الثلاثاء - 23 نيسان 2024

إعلان

فيينا "في إستراحة" وروحاني لاحظ تقدماً بنسبة 70%

المصدر: النهار
المدير السياسي للاتحاد الأوروبي انريكي مورا لدى وصوله إلى فندق "غراند أوتيل" في فيينا حيث تعقد المفاوضات النووية.(أ ف ب)
المدير السياسي للاتحاد الأوروبي انريكي مورا لدى وصوله إلى فندق "غراند أوتيل" في فيينا حيث تعقد المفاوضات النووية.(أ ف ب)
A+ A-
يعاود أطراف الاتفاق النووي الإيراني الاجتماع مطلع الأسبوع المقبل في فيينا، لإتاحة المجال للوفود للتشاور مع عواصمها في ظل تبقي "الكثير من العمل" الواجب إنجازه في سبيل إحياء الاتفاق المبرم عام 2015، وفق ما أفاد ديبلوماسيون في العاصمة النمسوية أمس.
 
وكتب المدير السياسي للاتحاد الأوروبي انريكي مورا الذي يتولى تنسيق المباحثات، عبر حسابه على تويتر "تم تحقيق تقدم خلال الأسبوعين الماضيين. لكن يتبقى الكثير من العمل الواجب القيام به". وأضاف: "تم إطلاق مجموعة عمل ثالثة من الخبراء... لا أزال أعتقد أن الديبلوماسية هي الطريقة الوحيدة للتعامل مع التحديات الراهنة".
 
من جهته، أوضح ميخائيل أوليانوف سفير روسيا إلى المنظمة الدولية التي تتخذ من فيينا مقرا لها، أنه "تقرر أخذ استراحة للسماح للوفود بالتشاور مع عواصمها. اللجنة ستجتمع مجددا مطلع الأسبوع المقبل". وأضاف عبر تويتر: "في ظل التقدم الذي تحقق حتى الآن في مباحثات فيينا، قررت اللجنة المشتركة لخطة العمل الشاملة المشتركة (الاسم الرسمي للاتفاق) انشاء مجموعة عمل ثالثة للتعامل مع التسلسل المحتمل للخطوات العملية التي تؤدي الى العودة الكاملة للاتفاق النووي".   
 
وقال كبير المفاوضين النوويين الإيرانيين عباس عراقجي، إن محادثات فيينا تتقدم على رغم الصعوبات، لكنه حذر من أن طهران ستوقف المفاوضات إذا واجهت "مطالب غير منطقية" أو إضاعة للوقت.  ونسبت وسائل الإعلام إلى عراقجي : "الوفد الإيراني سيوقف المفاوضات، متى ما اتجهت نحو مطالب إضافية وتضييع الوقت ومساومات غير منطقية".
 
وقالت وسائل إعلام رسمية إيرانية، إن "تقويم عباس عراقجي... للاتجاه الحالي للمحادثات هو أنها تتقدم، على رغم المصاعب والتحديات القائمة".   
 
إلى ذلك، أعلن الرئيس الإيراني حسن روحاني، إن بلاده ليست في عجلة من أمرها في شأن مفاوضات فيينا، مؤكدا تمسك طهران بموقفها واستثمارها "أي فرصة لرفع العقوبات". وأضاف أن "فشل سياسات الضغوط القصوى الأميركية ضدنا جعل موقفنا قويا في مفاوضات فيينا". وأشار إلى أن "مفاوضات فيينا حققت تقدما بنسبة 60 الى 70 في المئة"، مضيفا أنه "في حال كان الأميركيون صادقين، يمكن التوصل إلى نتيجة في فترة زمنية وجيزة". وأكد أن طهران "التزمت بشكل كامل بالإطار الذي وضعه المرشد الأعلى (آية الله علي خامنئي) للمفاوضات ونحن نتحرك في هذا الإطار نفسه "، لافتا إلى أن "بلاده تسعى إلى التوصل إلى نتيجة في مفاوضات فيينا خلال الفترة المتبقية من عمر الحكومة".
 
وكانت إيران توصلت والقوى الست الكبرى (الولايات المتحدة، فرنسا، بريطانيا، ألمانيا، روسيا والصين) عام 2015 الى اتفاق في شأن البرنامج النووي للجمهورية الإسلامية، بعد سنوات عدة من المفاوضات الشاقة. وأتاح الاتفاق رفع الكثير من العقوبات التي كانت مفروضة على طهران، في مقابل الحد من أنشطتها النووية وضمان سلمية برنامجها.
 
لكن الولايات المتحدة انسحبت أحاديا من الاتفاق في عهد رئيسها السابق دونالد ترامب، مما دفع إيران بعد نحو عام من هذا الانسحاب، الى التراجع تدريجا عن تنفيذ غالبية التزاماتها الأساسية بموجبه. وتعهد الرئيس الأميركي الجديد جو بايدن إعادة بلاده الى الاتفاق، لكن المواقف كانت متباينة بين طهران وواشنطن بشأن من يجدر به القيام بالخطوة الأولى، اذ أصر الأميركيون على عودة إيران الى التزاماتها، في حين أبرز الإيرانيون أولوية رفع العقوبات.
 
وفي الأيام الماضية، كثّف الأطراف الذين لا يزالون ضمن الاتفاق مباحثاتهم في فيينا في إطار ما يعرف بـ"اللجنة المشتركة" للاتفاق النووي، من أجل التوصل الى حل يتيح عودة طهران وواشنطن الى الالتزام ببنوده. ويتواجد وفد أميركي في العاصمة النمساوية لكن من دون المشاركة في المباحثات مباشرة أو الجلوس الى طاولة واحدة مع الوفد الإيراني، في حين تولى الأوروبيون أداء دور تسهيلي بين الجانبين.
الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم