الجمعة - 19 نيسان 2024

إعلان

لبنان في قلب حكومة فرنسا... ريما عبد الملك "الشغوفة بالحياة" وزيرة للثقافة

المصدر: النهار
روزيت فاضل @rosettefadel
ريما عبد الملك (أ ف ب).
ريما عبد الملك (أ ف ب).
A+ A-

الخبر مفعم بالإيجابية: تعيين اللبنانية الأصل ريما عبد الملك وزيرة للثقافة في حكومة إليزابيت بورن خلفاً  لروزلين باشيلو.

أشار وزير الثقافة الأسبق جاك لانج في حديث لجريدة لوموند الفرنسية في تموز 2020 إلى أن "لريما شخصية رائعة، وهي تتمتع بمعرفة حميمة ومفصّلة بالحياة الثقافية، ووجودها علامة واختبار".

 

ريما عبد الملك، التي شغلت مهام مستشارة للثقافة والتواصل للرئيس ماكرون منذ عام 2019 خلفاً لكلوديا فيراتزي، بنت ثقة قويّة مع سيد الإليزيه مع بقائها في الظل أو الكواليس، ومع خبرة استثنائية في تعزيز الثقافة بوجوهها المختلفة ونشرها بين الناس.

 

من هي؟

سارع عمّها السياسي والعضو السابق في قرنة شهوان سمير عيد الملك بالقول: "لقد عُيّنت على كفاياتها الاستثنائية، ولم يمرّ مسار التعيين وفقاً للمسار اللبناني وهذا مدعاة فخر لنا".

أثنى على السيرة الذاتية لريما (43 عاماً)، التي أثبتت "مرة جديدة مكانة الأدمغة اللبنانية في لبنان"، مشيراً الى أنه "ترفع القبّعة لبصماتها وخبرتها في الثقافة ورفع مكانتها بين الناس من خلال ملفات مهمة جداً تعينينا".

عمّا إن كانت تزور لبنان قال: "طبعاً، تأتي إلى هنا دورياً لترى عائلتها وأصدقاءها، وهي رافقت الرئيس إيمانويل ماكرون حين زار لبنان مرّتين بعد فاجعة 4 آب".

رداً على سؤال عمّا إن كانت ستعطي لبنان أولوية بعد تولّيها مهامها قال: "هذا أكيد. أطلق عليها تسمية خاصة"، معتبراً إيّاها "سفيرتنا في الاليزيه. لبنان بقي في قلبها، وهذا أمر محسوم اليوم وفي المستقبل".

نبض صوت عبد الملك تحوّل سترة نجاة للهروب، ولو للحظات من نار جهنم.

وُلدت في لبنان في عام 1978، حيث نشأت حتى سن العاشرة، وانتقلت بعد ذلك الوقت مع العائلة إلى فرنسا واستقرّت في ليون.

من النقابي إلى المؤسّسي

لم تعبر عبد الملك الطريق الى الثقافة دون أن تحط رحالها في عالم السياسة. انجرفت طوعاً في متابعة دراستها الجامعية في العلوم السياسية والتنمية والتعاون الدولي في عام 1999 لتكمل تحصيلها لشهادة دراسات عليا معمّقة في التنمية والتعاون الدولي من جامعة بانتيون سوربون في عام 2000. في عام 2007، اتّخذت مسيرتها المهنية منعطفاً مؤسسياً عندما أصبحت رئيسة قسم الموسيقى المعاصرة في Culturesfrance  وهو المعهد الثقافي الفرنسي سابقاً، لينقلها زخمها الى تجربة بعد وقت قصير إلى مبنى البلدية في باريس قبل أن تتم ترقيتها بعد سنوات قليلة إلى مستشار ثقافي لبرتراند ديلانوي، عمدة باريس في ذلك الوقت.

وشكّل انتقالها الى نيويورك إحدى محطاتها الرئيسية حيث حزمت أمتعتها في عام 2014  وتوجهت إلى نيويورك حيث انضمّت إلى الشبكة الديبلوماسية كملحق ثقافي في السفارة الفرنسية وانضمّت الى قسم الفنون المسرحية والبصرية مطلقة مشاريع عدّة حتى عام 2018، الى أن عادت الى الإليزيه لتستقرّ هناك في مهام مستشارة للثقافة والتواصل للرئيس ماكرون.    

مفاجأة للعامة

شكّل تعيينها مفاجأة لأنها غير معروفة كثيراً، فهي التزمت العمل في الظلّ لأكثر من عامين وبشكل ملحوظ عبر تعزيزها تطبيق ويب وجوّال  "Culture pass" وهو ممرّ ثقافي لنظام الوصول الى الأنشطة الثقافية مجّاناً للشباب من عمر 15 عاماً الى 18 ربيعاً لحجز عروض تهمّهم من مكان إقامتهم.

 

اللافت أنها  بدأت، في عام 2020، بالاجتماع عبر نظام الزوم مع الفنانين في محاولة لنزع فتيل غضب المثقفين من تداعيات جائحة كورونا على هذا القطاع. جمعت في حينها الرئيس الفرنسي ووزير الثقافة آنذاك مع فنانين ومثقفين مثل مصمّمة الرقصات ماتيلد مونييه والمخرج ستانيسلاس نوردي والممثلة ساندرين كيبرلين والمغنية كاثرين رينجر للإعلان في نهاية الأسبوع عن خطة للثقافة، مطلقة عليها تسمية السنة البيضاء.

بعد العمل خلف الكواليس، وصلت ريما عبد الملك اليوم إلى مقدّمة مسرح الحياة. هذه الفرنسية اللبنانية الأصل نجحت في تطوير شغفها بالحياة، بالثقافة والإنسان...

 

Twitter:@rosettefadel

الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم