الأربعاء - 24 نيسان 2024

إعلان

السنة الأصعب في ووهان... بطاقات معايدة تحكي ذكريات العزل ويملؤها التفاؤل بعام 2021 (صور)

المصدر: "رويترز"
ووهان تستعيد الحياة وتستقبل العام الجديد بتفاؤل وأمل (أ ف ب).
ووهان تستعيد الحياة وتستقبل العام الجديد بتفاؤل وأمل (أ ف ب).
A+ A-
في مدينة ووهان الصينية حيث تفشى فيروس كورونا المستجد لأول مرة، عاد السكان إلى حياتهم اليومية لكن ذكريات التفشي الأول الذي بث الذعر في المدينة لا تزال عالقة في أذهانهم.

ومضت قرابة سبعة أشهر على تسجيل حالة عدوى محلية بمرض كوفيد-19 في ووهان والفضل في ذلك يرجع إلى عزلٍ عام صارم في جميع أنحاء المدينة وفحوص جماعية خضع لها كل السكان تقريباً البالغ عددهم 11 مليون نسمة.
واليوم، تزدحم المطاعم وأماكن التسوق والحانات بروادها لكن السكان ما زالوا يعانون من تأثير العزل العام على صحتهم النفسية وأعمالهم.
 
وطلبت "رويترز" من أناس في أنحاء مختلفة من المدينة الصينية نشر صور التقطوها ومقاطع فيديو صوروها أثناء التفشي والحديث عن أمنياتهم لعام 2021 مع اقتراب ذكرى مرور عام على تفشي الفيروس. وكان مسؤولو الصحة في ووهان قد أصدروا في 31 كاالسنة الأصعب في ووهان... بطاقات معايدة تحكي ذكريات العزل ويملؤها التفاؤل بعام 2021 كانون الأول أول إخطار عام بالفيروس الذي لم يكن معروفاً حينئذ.
 
وكمدينتهم، تحلّى السكان بالتفاؤل الدائم رغم حديثهم عن أصعب سنة تمر على مدينتهم في الذاكرة الحية.

تطوّع آن غون مينغ للعمل خلال العزل العام، الذي استمر 76 يوماً في المدينة، وكان يوصل الطعام للناس الذين لا يفارقون منازلهم.

وقال: "لم يتسنَّ لي في ذلك الوقت سوى تناول وجبة واحدة لأنه كان هناك الكثير من العمل وقلة من الناس لإنجازه لذا كنت قلقاً للغاية... أتمنى أن تنتعش المدينة كلها في 2021".

وأضاف: "بوسعنا القول إنه لم يكن هناك أحد في جميع شوارع ووهان خلال عام 2020.. كانت هناك حيوانات فقط".
 
وقالت سيدة الأعمال دوان لينغ (36 عاماً) التي أصيب زوجها طبيب الجراحة بكوفيد-19 في شباط" "مررنا بالكثير في عام 2020.. أود أن أودع عام 2020 وأتمنى أن نُرزق بطفل في العام الجديد".

وقال لاي يون (38 عاماً)، وهو صاحب مطعم ياباني في ووهان، إنّه لا ينسى ذكريات أبنائه وهم يغنّون ويرقصون في غرفة المعيشة أثناء فترة العزل.

وأضاف: "أعتقد أن ما يمكننا أن نتعلمه من كوفيد-19 هو أن الصحة أهم من أي شيء آخر".

وقال وو مينغ جينغ، وهو طالب يبلغ من العمر 22 عاماً، إنّه "أعتقد أن جائحة ووهان أثرت على الكثيرين. أفلست العديد من الشركات وفقد البعض وظائفهم. وكان لهذا تأثير كبير على التنمية في ووهان بأسرها".

وتابع: "أخشى كثيراً أي موجة ثانية في ووهان لأن الجائحة عاودت الظهور في أنحاء عديدة من البلاد وعدد الطلاب الجامعيين في ووهان كبير".

وقالت جيانغ هونغ هوا (34 عاماً)، التي تبيع الطعام في الشارع: "كانت العائلة كلها تجتمع أثناء الجائحة وهذا أمر نادر للغاية وكنت سعيدة جدّاً".

وأضافت وهي تستعرض صوراً لابنها وابنتها وهما يلعبان: "شعرت أنني محظوظة لأنني تمكنت من الحفاظ على مصدر رزق عائلتي... أتمنى أن ينتعش عملي في 2021".
 
 
 
 
الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم