الأربعاء - 24 نيسان 2024

إعلان

كندا: المستقبل السياسي لترودو على المحك في الانتخابات التشريعية المبكرة

المصدر: أ ف ب
ترودو متكلما خلال مناظرة في غاتينو بكيبيك (9 ايلول 2021، أ ف ب).
ترودو متكلما خلال مناظرة في غاتينو بكيبيك (9 ايلول 2021، أ ف ب).
A+ A-
يقرر الكنديون من سيشكل الحكومة المقبلة خلال الانتخابات التشريعية المبكرة التي بدأت الاثنين بين منح الليبرالي جاستن ترودو ولاية ثالثة، أو التناوب على السلطة مع المحافظ المعتدل إيرين أوتول. 

في هذه المنافسة المحتدمة جدا، فتحت أولى مراكز  الاقتراع في نيوفاوندلاند ولابرادور على ساحل المحيط الأطلسي الاثنين عند الساعة 8,30 بالتوقيت المحلي (11,00 ت غ).

وبما ان كندا تضم ستة تواقيت مختلفة، فإن الناخبين في بريتيش كولومبيا الواقعة ساحل المحيط الهادئ  سيكونون آخر من يدلون بأصواتهم حيث ستغلق مراكز الاقتراع عند الساعة 19,00 (02,00 ت غ). 

وانتهت الحملة الانتخابية الخاطفة التي استمرت 36 يوما كما بدأت بخطاب لرئيس الوزراء المنتهية ولايته طلب فيه من الكنديين منحه ولاية جديدة لرئاسة البلاد والإشراف على سبل الخروج من أزمة الجائحة.

ودعا ترودو إلى انتخابات مبكرة منتصف آب في محاولة لاستعادة الغالبية التي خسرها قبل عامين.

لكنه قد يخسر رهانه بحسب استطلاعات الرأي.  

فقد بدأت تظهر علامات لتراجع صورته، ويبدو أن الشعبية الكبيرة التي كان يحظى بها ترودو في 2015 بعيدة... فهو يحصل على 31% من نيات التصويت مثل خصمه الرئيسي المحافظ ايرين اوتول الذي كان لا يزال غير معروف في فترة ليست ببعيدة.

- "ترقب تام" -
ويقول فيليكس ماتيو الاستاذ في الشؤون السياسية في جامعة وينيبيغ لوكالة فرانس برس "من الصعب تصور منافسة أكثر حماوة".

فعلى غرار العام 2019  تدفع "حالة الترقب التامة" بالمحللين للقول إنه "يبدو أن الغالبية صعبة المنال لأي كان".

ودعي نحو 27 مليون كندي للتصويت ممن تزيد اعمارهم عن 18 عاما الاثنين لانتخاب النواب ال338 في مجلس العموم.

إذا لم يتمكن أي من الحزبين الرئيسيين اللذين يتناوبان في السلطة منذ عام 1867 من الحصول على غالبية المقاعد في البرلمان، سيضطر الفائز لتشكيل حكومة أقلية.

والأحد في اليوم الأخير من الحملة الانتخابية زار ترودو مناطق من شرق البلاد إلى غربها.

وفي الأيام الأخيرة، دعا الناخبين إلى تصويت استراتيجي مشيرا إلى أن عودة المحافظين إلى السلطة يعني العودة بالبلاد إلى الوراء خصوصا في ملف المناخ.

ووعد ايرين اوتول الذي كان الأحد في تورونتو حيث ترشح، الكنديين بالتجديد وأطلق حملة وسطية.

- "أحزاب صغيرة"-
اذا لم يحصل أي من الاثنين على غالبية، سيتعين على رئيس الوزراء المستقبلي، الليبرالي أو المحافظ، التعاون مع أصغر الأحزاب ليحكم في أوتاوا.

ومن هذه الأحزاب، الحزب الديموقراطي الجديد (الحزب الوطني الديموقراطي، يسار) بزعامة جاجميت سينغ، الذي حصل على 20% من نوايا التصويت، وكتلة كيبيك، الحزب المستقل بقيادة إيف فرنسوا بلانشيت، والذي يبدو أنه حسن موقعه في نهاية الحملة بعد حصول جدل. 

وسعى حزب الخضر بقيادة أنامي بول، آخر حزب رئيسي في السباق، لإيصال رسالته بوجود حالة طوارئ مناخية، وهو يحاول الاستمرار بسبب مشاكل تتعلق بالوحدة والصورة والتمويل.

يبقى معرفة ما اذا كان الناخبون سيتوجهون بأعداد كبيرة الى صناديق الاقتراع في هذه الانتخابات التي لم تثر اهتمامهم كثيرا وتنظم في وقت ترتفع فيه الإصابات بكوفيد-19 في بعض المقاطعات.

وقال دانيال بيلان الأستاذ في جامعة ماكغيل "السؤال في البداية كان حول ما إذا يستحق الليبراليون حكومة غالبية. والسؤال الآن هو ما إذا كانوا يستحقون البقاء في السلطة".

 
الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم