الثلاثاء - 23 نيسان 2024

إعلان

فرنسا: حلّ جماعة "الشيخ ياسين" على خلفية عملية قتل المدرِّس

المصدر: النهار
صورة صموئيل باتي مرفوعة على واجهة دار الأوبرا كوميدي في مونبلييه أمس.   (أ ف ب)
صورة صموئيل باتي مرفوعة على واجهة دار الأوبرا كوميدي في مونبلييه أمس. (أ ف ب)
A+ A-
 
أعلن مجلس الوزراء الفرنسي أمس، حلّ جماعة الشيخ ياسين المؤيدة للفلسطينيين والمتهمة بـ"التورط" في قتل أستاذ الجمعة قرب باريس، كما أكد الناطق باسم الحكومة الفرنسية غابرييل أتال. 
وقال خلال سرد وقائع جلسة مجلس الوزراء: "أعلنا هذا الصباح حل جماعة الشيخ ياسين المتورطة والمرتبطة بهجوم يوم الجمعة الماضي وهي كانت منذ وقت طويل عبارة عن واجهة مزيفة لما هو في الواقع أيديولوجيا معادية للجمهورية تنشر الكراهية". 
وأشار الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، الذي أعلن عن قرار حل الجماعة مساء الثلثاء خلال جلسة مجلس الوزراء، إلى أن "المذنب معروف: هو الإسلام السياسي الذي يدعم منهجياً تفكيك الجمهورية"، كما افاد أتال. 
ونقل أتال عن ماكرون إنها "معركة أمنية وتربوية وثقافية ومعركة طويلة". 
وأسس جماعة الشيخ ياسين المسماة تيمناً بمؤسس حركة "حماس" الإسلامية الذي قتله الجيش الاسرائيلي عام 2004، عبد الحكيم الصفريوي وهو ناشط إسلامي متشدد موقوف على ذمة الحقيق منذ الجمعة. 
وقام الصفريوي بنشر فيديو على يوتيوب قبل أيام يصف فيه الأستاذ الذي قتل بأنه "مثير للشغب". 
وإلى حل الجماعة، يجري إغلاق مسجد بانتان في ضاحية باريس الشمالية، أيضاً على خلفية نشر فيديو يندد بالأستاذ صمويل باتي على الفايسبوك، كما ستقوم السلطات بـ"طرد أشخاص متطرفين وضع إقامتهم غير قانوني". 
ومتحدثاً عن "التعزيز الهائل" لنشاط الحكومة في مواجهة التطرف بناء على توجيهات رئيس الجمهورية في خطابه في 2 تشرين الأول، أكد أتال أنه منذ شباط 2018، "أغلق 356 موقعاً" شكّلت منطلقاً لنشر "التطرف" من "مقاه وجمعيات ومساجد ونواد رياضية". وأضاف أنه خلال الشهر الماضي، "جرى إغلاق موقع مماثل كل ثلاثة أيام". 
وجند أكثر من 1200 شخص إضافيين منذ عام 2017 في الاستخبارات. 
وتعتزم الحكومة دعم القطاع التربوي، وفق أتال، عبر "تقوية التعليم المدني والأخلاقي" والتشديد على ضرورة أن تكون العودة إلى المدارس في 2 تشرين الثاني هذا العام "تحت شعار قيم الجمهورية والحرية بناء على ترتيبات يعلن عنها وزير التعليم جان-ميشال بلانكي في الأيام المقبلة". 
ونشر قاتل باتي في 16 تشرين الأول، رسالة صوتية بالروسية على مواقع التواصل الاجتماعي عقب نشره صورة ضحيته، وفق ما علمت  "وكالة الصحافة الفرنسية" من مصدر قريب من الملف.
وفي هذا التسجيل الموثّق، قال عبدالله انزوروف، الشيشاني المولود في موسكو، بلهجة روسية ركيكة، إنّه "ثأر للنبي"، ملقياً باللوم على مدرّس التاريخ والجغرافيا لأنّه أظهره "بطريقة مهينة".
ويبدو المهاجم متعبا وهو يقرأ رسالته التي استشهد فيها بآيات قرآنية. وقال ك"ايها الاشقاء صلوا ليتقبلني الله شهيدا".
وتم تناقل الرسالة على مواقع تواصل اجتماعي عدة وارفقت بتغريدتين نشرهما انزوروف واعترف فيهما بانه قتل الاستاذ في مدرسة في كونفلان-سانت-اونورين شمال غرب باريس بقطع رأسه.
وبعد ارتكاب جريمته، قتل برصاص عناصر الشرطة الذين ابلغوا بما حصل، على مسافة 200 متر من جثة الضحية.
                

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم