إيران تُعلن توقّف محادثات فيينا موقّتاً لإجراء مشاورات مع العواصم
20-06-2021 | 14:52
المصدر: "رويترز"
قال كبير المفاوضين النوويين الإيرانيين إن المفاوضات بين إيران والقوى العالمية الست لإحياء الاتفاق النووي المبرم في 2015 ستتوقف، اليوم الأحد، لكي يعود المفاوضون إلى عواصمهم لإجراء مشاورات، لأنه لا يمكن حل الخلافات الباقية بسهولة.
وقال عباس عراقجي للتلفزيون الإيراني الرسمي من فيينا: "نحن الآن أقرب من أي وقت مضى إلى اتفاق لكن الهوة القائمة بيننا وبين الاتفاق لا تزال قائمة وسدها ليس بالمهمة السهلة". وأضاف: "سنعود إلى طهران الليلة".
وقال الاتحاد الأوروبي، أمس السبت، إن الأطراف المعنية بالاتفاق ستعقد اجتماعا رسميا في فيينا اليوم الأحد بدءا من الساعة 2:30 ظهرا بالتوقيت المحلي (1230 بتوقيت غرينتش)
وكان إبراهيم رئيسي الذي ينتمي إلى غلاة المحافظين قد فاز في انتخابات الرئاسة في إيران التي جرت يوم الجمعة ومن المقرر أن يتولى السلطة رسميا في أوائل آب خلفا للرئيس البراغماتي حسن روحاني.
لكن هذا لن يعرقل على الأرجح مساعي إيران في ظل الزعيم الأعلى آية الله علي خامني صاحب القول الفصل في كل مسائل السياسة العليا لإعادة العمل بالاتفاق النووي والخروج من تحت طائلة العقوبات النفطية والمالية الأميركية.
وتجري المفاوضات في فيينا منذ نيسان للتوصل إلى خطوات يتعين على إيران والولايات المتحدة اتخاذها في ما يتعلق بالأنشطة النووية والعقوبات للعودة إلى الالتزام الكامل بالاتفاق النووي.
وكانت واشنطن انسحبت من الاتفاق في 2018 وأعادت فرض العقوبات على طهران بعد أن وصفته بأنه مليء بالعيوب ولم يلغ خطر تطوير إيران لقدرات أسلحة نووية.
وخالفت إيران منذ ذلك الحين بنودا صارمة للاتفاق متعلقة بتخصيب اليورانيوم. لكنها قالت إن خطواتها يمكن التراجع عنها إذا رفعت الولايات المتحدة كل العقوبات.
وقال عراقجي: "سد الفجوات يتطلب قرارات يتعين في الأساس على الطرف الآخر (واشنطن) اتخاذها. أرجو في الجولة المقبلة أن نقطع هذه المسافة القصيرة رغم صعوبتها".
رفض إسرائيلي
نددت إسرائيل، ألد أعداء الجمهورية الإسلامية، اليوم الأحد بانتخاب رئيسي. وقالت إن نظامه سيكون "نظام جلادين وحشيين" على القوى العالمية عدم التفاوض معه على اتفاق نووي جديد.
وقال رئيس الوزراء الإسرائيلي نفتالي بينيت في بيان: "انتخاب رئيسي هو آخر فرصة للقوى العالمية للتنبه قبل العودة للاتفاق النووي وإدراك مع من يتعاونون... نظام جلادين وحشيين يجب عدم السماح له ابدا بامتلاك أسلحة دمار شامل... موقف إسرائيل حيال ذلك لن يتغير".
ولم يعلق رئيسي علنا أبدا على مزاعم متعلقة بدوره فيما قالت عنه واشنطن وجماعات معنية بالدفاع عن حقوق الإنسان إنه عمليات إعدام لآلاف من المعتقلين السياسيين خارج إطار القضاء في عام 1988.
ولدى بينيت، وهو قومي يترأس ائتلافا حاكما يضم العديد من الأحزاب، قناعة راسخة بمعارضة سلفه المحافظ بنيامين نتنياهو للاتفاق النووي الإيراني الموقع عام 2015، إذ تعتبر إسرائيل أن القيود التي فرضها هذا الاتفاق على المشروعات الإيرانية التي قد تفضي لصنع قنبلة نووية متساهلة للغاية.
ونفت إيران مرارا أي سعي لامتلاك أسلحة نووية.
لمن سينسب الفضل؟
موقف رئيسي مماثل لموقف خامنئي المؤيد لإجراء محادثات نووية كسبيل لرفع العقوبات الأميركية التي وجهت ضربات قوية لاقتصاد إيران المعتمد على النفط وتسببت بتفاقم كبير للمشكلات الاقتصادية مما غذى الاستياء العام في البلاد.
وستأمل الحكومة الإيرانية الجديدة أن ينسب لها فضل أي فوائد اقتصادية تنجم عن إحياء الاتفاق النووي وهو أمر قد تحققه الإدارة المنتهي ولايتها قبل تولي رئيسي للسلطة.
وقال مسؤول حكومي مقرب من المحادثات لرويترز: "إذا تم إبرام الاتفاق وروحاني لا يزال رئيسا، لا يمكن توجيه أنصار المتشددين انتقادات لرئيسي مفادها أنه قدم تنازلات للغرب... كما سيلقى باللوم على روحاني، لا رئيسي، في أي مشكلات مستقبلية متعلقة بالاتفاق".
وأبلغ عدد من المسؤولين الإيرانيين رويترز إن فريق التفاوض الحالي الممثل لبلادهم سيظل كما هو دون أي تغيير لبضعة أشهر على الأقل سيكون رئيسي خلالها قد تولى المنصب.
وقال مسؤول آخر: "من سيختاره رئيسي وزيرا للخارجية سيكشف عن النهج الجديد للحكومة فيما يتعلق بالسياسة الخارجية... لكن سياسة المؤسسة النووية لا تحددها الحكومة" بل خامنئي.
وقال عباس عراقجي للتلفزيون الإيراني الرسمي من فيينا: "نحن الآن أقرب من أي وقت مضى إلى اتفاق لكن الهوة القائمة بيننا وبين الاتفاق لا تزال قائمة وسدها ليس بالمهمة السهلة". وأضاف: "سنعود إلى طهران الليلة".
وقال الاتحاد الأوروبي، أمس السبت، إن الأطراف المعنية بالاتفاق ستعقد اجتماعا رسميا في فيينا اليوم الأحد بدءا من الساعة 2:30 ظهرا بالتوقيت المحلي (1230 بتوقيت غرينتش)
وكان إبراهيم رئيسي الذي ينتمي إلى غلاة المحافظين قد فاز في انتخابات الرئاسة في إيران التي جرت يوم الجمعة ومن المقرر أن يتولى السلطة رسميا في أوائل آب خلفا للرئيس البراغماتي حسن روحاني.
لكن هذا لن يعرقل على الأرجح مساعي إيران في ظل الزعيم الأعلى آية الله علي خامني صاحب القول الفصل في كل مسائل السياسة العليا لإعادة العمل بالاتفاق النووي والخروج من تحت طائلة العقوبات النفطية والمالية الأميركية.
وتجري المفاوضات في فيينا منذ نيسان للتوصل إلى خطوات يتعين على إيران والولايات المتحدة اتخاذها في ما يتعلق بالأنشطة النووية والعقوبات للعودة إلى الالتزام الكامل بالاتفاق النووي.
وكانت واشنطن انسحبت من الاتفاق في 2018 وأعادت فرض العقوبات على طهران بعد أن وصفته بأنه مليء بالعيوب ولم يلغ خطر تطوير إيران لقدرات أسلحة نووية.
وخالفت إيران منذ ذلك الحين بنودا صارمة للاتفاق متعلقة بتخصيب اليورانيوم. لكنها قالت إن خطواتها يمكن التراجع عنها إذا رفعت الولايات المتحدة كل العقوبات.
وقال عراقجي: "سد الفجوات يتطلب قرارات يتعين في الأساس على الطرف الآخر (واشنطن) اتخاذها. أرجو في الجولة المقبلة أن نقطع هذه المسافة القصيرة رغم صعوبتها".
رفض إسرائيلي
نددت إسرائيل، ألد أعداء الجمهورية الإسلامية، اليوم الأحد بانتخاب رئيسي. وقالت إن نظامه سيكون "نظام جلادين وحشيين" على القوى العالمية عدم التفاوض معه على اتفاق نووي جديد.
وقال رئيس الوزراء الإسرائيلي نفتالي بينيت في بيان: "انتخاب رئيسي هو آخر فرصة للقوى العالمية للتنبه قبل العودة للاتفاق النووي وإدراك مع من يتعاونون... نظام جلادين وحشيين يجب عدم السماح له ابدا بامتلاك أسلحة دمار شامل... موقف إسرائيل حيال ذلك لن يتغير".
ولم يعلق رئيسي علنا أبدا على مزاعم متعلقة بدوره فيما قالت عنه واشنطن وجماعات معنية بالدفاع عن حقوق الإنسان إنه عمليات إعدام لآلاف من المعتقلين السياسيين خارج إطار القضاء في عام 1988.
ولدى بينيت، وهو قومي يترأس ائتلافا حاكما يضم العديد من الأحزاب، قناعة راسخة بمعارضة سلفه المحافظ بنيامين نتنياهو للاتفاق النووي الإيراني الموقع عام 2015، إذ تعتبر إسرائيل أن القيود التي فرضها هذا الاتفاق على المشروعات الإيرانية التي قد تفضي لصنع قنبلة نووية متساهلة للغاية.
ونفت إيران مرارا أي سعي لامتلاك أسلحة نووية.
لمن سينسب الفضل؟
موقف رئيسي مماثل لموقف خامنئي المؤيد لإجراء محادثات نووية كسبيل لرفع العقوبات الأميركية التي وجهت ضربات قوية لاقتصاد إيران المعتمد على النفط وتسببت بتفاقم كبير للمشكلات الاقتصادية مما غذى الاستياء العام في البلاد.
وستأمل الحكومة الإيرانية الجديدة أن ينسب لها فضل أي فوائد اقتصادية تنجم عن إحياء الاتفاق النووي وهو أمر قد تحققه الإدارة المنتهي ولايتها قبل تولي رئيسي للسلطة.
وقال مسؤول حكومي مقرب من المحادثات لرويترز: "إذا تم إبرام الاتفاق وروحاني لا يزال رئيسا، لا يمكن توجيه أنصار المتشددين انتقادات لرئيسي مفادها أنه قدم تنازلات للغرب... كما سيلقى باللوم على روحاني، لا رئيسي، في أي مشكلات مستقبلية متعلقة بالاتفاق".
وأبلغ عدد من المسؤولين الإيرانيين رويترز إن فريق التفاوض الحالي الممثل لبلادهم سيظل كما هو دون أي تغيير لبضعة أشهر على الأقل سيكون رئيسي خلالها قد تولى المنصب.
وقال مسؤول آخر: "من سيختاره رئيسي وزيرا للخارجية سيكشف عن النهج الجديد للحكومة فيما يتعلق بالسياسة الخارجية... لكن سياسة المؤسسة النووية لا تحددها الحكومة" بل خامنئي.