الجمعة - 26 نيسان 2024

إعلان

خامنئي: الوعود الأميركيّة ليس لها صدقية لدى إيران

المصدر: أ ف ب- رويترز
خامنئي يلقي خطابًا متلفزًا مباشرا في طهران، في اليوم الثاني من النوروز (21 آذار 2021، ا ف ب).
خامنئي يلقي خطابًا متلفزًا مباشرا في طهران، في اليوم الثاني من النوروز (21 آذار 2021، ا ف ب).
A+ A-
كرّر المرشد الأعلى الإيراني آية الله علي خامنئي، الأحد، موقفه من الاتفاق النووي، مجددا استعداد بلاده استئناف الالتزام الكامل بما جاء في الوثيقة في حال رفعت واشنطن عقوباتها عن إيران.

وقال خامنئي في خطاب متلفز بمناسبة العام الإيراني الجديد: "تم الإعلان بوضوح عن سياسة الدولة بشأن (الاتفاق الذي أبرم في فيينا عام 2015). لا يمكننا الحيد عن هذه السياسة بأي شكل من الأشكال". 

وأضاف شارحا: "ينبغي للأميركيين رفع جميع أشكال الحظر، ومن ثم التحقق. وفي حال تم رفعه بكل ما للكلمة من معنى، سنعود إلى تعهداتنا".

وشدد المرشد الأعلى الإيراني على أن "هذه السياسة لا رجعة فيها"، في تأكيد على النهج الذي أعلنه في كانون الثاني. 

ينصّ اتفاق فيينا على تخفيف العقوبات الدولية المفروضة على إيران مقابل التزامها بتخفيض كبير في أنشطتها النووية وتقديمها ضمانات، تتحقق منها الأمم المتحدة، بأنها لا تسعى لتطوير قنبلة نووية. 

لكن الولايات المتحدة انسحبت أحاديا من الاتفاق عام 2018، زمن حكم دونالد ترامب، وأعادت فرض عقوبات اقتصادية سببت ركودا حادا للاقتصاد الإيراني. 

ردا على ذلك، تخلت الجمهورية الإسلامية تدريجيا منذ 2019 عن أغلب التزاماتها الكبرى لا سيما المقيّدة لأنشطة تخصيب اليورانيوم. 

ويبدو أن جهود إحياء الالتزام بالاتفاق منذ وصول جو بايدن إلى البيت الأبيض في كانون الثاني وصلت إلى طريق مسدود حاليا، إذ تطالب واشنطن بأن تجدد إيران التطبيق الكامل للاتفاق قبل رفع العقوبات.

وقال آية الله علي خامنئي في خطابه الأحد: "لا نثق بوعود الأميركيين... وثقنا بالأميركيين في عهد (باراك) أوباما ونفذنا الالتزامات وفق الاتفاق النووي. لكن الطرف المقابل لم يلتزم بتعهداته، واكتفى برفع الحظر على الورق فقط". 
 
وأضاف: "وعودهم ليس لها صدقية عندنا".
 
وشدد أيضا على أهمية المشاركة في الانتخابات الرئاسية المقبلة في إيران المقرر إجراؤها في 18 حزيران.

وأضاف أن "وكالات استخبارات وجواسيس بعض الدول، وأسوأها الولايات المتحدة والنظام الصهيوني يحاولون خفض الإقبال" على التصويت.

وأوضح "هم يحاولون" تثبيط "عزيمة الناس بالقول إن تصويتهم عديم الفائدة"، داعيا إلى زيادة التدقيق في وسائل التواصل الاجتماعي (المقيدة أصلا في إيران) حتى لا يستفيد منها "العدو".

ويوم الخميس، زعمت صحيفة إسرائيلية يومية أن حملة تدعو إلى مقاطعة الانتخابات الإيرانية تكتسب قوة على وسائل التواصل الاجتماعي.


الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم