الخميس - 25 نيسان 2024

إعلان

محاولة في اللحظة الأخيرة لتجنب انتخابات جديدة في اسرائيل

المصدر: النهار
رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو يتحدث بعد تلقيه لقاح كورونا في مرطز طبي برامات غان قرب تل أبيب الاحد.   (أ ف ب)
رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو يتحدث بعد تلقيه لقاح كورونا في مرطز طبي برامات غان قرب تل أبيب الاحد. (أ ف ب)
A+ A-
 
عشية انتهاء مهلة أخيرة لحل الكنيست الإسرائيلي انشغل النواب أمس، بمحاولة التوصل إلى حل وسط في اللحظة الأخيرة، لتجنب إجراء انتخابات رابعة في أقل من عامين في الدولة العبرية.
 
وإذا لم يتمكن النواب من الاتفاق على مشروع موازنة العام المنصرم، فسيتم حل الكنيست بحلول منتصف ليل الثلثاء-الأربعاء، والدعوة إلى انتخابات في آذار.
وتجري لمشاورات الحثيثة مع بدء حملة التلقيح ضد وباء كوفيد-19 في إسرائيل حيث سجلت 370 ألف إصابة بالمرض بينها أكثر من ثلاثة آلاف وفاة.
 
والخلاف ليس بين الحكومة والمعارضة، بل بين الشركاء في حكومة "الوحدة والطوارئ" التي شكلها في الربيع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ومنافسه الانتخابي السابق بيني الوسطي غانتس.
 
وتسير حكومة الائتلاف هذه الأشبه بزواج مفكك ببطء منذ أسابيع على طريق الانهيار. وبموجب اتفاق تشكيلها، أمامها حتى منتصف ليل الثلثاء- الأربعاء للموافقة على موازنة 2020.  
 
واتهم غانتس الجنرال السابق في الجيش نتنياهو برفض الموافقة على الموازنة لأسباب سياسية شخصية. 
 
وينص اتفاق الائتلاف لمدة ثلاث سنوات بينهما على أن يتولى نتنياهو رئاسة الحكومة ل18 شهرا، ويتولى غانتس رئيس الوزراء البديل حاليا  المنصب في تشرين الثاني 2021.
 
وأصر غانتس على أنه يجب على التحالف ان يقر موازنة لمدة عامين بما في ذلك 2021 بحجة أن إسرائيل تحتاج إلى الاستقرار بعد أسوأ أزمة سياسية في تاريخها و تدمير اقتصادها بسبب وباء كوفيد-19. 
 
ورفض نتنياهو المصادقة على موازنة 2021. وقال معارضوه إنه تكتيك سياسي مكشوف لإبقاء التحالف غير مستقر، مما يسهل عليه إسقاط الحكومة قبل أن يضطر إلى تسليم السلطة إلى غانتس.
 
وفي وقت متقدم الأحد ، قال تحالف أزرق أبيض بزعامة غانتس، إنه توصل إلى حل وسط مع الليكود لكسب المزيد من الوقت. بموجب الاتفاق، سيتم تأجيل الموعد النهائي للموافقة على موازنة 2020 إلى 31 كانون الأول.
 
 وسيكون أمام الحكومة بعد ذلك حتى الخامس من كانون الثاني لإقرار موازنة 2021.
 
ليس سياسيا 
ولدى كل من نتنياهو وغانتس أسباب لتفادي انتخابات جديدة. فاسرائيل لا تزال تعاني من الأزمة الاقتصادية الناجمة عن الوباء، بينما غادر جدعون ساعر الشخصية المؤثرة في الجناح اليميني لليكود، الحزب ليشكل حزبه متحديا نتنياهو.
 
وتظهر استطلاعات الرأي الأخيرة، أن ساعر يمكن أن يزعزع الدعم الكبير الذي يحظى به نتنياهو إذا أجريت الانتخابات قريبا. 
 
ومن شأن التصويت في آذار، أن يجبر نتنياهو على القيام بحملتة الانتخابية أثناء مثوله أمام المحكمة التي ستعقد ثلاث جلسات في الأسبوع لمحاكمته بتهم الرشى والاحتيال وخيانة الأمانة. 
 
ويتّهم المحقّقون نتنياهو بأنّه سعى للحصول على تغطية إعلامية مؤيّدة له في صحيفة "يديعوت أحرونوت" الأكثر مبيعاً في البلاد.
 
أما غانتس، فيبدو أن فرصه السياسية تراجعت بشدة، اذ انهار تحالف أزرق أبيض الذي كان يتزعمه  في نيسان مع حليفه السابق يائير لابيد  عندما قرر إبرام صفقة مع نتنياهو. ويعد لابيد من حزب "هناك مستقبل" الآن زعيم المعارضة في الكنيست. 
 
وتشير استطلاعات الرأي الأخيرة إلى أن حزب غانتس لن يفوز إلا بعدد قليل من المقاعد إذا أجريت الانتخابات قريبا. 
 
ومن المرجح أن تقضي أي تنازلات أخرى من قبل غانتس لنتنياهو على ما تبقى من صدقيته كبديل سياسي. 
 
ولكن وبحسب ما كتب كاتب العمود بن درور اليميني في صحيفة "يديعوت أحرونوت" الثلثاء الماضي :"قد لا يتصرف غانتس لمصلحته السياسية الشخصية". وقال : "علينا جميعا أن ندرك أن غانتس يحاول تجنيب إسرائيل انتخابات أخرى لا داعي لها". 
 
واضاف  إن غانتس "ليس سياسيا"، موضحا أنه "يعلم أن الهزيمة تنتظره على الأبواب". وأضاف: "لهذا السبب بالتحديد بصفته خاسرا، يمكنه أن يتصرف على أساس ما هو أفضل للبلد".
الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم