الخميس - 18 نيسان 2024

إعلان

انتخابات تشريعيّة هادئة في أرمينيا: مراكز الاقتراع أقفلت، وتنديد بحصول تجاوزات

المصدر: أ ف ب
عسكري يستعد للتصويت في مركز اقتراع في يريفان (20 حزيران 2021، أ ف ب).
عسكري يستعد للتصويت في مركز اقتراع في يريفان (20 حزيران 2021، أ ف ب).
A+ A-
أدلى الناخبون في أرمينيا بأصواتهم، الأحد، في انتخابات تشريعية مبكرة محفوفة بالمخاطر بالنسبة لرئيس الوزراء الإصلاحي نيكول باشينيان الذي تدهورت شعبيّته بعد الهزيمة العسكرية الأخيرة في النزاع مع أذربيجان، وذلك إثر حملة انتخابية حامية تثير مخاوف من تشنّج الأجواء بعد صدور النتائج.

ويتنافس الصحافي السابق نيكول باشينيان (46 عاما) الذي أصبح رئيسا للحكومة في 2018 بعد ثورة سلمية ضد النخب الفاسدة القديمة، مع خصمه الرئيس السابق روبرت كوتشاريان (66 عاما) الذي يتهم منافسه بعدم الكفاءة ويطرح نفسه على أنه قيادي يتمتع بخبرة.

وأغلقت مراكز الاقتراع عند الساعة 16,00 ت غ، ويتوّقع أن تبدأ النتائج الأولى بالصدور بعد بضع ساعات.

وكتب رئيس الوزراء على وسائل التواصل الاجتماعي بعيد إدلائه بصوته ومصافحته بعضا من الناخبين: "صوّتت لصالح تنمية بلادنا وشعبنا، لصالح مستقبل أرمينيا".

أما كوتشاريان، فقد استُقبل بالتصفيق لدى وصوله إلى مركز الاقتراع. وقال بعد تجاوز صف انتظار طويل: "لقد أدليت بصوتي باسم السلام الكريم والنمو الاقتصادي".

وفي حال لم يفز حزبه بغالبية، قد يخسر باشينيان منصبه، بعدما انهارت شعبيته القياسية إثر هزيمة ارمينيا في حرب ضد جارتها أذربيجان في خريف 2020. 

وبعد معارك استمرت ستة أسابيع وخلّفت أكثر من 6500 قتيل، اضطرت يريفان إلى التنازل عن أراضٍ مهمة كانت تسيطر عليها منذ الحرب التي جرت في أوائل تسعينات القرن الماضي للسيطرة على منطقة ناغورنو- كراباخ الأذربيجانية الانفصالية التي تقطنها غالبية من الارمن.

- ازمة سياسية -
أثارت هذه الهزيمة التي اعتبرت إهانة وطنية، أزمة سياسية في أرمينيا، ما اضطر باشينيان الى الدعوة إلى هذه الانتخابات المبكرة على أمل تخفيف حدة التوتر وتعزيز شرعيته. 

ورغم الإصلاحات التي أجراها رئيس الوزراء، تخلى كثيرون من أنصاره عنه بعد النزاع في ناغورنو- كراباخ وانتقلوا إلى صفوف خصمه رغم ارتباطه بالنخب القديمة المتهمة بنهب البلاد.

وبعد حصوله على أكثر من سبعين بالمئة من الأصوات في الانتخابات التشريعية في 2018، يسعى باشينيان حاليا للحصول على نسبة ستين بالمئة.

لكن استطلاع الرأي الوحيد المتاح لا يمنح حزبه "العَقْد المدني" سوى 25 بالمئة بعد حزب كوتشاريان الذي يتوقع أن يحصد 29 بالمئة من الأصوات.

وهناك أحزاب أخرى بين التشكيلات الـ25 المتنافسة، قد تتمكن من دخول البرلمان، حسب الاستطلاع الذي نشره الجمعة معهد "إم بي جي" التابع لمؤسسة غالوب الدولية.

وفي مواجهة مخاطر هزيمة انتخابية أو نتيجة غير محسومة للاقتراع، دعا باشينيان مواطنيه الى التصويت لمنحه "تفويضا فولاذيا". وقال الخميس إن "الارمينيين يرون أن هناك قوى تثير مواجهات سياسية، حربا أهلية".

والجمعة، أعلن كوتشاريان أمام مناصريه " بعكس الإدارة السياسية الحالية، نحن فريق لديه خبرة ومعرفة وقوة وإرادة"، محذرا من محاولات "سرقة أصواتنا".

وقاد كوتشاريان هذه الجمهورية السوفياتية السابقة من 1998 إلى 2008، ويَشتبه منتقدوه في أنه ضالع بالفاسد.

- اتهامات بتجاوزات -
عند الساعة 17,00 بالتوقيت المحلي تخطّت نسبة المشاركة 38 بالمئة مقابل 40 بالمئة في التوقيت نفسه في انتخابات العام 2018.

وصرح الموسيقي فاردان هوفانيسيان (41 عاما) لفرانس برس: "صوَّتُّ من أجل حدود آمنة و"جيش قوي" و"تعزيز العلاقات مع روسيا".

أما أناهيت سركسيان، المدرسة السابقة التي تبلغ 63 عاما، فقد أكدت أنها صوتَتْ "ضد الأساليب القديمة" عندما كانت "الطرق تبنى على الورق فقط والأموال العامة تسرق"، وضد "الأشخاص الذين سُمح لهم بكل شيء".

وقالت: "إذا غادر نيكول، فستعود كل هذه الأمور".

ومن المتوقّع أن يتجمّع مناصرون لباشينيان مساء الإثنين في يريفان، وهو ما قد يفعله أيضا مناصرو كوتشاريان.

ونُظّمت الانتخابات الأحد بهدوء. لكن جهتين، أحدهما المعسكر المؤيد لكوتشاريان، ندّدتا بحصول تجاوزات.

ومن المقرّر أن يقدّم مراقبو منظمة الأمن والتعاون في أوروبا المكلّفون مراقبة شفافية الاقتراع تقريرهم الاولي الإثنين عند الساعة 11,00 ت غ.

ودعي للاقتراع نحو 2,6 مليوني ناخب أرمني لاختيار أكثر من مئة نائب لولاية مدتها خمس سنوات.
الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم