السبت - 20 نيسان 2024

إعلان

أوروبا تشدّد قيود كورونا مجدّداً: "الموجة الثانية وصلت"... وخطة لتخزين مليار حقنة عالميًّا

المصدر: أ ف ب
رش مطهرات في ارجاء ملعب رياضي في موسكو (19 ت1 2020، أ  ف ب).
رش مطهرات في ارجاء ملعب رياضي في موسكو (19 ت1 2020، أ ف ب).
A+ A-
اتخذ عدد من الدول الأوروبية، مثل إيطاليا وبلجيكا، تدابير جديدة، الاثنين، في محاولة لاحتواء الموجة الثانية من وباء كوفيد-19، في وقت تخطى عدد الإصابات الإجمالي حول العالم الأربعين مليوناً. 

يأتي تسجيل الأربعين مليون إصابة عالمياً بعد ساعات من تجاوز عدد وفيات الوباء الـ250 ألف حالة في أوروبا، وفق تعداد أجرته فرانس برس، فيما يواصل كوفيد-19 تفشيه بدون هوادة في القارة. 

وتحاول العديد من الحكومات تفادي إغلاق كامل جديد كالذي فرض إبان الموجة الوبائية الأولى، إذ لا تزال تكافح لإنعاش اقتصاداتها المتضررة، مع ذلك، تثير القيود الجديدة على الحياة اليومية غضب السكان في بعض الدول. 

في بلجيكا التي ارتفع فيها عدد حالات الاستشفاء الجديدة بنسبة 100% خلال أسبوع، أغلقت المطاعم والمقاهي والحانات أبوابها الاثنين بموجب تدبير يطبق لمدة شهر ويترافق مع حظر تجول ليلي. 

وقال أنجيلو بوسي، صاحب مطعم في بروكسيل حاورته فرانس برس الأحد فيما كان يستقبل آخر الزبائن قبل الإغلاق: "لا نشعر أنهم يأخذوننا في الاعتبار، وهذا يؤلمني (...) لم أعد أستطيع التحمل". 

وأضاف بصوت متقطع: "الجميع يعاني، من إداريين وطباخين وعاملين في غسل الصحون"، في حين سبق أن تلقى القطاع ضربة قاسية جراء ثلاثة أشهر من الإغلاق بين منتصف آذار ومطلع حزيران.

ويأتي ذلك بعد تحدث رئيس الوزراء البلجيكي ألكسندر دو كرو مساء الأحد عن وضع "أسوأ بكثير" من منتصف آذار خلال فترة الإغلاق العام.

وأعلنت إيطاليا، البؤرة الأولى للوباء في أوروبا، أيضاً عن قيود جديدة، كالإغلاق المبكر للحانات والمطاعم والتشجيع على العمل من المنزل. 

 وقال رئيس الوزراء جوزيبي كونتي: "لا يمكن أن نضيع الوقت"، معلناً أيضاً قيودا على مباريات كرة القدم للهواة وعلى المهرجانات المحلية. 

في بولونيا التي بات نصفها مصنفاً "منطقة حمراء"، أعلنت الحكومة أن الملعب الوطني سيستخدم أيضاً كمستشفى ميداني لعلاج مرضى كوفيد من أجل تخفيف الضغط عن المستشفيات. 

- "الموجة الثانية وصلت" -
وقد فرضت سويسرا بدورها وضع الكمامة في الأماكن العامة الداخلية، ووضعت قيوداً على التجمعات العامة بعدما تضاعف عدد الإصابات خلال أسبوع. 

وقال وزير الصحة السويسري آلان برسيه: "الموجة الثانية وصلت، أبكر وأقوى مما توقعنا، لكننا مستعدون لها".  

وفرضت فرنسا في مطلع الأسبوع حظر تجول ليليا في تسع مدن من بينها باريس، مما أثر على 20 مليون شخص، فيما أعلنت السلطات عن تسجيل 32400 إصابة جديدة السبت.

وفيما تفرض الدول الأوروبية قيوداً جديدةً، خففت ملبورن ثاني أكبر مدن أستراليا الإغلاق الاثنين، فتدفق السكان إلى صالونات تصفيف الشعر وملاعب الغولف التي أغلقت لأكثر من 100 يوم. 

وارتفع عدد الإصابات اليومية إلى 700 في آب في ولاية فكتوريا التي عاصمتها ملبورن، لكن بعد أشهر من الإغلاق الصارم انخفض العدد إلى إصابة واحدة في اليوم وسجلت 4 إصابات جديدة فقط الاثنين. 

وقال دانييل شو، صاحب صالون للشعر في ملبورن، إن دفتر مواعيده ممتلئ تماماً حتى كانون الأول. 

وأضاف لفرانس برس: "منذ الأمس تصلني رسائل كثيرة: +أريد قص شعري+. يريدون تغييراً في الشكل". 

وفيما سُمح لسكان ملبورن البالغ عددهم خمسة ملايين نسمة بمغادرة منازلهم لأكثر من ساعتين في اليوم للمرة الأولى منذ تموز، أمرت السلطات المطاعم ومعظم شركات بيع التجزئة الأخرى بالبقاء مغلقة حتى تشرين الثاني على أقرب تقدير.

- "العيش بشكل طبيعي" -
رفعت إسرائيل أيضاً القيود التي منعت الناس من التنقل لأبعد من كيلومتر واحد من منازلهم وشهدت أيضا إغلاق رياض الأطفال والشواطئ والمتنزهات الوطنية.

وترددت تاليا زينكين (40 عاما) كثيرا قبل إرسال ابنها البالغ عامين إلى الحضانة.

وقالت لفرانس برس: "شعرت بأنه سيستمتع بوجود أطفال آخرين". 

وأضافت الأم التي كانت تلعب مع طفلها الأصغر في حديقة في القدس: "علينا أن نحاول العيش بشكل طبيعي".

والأحد، فتحت السعودية المسجد الحرام في مكة أمام المصلين للمرة الأولى منذ سبعة أشهر، وزادت عدد المعتمرين إلى 15 ألفا يوميا، مع تخفيف سلطات المملكة للقيود المفروضة للحد من جائحة كوفيد-19.

وسمحت السلطات لـ40 ألفا من مواطنيها والمقيمين على أراضيها بدخول المسجد الحرام للصلاة و15 ألفا لأداء العمرة وسط تدابير صحية احترازية مكثفة.

وسيتم تعقيم المسجد الحرام عشر مرات يوميا، قبل دخول كل فوج وبعد خروجه منه. وسيمنع أيضا الوصول إلى الكعبة والحجر الأسود.

وألقت الإجراءات الاحترازية غير المسبوقة بظلالها على فريضة الحج التي اقتصر أداؤها هذا العام على حوالى 10 آلاف حاج، جميعهم من داخل المملكة، في حين شهد العام الماضي أداء حوالى 2,5 مليون حاج الفريضة.

وأصيبت شخصيات سياسية عدة بالفيروس، آخرها أمين سر منظمة التحرير الفلسطينية صائب عريقات الذي يمر بوضع صحي "حرج"، وتمّ "إنعاشه وتنويمه" بحسب مستشفى "هداسا عين كارم" في  القدس حيث يتلقى العلاج. 

وسط هذه الظروف، يبقى إيجاد لقاح الأمل الأكبر للعالم، وأعلنت الأمم المتحدة الاثنين عن خطة لتخزين مليار حقنة عالمياً بحلول نهاية عام 2021 لهذا الهدف. 

وقالت المديرة التنفيذية لليونيسف (منظمة الأمم المتحدة للطفولة) هنرييتا فور إن "تلقيح العالم ضد وباء كوفيد-19 سيتحول قريباً أكبر عملية تلقيح جماعية في تاريخ البشرية، وسيكون علينا التحرك ما أن يبدأ إنتاج اللقاحات". 
الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم