اشترِك في نشرتنا الإخبارية
تعتزم إيران، أكثر الدول تأثرا بجائحة كوفيد-19 في منطقة الشرق الأوسط، شراء مليوني جرعة من لقاح "فايزر/بايونتيك" الأميركي-الألماني مصدرها بلجيكا، وفق ما أعلن مسؤول محلي.
وأكّد رئيس "منظمة الغذاء والدواء" محمد رضا شانه ساز أنّ "العمل يجري على إبرام عقد مع مجلس الصرف الأجنبي الإيراني لاستيراد مليوني جرعة من اللقاح منتجة في بلجيكا"، وفق ما نقلت عنه وكالة "فارس" اليوم.
وأشار إلى أنّ ستة لقاحات أجنبية تحظى حتى الآن بإجازة استخدام في الجمهورية الإسلامية، هي "سبوتنيك- في" الروسي و"سينوفارم" الصيني وبهارات الهندي، إضافة الى "أسترازينيكا/أكسفورد" و"فايزر" المنتج في بلجيكا و"جونسون آند جونسون" المنتج في ألمانيا.
كذلك، منحت السلطات إجازة استخدام طارئ للقاحين يتم انتاجهما محلياً. ووفق وسائل الإعلام الإيرانية، تلقّت الجمهورية الإسلامية نحو 60 مليون جرعة من اللقاحات المضادة لكوفيد-19، غالبيتها من "سينوفارم".
أحصت إيران رسمياً وفاة أكثر من 118 ألف شخص من نحو 5,4 ملايين أصيبوا بكوفيد-19، علماً بأنه سبق لمسؤولين التأكيد أنّ الأرقام الرسمية تبقى ما دون الفعلية.
وفي الآونة الأخيرة، سُجّل تراجع نسبي في عدد الوفيات والإصابات اليومية، بعدما شهدت البلاد أكثر من حصيلة قياسية خلال تموز وآب الماضيين، ضمن ما صنّفه المسؤولون "موجة خامسة" من التفشي الوبائي، تعود بشكل أساسي الى المتحورة دلتا.
وسرّعت السلطات في الآونة الأخيرة، من حملة التلقيح الوطنية التي بدأت في شباط الماضي. ووفق وزارة الصحة، تلقى أكثر من 30 مليون شخص جرعة واحدة من لقاح مضاد لكوفيد-19، بينما تلقى نحو 14,1 مليونا الجرعتين، من إجمالي عدد السكان الذي يناهز 83 مليون نسمة.
من جانبه، شدّد المرشد الأعلى للجمهورية الإسلامية آية الله علي خامنئي في آب على أنّ مكافحة كوفيد-19 هي أولوية "مستعجلة" للحكومة، داعياً إلى تسريع توفير اللقاحات المستوردة وتلك المنتجة محلياً.
وكان خامنئي الذي تلقّى جرعتين من لقاح منتج محلياً حظر في كانون الثاني استيراد اللقاحات المنتجة في الولايات المتحدة وبريطانيا، معتبراً أنّ "لا ثقة بها".
استوردت طهران في الأشهر الماضية، جرعات من لقاح "أسترازينيكا" لكنها منتجة خارج المملكة المتحدة، فيما سبق لمسؤولين إيرانيين أن شكوا من تأثير العقوبات الأميركية على القدرة على تحويل الأموال اللازمة لاستيراد اللقاحات من الخارج.
