السبت - 20 نيسان 2024

إعلان

بومبيو: لن نغير سياستنا حيال سوريا لإطلاق مواطنينا

المصدر: النهار
سوريين ينتظرون في طوابير طويلة للحصول على البنزين
سوريين ينتظرون في طوابير طويلة للحصول على البنزين
A+ A-
 
أكد وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو، تعليقا على التقرير حول زيارة سرية لمسؤول في البيت الأبيض لدمشق، أن بلاده لا تنوي تغيير سياستها حيال سوريا. 
وقال في مؤتمر صحافي أمس في مقر الخارجية الأميركية، إن الولايات المتحدة لن تغير سياستها حيال السلطات السورية لتأمين إفراجها عن الصحافي أوستن تايس والأميركيين الآخرين المحتجزين لديها.
 
وأوضح: "قلنا للسوريين أن يفرجوا عن السيد تايس وأن يكشفوا لنا عما يعلمونه. لكنهم اختاروا عدم فعل ذلك".
وأضاف: "سنواصل العمل لضمان عودة أوستن تايس بل كل أميركي محتجز. لكننا لا ننوي تغيير السياسة الأميركية من أجل فعل ذلك".
وأتى هذا التصريح بعدما نقلت صحيفة "وول ستريت جورنال" الاميركية الأحد الماضي، استنادا إلى مصادر في إدارة الولايات المتحدة، أن نائب مساعد الرئيس الأميركي كاش باتيل، الذي يعد مسؤولا بارزا معنيا بمكافحة الإرهاب بالبيت الأبيض، زار دمشق في أوائل العام الجاري لعقد اجتماعات سرية مع حكومة الرئيسبشار الأسد، من أجل تحقيق الإفراج عن مواطنين اميركيين اثنين يعتبر أنهما محتجزان لدى سلطات البلاد.
 
رفع اسعار المحروقات    
وأمس، رفعت الحكومة السورية أسعار البنزين المدعوم والمازوت المشغلّ للمصانع والمعامل، وسط تفاقم أزمة شحّ المحروقات وانهيار اقتصادي متسارع يضرب البلاد، مبررة خطوتها بالعقوبات الأميركية المفروضة عليها. 
وتزامن رفع الأسعار مع إصدار الأسد مرسومين تشريعيين، يتضمّن الأول منحة مالية للموظفين المدنيين والعسكريين، ويعدّل الثاني الحد الأدنى من الرواتب المعفى من الضريبة، فيما يرزح أكثر من ثمانين في المئة من السوريين تحت خط الفقر وفق الأمم المتحدة.
وارتفع سعر ليتر البنزين المدعوم من 250 إلى 450 ليرة، والمازوت الصناعي من 296 إلى 650 ليرة، وفق ما أفادت الوكالة العربية السورية للانباء "سانا" ليل الثلثاء.
 
ويبلغ سعر الصرف الرسمي 1250 ليرة مقابل الدولار، ونحو 2200 ليرة في السوق الموازي.
وردّت وزارة التجارة وحماية المستهلك، قرار رفع الأسعار، إلى "التكاليف الكبيرة التي تتحملها الحكومة لتأمين المشتقات النفطية، وارتفاع أجور الشحن والنقل في ظل الحصار الجائر الذي تفرضه الإدارة الأميركية على سوريا وشعبها".
 
وتشهد مناطق سيطرة الحكومة منذ سنوات أزمة محروقات حادة وساعات تقنين طويلة، بسبب عدم توافر الفيول والغاز اللازمين لتشغيل محطات التوليد، مما دفعها الى اتخاذ سلسلة اجراءات تقشفية. 
 
وتحول العقوبات الاقتصادية المفروضة دون وصول باخرات النفط بانتظام. وفاقم "قانون قيصر" للعقوبات الأميركية، الذي دخل حيّز التنفيذ في حزيران من الصعوبات التي يواجهها الاقتصاد المنهك أساساً.
 
كما فاقمت العقوبات الأميركية على طهران، أبرز داعمي دمشق، أزمة المحروقات في سوريا التي تعتمد على خط ائتماني يربطها بإيران لتأمينها.
ويتوقع محللون اقتصاديون "زيادة حتمية" في الأسعار والمواد الأولية المرتبطة بالمشتقات النفطية.
 
ومنذ بدء النزاع عام 2011، مُني قطاع النفط والغاز بخسائر كبرى تقدّر بأكثر من 74 مليار دولار جراء المعارك، وتراجع الانتاج مع فقدان الحكومة السيطرة على حقول كبرى فضلاً عن العقوبات الاقتصادية.
 
ويفاقم رفع الأسعار معاناة السوريين الذين ينتظرون في طوابير طويلة للحصول على البنزين المدعوم ويشكون من الغلاء وارتفاع الأسعار المتواصل.
وكتبت غيداء على موقع الفايسبوك :"كل شيء سيرتفع سعره متأثراً بارتفاع المحروقات ... أنا لستُ موظفة حكومية... كيف سأستفيد من المنحة؟ وهل هناك من سيلزم شركات القطاع الخاص بها؟" 
 
وينصّ أحد المرسومين اللذين أصدرهما الأسد على صرف منحة لمرة واحد بمبلغ مقطوع قدره خمسون ألف ليرة سورية (نحو 23 دولار بحسب السوق الموازي)، على أن تُعفى من ضريبة الدخل أو أي اقتطاع، وفق ما أوردت رئاسة الجمهورية على منصّاتها الرسمية.
ويتضمن المرسوم الثاني تعديل "الحد الأدنى المعفى من الضريبة على دخل الرواتب والأجور ليصير 50 ألف ليرة سورية بدلاً من 15 ألفاً".
 
قصف اسرائيلي على القنيطرة
 
من جهة ثانية، قتل ثلاثة عناصر موالين لإيران و"حزب الله" في قصف إسرائيلي استهدف ليل الثلثاء- الأربعاء محافظة القنيطرة في جنوب سوريا، وفق المرصد السوري لحقوق الإنسان.
 
وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن إن "القتلى الثلاثة ينتمون لمجموعة +المقاومة السورية لتحرير الجولان+" التي أسسها "حزب الله" اللبناني قبل أكثر من ست سنوات في مرتفعات الجولان، وترأسها القيادي في الحزب سمير القنطار قبل مقتله في قصف اسرائيلي قرب دمشق نهاية عام 2015.
وأوضح عبد الرحمن أن بين العناصر الثلاثة سوري فيما لم تُعرف جنسية القتيلين الآخرين.
وأوردت "سانا" بعد منتصف الليل أن "العدوّ الإسرائيلي شنّ عند منتصف الليلة عدواناً بصاروخ على مدرسة بريف القنيطرة الشمالي"، مما أوقع أضراراً فيها.
وقال عبد الرحمن بدوره إن عناصر من المجموعة المقاتلة "كانوا يتواجدون ليلاً في أحد المباني التابعة للمدرسة"، بعدما كان رجح ليلاً أن القصف استهدف مقراً "لميليشيات إيرانية".
 
وصرح وزير الدفاع الاسرائيلي بيني غانتس، في حوار مع قناة "كان"الاسرائيلية : "لن أقدم التفاصيل في شأن من أطلق النار الليلة الماضية. لن نسمح للعملاء الإرهابيين من حزب الله أو إيران بالتموضع عند حدود الجولان وسنفعل ما يلزم لطردهم من هناك".
ورفض الإجابة مباشرة عن سؤال حول سبب الغارة. وقال: "الأمور تحدث".

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم