ومن خلال الدعوى القضائية، تسعى حملة ترامب لإلغاء فوز بايدن في ولاية بنسلفانيا، والسماح للهيئة التشريعية للولاية التي يسيطر عليها الجمهوريون بتحديد الفائز في الولاية.
 
وفي 11 كانون الأول الجاري، رفضت المحكمة العليا دعوى رفعتها ولاية تكساس ودعمها ترامب لإلغاء نتائج التصويت في 4 ولايات، بما فيها بنسلفانيا التي فاز بها بايدن.
 
وبحسب أستاذ قانون الانتخابات في جامعة كنتاكي جوشوا دوغلاس، فإن الالتماس "لا قيمة له" ولن يمنع بايدن من أن يتولى الرئاسة في 20 كانون الثاني، مضيفا أن المحكمة ستغلق الملف سريعا.
 
والسبت، نفى ترامب، في تغريدة على تويتر، اللجوء إلى القوانين العرفية لتغيير نتائج الانتخابات، ووصف التقارير الإخبارية في شأن الموضوع بأنها أخبار زائفة.
وفي تغريدة أخرى، وصف ترامب فوز بايدن بالانتخابات بأنه كذبة العام، وقد وضع تويتر عبارات تحذيرية على ما نشره ترامب، وقال إن المجمع الانتخابي صدق على فوز بايدن في الانتخابات.  
 
وكانت شبكة "سي إن إن"،  قالت :"ترامب بحث خلال اجتماع مع عدد من مساعديه وحلفائه في مسألة إعلان الأحكام العرفية، لتغيير نتيجة الانتخابات التي فاز بها منافسه الديموقراطي جو بايدن".
 
ونقلت عن مصادرها أن مستشار الرئيس السابق للأمن القومي الجنرال مايكل فلين -الذي طرح هذه الفكرة قبل أيام- كان موجودا في الاجتماع الذي عقد الجمعة، وأن النقاش احتد حينما اتهم مساعدي الرئيس، وفي مقدمتهم كبير موظفي البيت الأبيض مارك ميدوز، بعدم فعل ما يلزم للدفاع عن (الرئيس) ترامب.
من جهة أخرى، قال موقع "أكسيوس"، إن محامي الرئيس المنصرف اتصل بمسؤول في وزارة الأمن الداخلي لسؤاله في شأن إمكان مصادرة الوزارة لآلات التصويت.
 
وأضاف أن مسؤول وزارة الأمن الداخلي، رد على محامي ترامب بأنها لا تملك صلاحية مصادرة آلات التصويت.
 
وكان ترامب قد قال إن بايدن لم يفز في الانتخابات، وإنه خسر في ولايات متأرجحة بفارق كبير قبل أن يتم التزوير.
 
وأضاف، في تغريدة على تويتر، أنهم ألغوا مئات الآلاف من الأصوات في كل هذه الولايات، قائلا :"تم ضبطهم" في إشارة إلى الديموقراطيين.
 
وقال إنه يتعين على السياسيين الجمهوريين خوض معركة حتى لا يُسرق انتصارهم، وإن عليهم ألا يكونوا حمقى وضعفاء، بحسب تعبيره.
 
ولا يزال ترامب يصر على أن الانتخابات الرئاسية تم تزويرها، وذلك رغم أنه خسر كل الدعاوى القضائية التي رفعها أمام المحاكم، والتي يدعي فيها حدوث تزوير واسع النطاق.
 
وكان المجمع الانتخابي أقر أخيراً فوز بايدن، في حين ذكر موقع أميركي أن ترامب هدد بأنه لن يترك البيت الأبيض يوم تنصيب بايدن في 20 كانون الثاني المقبل.
 
التخطيط للمستقبل
على صعيد متصل، قالت صحيفة "الواشنطن بوست"، إن كبار أركان إدارة الرئيس المنتهية ولايته بدأوا في التخطيط لمستقبلهم، مقرين ضمنيا بالهزيمة في الانتخابات.
 
وأضافت أن نائب الرئيس مايك بنس ، يبحث عن منزل في محيط واشنطن، ويخطط لجولة خارجية وداعية، اليوم الذي يعد فيه الكونغرس أصوات المجمع الانتخابي في السادس من الشهر المقبل.
 
وكشفت أن كبير موظفي البيت الأبيض مارك ميدوز بحث مع حلفائه ومساعديه في تأسيس شركة استشارية، في حين أخبر المستشار الاقتصادي لاري كادلو أصدقاءه بأنه سيعود إلى برامجه الإذاعية.
 
وأضافت "الواشنطن بوست" أن الأجواء في البيت الأبيض تشير إلى قرب انتهاء الحقبة الماضية، في حين لا يزال ترامب متمسكا برأيه في شأن نتائج الانتخابات.
من جهته، قال أنطوني سكراموتشي مدير الاتصالات السابق بإدارة ترامب، إن الأخير يعلم أنه هزم في الانتخابات، وسوف يغادر السلطة الشهر المقبل.
 
وفي تصريحات لشبكة "إم إس إن بي سي" الأميركية للتلفزيون، أضاف سكراموتشي أن ترامب سيواجه تحديات قانونية ومالية بعد مغادرته السلطة، وسينصرف الاهتمام الإعلامي عنه.
الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم