الخميس - 25 نيسان 2024

إعلان

ترامب يكثف جولاته بين الولايات وبايدن يبتعد عن الأضواء

المصدر: النهار
الرئيس الاميركي دونالد ترامب يعرض فيديو للمرشح الديموقراطي جو بايدن خلال تجمع انتخابي في مدينة إيري بولاية بنسلفانيا الثلثاء.(أ ف ب)
الرئيس الاميركي دونالد ترامب يعرض فيديو للمرشح الديموقراطي جو بايدن خلال تجمع انتخابي في مدينة إيري بولاية بنسلفانيا الثلثاء.(أ ف ب)
A+ A-
 
يزور الرئيس الاميركي السابق باراك أوباما الأربعاء (أمس) بنسلفانيا التي تعتبر من الولايات الحاسمة في الانتخابات الرئاسية، لعقد أول تجمع دعما للمرشح الديموقراطي جو بايدن، الذي ابتعد عن الأضواء قبل أسبوعين من الاقتراع، فيما يواصل دونالد ترامب جولاته في أميركا.
يتنقل الرئيس الأميركي بوتيرة سريعة بين الولايات فيما بايدن لا يتحرك، استراتيجيتان مختلفتان بشكل جذري بين المرشحين الديموقراطي والجمهوري.
وتتجه الأنظار الى الدعم الذي سيقدمه اوباما الأربعاء في مدينة فيلادلفيا على رغم انه لم تتضح تفاصيل كثيرة عنه. والأمر الوحيد المؤكد أنه سيأخذ شكل "درايف ان" أي المرور بسيارة أمام مناصريه الموجودين في سياراتهم.
يشار الى ان ترامب فاز بفارق ضئيل جدا في 2016 في بنسلفانيا، الولاية الحاسمة للفوز بالرئاسة الأميركية والتي زارها الرئيس مساء الثلثاء مجددا بعدما عقد تجمعين انتخابيين الاثنين في اريزونا.
وقال ترامب في إيري بولاية بنسلفانيا :"كل ما يعرف القيام به (بايدن) هو البقاء في منزله"، مضيفا أنه اوقف نشاطه "لمدة خمسة أيام" وواصفا خصمه بانه "سياسي فاسد".
وكانت من المفترض ان ترافقه السيدة الأميركية الاولى ميلانيا ترامب لكن تم الغاء ذلك بسبب "سعال" وكاجراء احتياطي. وكان ظهورها ليكون الاول في تجمع انتخابي منذ أكثر من سنة.
وقد أصيبت ميلانيا ترامب بكوفيد-19 في الوقت نفسه مع زوجها في 1 تشرين الاول، واعلنت في منتصف الشهر انها شفيت من المرض.
وقبل ان يتواجه المرشحان مجددا الخميس في مناظرة تلفزيونية حاسمة، صعد ترامب هجماته الشخصية ضد خصمه.
وباتت لهجة رجل الأعمال السابق، الذي يتخوف ان يكون رئيسا شغل ولاية واحدة فقط، أكثر عدائية من أي وقت مضى.
 
مناظرة في ناشفيل
في هذا الاطار تجري المناظرة الاخيرة بين الرجلين اليوم في ناشفيل بولاية تينيسي، وتبدو الاجواء متوترة من الآن بعد المناظرة الأولى التي عمتها الفوضى وتبادل الاتهامات.
وقال ترامب :"لا شيء منصف في هذه المناظرة"، مكررا هجماته الشخصية ضد كريستن ويلكر، التي ستدير المناظرة وكذلك ضد اللجنة المستقلة المكلفة تنظيمها.
وتجنبا للفوضى، التي سادت أول مناظرة سيتم تعديل قواعد هذه المناظرة وخصوصاً قطع الميكروفون عن المرشّح حين لا يكون دوره في الكلام.
وقالت لجنة المناظرات الرئاسية، إنّه خلال المناظرة سيكون أمام كلّ من ترامب وبايدن مدّة دقيقتين للإجابة على سؤال يطرحه عليهما أو على أحدهما مدير الندوة، وخلال هذا الوقت سيكون الميكروفون مقطوعاً عن المرشّح الآخر المفترض به أن ينصت إلى إجابة منافسه.
وما أن يُنهي كلا المرشّحين دقيقتيه المخصّصتين للإجابة، يتحوّل الأمر عندها إلى نقاش مفتوح بينهما فيصير في إمكانهما التحاور مباشرة وتكون تالياً ميكروفوناتهما مفتوحة في الوقت نفسه.
وأضاف ترامب :"سأقوم بذلك مهما حصل، لكنه أمر غير منصف".
لكن هل سيغير ترامب استراتيجيته مقارنة مع المناظرة الاولى، التي عمد فيها باستمرار الى مقاطعة خصمه الديموقراطي؟ يرد الرئيس "يقول البعض انه يجب تركه يتكلم لانه ينتهي به الامر على الدوام بالارباك".
ويحاول ترامب منذ أشهر وصف خصمه، بانه رجل متقدم في السن فقد الكثير من قدراته العقلية.
وردا على سؤال حول نتائج استطلاعات الرأي، التي تظهر تقدم خصمه الديموقراطي عليه، عبر الرئيس الاميركي عن ثقة مشددا على قدرته على حشد أعداد كبرى من الأميركيين حين يتنقل في البلاد.
وسيعود الرئيس الاميركي قريبا الى فلوريدا حيث بدأت عمليات التصويت المبكر.
وقد أدلى نحو 30 مليون أميركي في مختلف انحاء البلاد باصواتهم عبر البريد او شخصيا مما يمكن ان يمثل خمس المشاركة العامة بحسب المنظمة المستقلة "ايليكشن بروجيكت".
 
مراسلات هانتر بايدن
ويكرر الرئيس الأميركي القول منذ أسابيع عدة، لكن من دون أدلة ملموسة أن عائلة بايدن "مؤسسة إجرامية".
ويركز في ذلك على الاعمال، التي قام بها نجل المرشح الديموقراطي هانتر بايدن في أوكرانيا والصين، حين كان والده نائبا للرئيس في عهد باراك اوباما بين 2009 و 2017. ويقول إن بايدن الأب استغل نفوذه للتدخل لحماية مصالح ابنه في الصين وأوكرانيا. 
وأحيت صحيفة "نيويورك بوست" الأسبوع الماضي، الجدل حول الاتهامات بحق نجل بايدن بتقرير ذكر أنها حصلت على وثائق من كمبيوتر محمول خاص به، أُحضر للتصليح في نيسان 2019 لكن لم يقم أحد باستعادته.
وبثت شبكة "فوكس نيوز" الاميركية للتلفزيون، أن مكتب التحقيقات الفيديرالي الأميركي "إف بي آي"، يعتقد أنه لا علاقة لروسيا بنشر مراسلات هانتر بايدن، نجل جو بايدن.
وأوضحت القناة، في تقرير نشرته مساء الثلثاء، استنادا إلى مصادر خاصة، أن مكتب  "الإف بي آي" بات بحوزته الحاسوب المحمول الشخصي لبايدن الابن والذي يحتوي على مراسلاته الإلكترونية.
وأفادت مصادر القناة بأن خبراء المكتب "متفقون مع تقديرات مدير الاستخبارات الوطنية، جون راتكليف، التي تقول إن نشر المراسلات الإلكترونية لم تكن جزءا من حملة التضليل الروسية".
وسبق أن نشرت "نيويورك بوست" تقريرا تضمن تفاصيل مزعومة عن تعاملات تجارية لهانتر بايدن مع شركة "بوريسما هولودنغ" الأوكرانية للطاقة، وجاء فيه أن نائب الرئيس السابق التقى بمستشارها، فاديم بوجارسكي.
وفي إحدى الرسائل طلب بوجارسكي من بايدن الابن التفكير في سبل "الاستفادة من نفوذه" لمساعدة الشركة الأوكرانية، وهذه المعلومات تتناقض مع ما قاله سابقا المرشح الرئاسي الديموقراطي، حيث نفى أن تكون له أي اتصالات مع الشركة.
وتم العثور على هذه الرسائل في حاسوب شخصي لهانتر بايدن كان في ورشة ترميم بولاية ديلافير، وسجل صاحبه نسخة من المواد الإلكترونية وسلمها لعمدة نيويورك السابق رودي جولياني، وهو محامي ترامب.  
ولاحقا قال مدير الاستخبارات الوطنية إن الادعاءات حول وقوف روسيا وراء تسريب هذه الرسائل غير صحيحة.
 
سلطات نيويورك تستعد 
من جهة أخرى، أعلن عمدة مدينة نيويورك بيل دي بلاسيو، أن سلطات المدينة الأميركية الكبرى تستعد لاضطرابات وأعمال شغب محتملة في المدينة بعد انتخابات الرئاسة في 3 تشرين الثاني المقبل.
وقال دي بلاسيو خلال مؤتمر صحافي ردا على سؤال في هذا الصدد، إن السلطات تناقش مثل هذا السيناريو، مضيفاً أن "هذا العمل جار في إدارة الشرطة ومجلس البلدية".
وأضاف قائلا إن السلطات تتوقع أن تعبر أعداد كبيرة من الناس عن موقفهم في الشوارع بعد الانتخابات. وقال: "يجب أن نحمي حقهم في الاحتجاج السلمي... لكننا لن نتسامح مع العنف".

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم