سري لانكا: الجيش ينتشر "لضمان عدم وقوع حوادث" خلال دفن أوّل قتيل سقط في الاحتجاجات المناهضة للحكومة

نشرت سري لانكا، الخميس، وحدات من الجيش لتعزيز الأمن قبيل جنازة أول قتيل سقط خلال احتجاجات مناهضة للحكومة تشهدها البلاد منذ أسبوعين.

وأمر الرئيس غوتابايا راجاباكسا بالانتشار العسكري لمدة ثلاثة أيام لحفظ الأمن في مدينة رامبوكانا في وسط البلاد، حيث عمدت الشرطة الثلثاء إلى تفريق متظاهرين مستخدمة الرصاص الحي والغاز المسيل للدموع.

وقتل رجل يبلغ 42 عاما بالرصاص في الاضطرابات التي سجّلت الثلثاء وأصيب نحو 30 آخرين.

وجاء في بيان لوزارة الإعلام السري لانكية "لضمان عدم وقوع حوادث خلال مراسم الدفن وبعدها، أمر الرئيس باتّخاذ تدابير لحفظ الأمن العام... سيؤازر الجيش الشرطة في حفظ النظام العام".

واستخدمت الشرطة العنف لتفريق التحرّك الاحتجاجي في رامبوكانا بعدما عمدت حشود إلى قطع خط سكة حديد وطريق سريع يربط العاصمة كولومبو بمدينة كاندي في وسط البلاد، احتجاجا على شحّ الوقود وارتفاع الأسعار.

والخميس رُفع حظر تجوّل كان قد فُرض في رامبوكانا، لكن عناصر الشرطة المدجّجين بالأسلحة كانوا لا يزالون يسيّرون دوريات في الشوارع.

وفُتح تحقيق قضائي لكشف ملابسات مقتل المتظاهر بالرصاص.

تشهد سري لانكا أسوأ أزمة اقتصادية في تاريخها منذ العام 1948، وتعاني البلاد منذ أشهر من تقنين مطوّل في الكهرباء ونقص حاد في المواد الغذائية والوقود ومواد أساسية أخرى ما أدى إلى تدهور كبير في الأوضاع المعيشية.

ويطالب المحتجون بتنحي رجاباكسا على خلفية سوء إدارة الحكومة للأزمة، ومنذ التاسع من نيسان يخيّم عدد كبير من المعتصمين أمام مكتبه المطل على البحر في كولومبو، مطالبين باستقالته.