الثلاثاء - 23 نيسان 2024

إعلان

أفغانستان: بعثات ديبلوماسيّة تدعو إلى "إنهاء عاجل" لهجوم طالبان

المصدر: أ ف ب
رجل يقف بالقرب من أضاحي على جانب طريق في كابول لبيعها قبل عيد الأضحى (19 تموز 2021، ا ف ب).
رجل يقف بالقرب من أضاحي على جانب طريق في كابول لبيعها قبل عيد الأضحى (19 تموز 2021، ا ف ب).
A+ A-
دعت أكثر من عشر بعثات ديبلوماسية في أفغانستان، الإثنين، إلى "إنهاء عاجل" للهجوم العسكري لطالبان، مشددة على أنه يتعارض مع ما تعلنه لجهة نيتها التوصل إلى اتفاق سياسي لإنهاء النزاع.

البيان الذي وقعته الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي وأكثر من عشر بعثات ديبلوماسية أخرى في كابول، جاء إثر جولة مفاوضات جديدة غير مثمرة في الدوحة نهاية الأسبوع بين الحكومة الأفغانية وطالبان كان يأمل كثيرون في أن تحيي مسار السلام المتعثر. 

وجاء في النص أن "هجوم طالبان يتناقض بشكل مباشر مع زعمها دعم تسوية تفاوضية للنزاع".

وأضاف أن الهجوم "أدى إلى ازهاق أرواح أفغان أبرياء، بما في ذلك عبر تواصل عمليات القتل المستهدف وتشريد المدنيين والنهب وحرق المباني وتدمير بنى تحتية حيوية وتخريب شبكات اتصال". 

ويلتقى الطرفان الأفغانيان بشكل متقطع منذ أشهر في العاصمة القطرية، لكنهما لم يتوصلا إلى نتائج ملموسة، ويبدو أن المحادثات فقدت زخمها مع تحقيق الحركة المتمردة مكاسب ميدانية هائلة. 

ولم يورد بيان مشترك لهما مساء الأحد الكثير بخلاف الاتفاق على الوصول إلى "حلّ عادل" والاجتماع مجددا الأسبوع المقبل. 

وفي تصريح لوكالة فرانس برس الإثنين، قال كبير مفاوضي الحكومة الأفغانية عبدالله عبدالله "اتفقنا على ضرورة عدم توقف المفاوضات". 

لكنه أكد أن أيا من الطرفين لا يسعى حاليا لإبرام وقف لإطلاق النار خلال المحادثات، رغم دعوات من المجتمع المدني الأفغاني والمجتمع الدولي لخفض التصعيد. 

- محادثات مع تركيا -
في أعقاب اجتماع نهاية الأسبوع، أعلن الرئيس التركي رجب طيب اردوغان أن إدارته تأمل بدء محادثات مع طالبان بشأن رفض الحركة السماح لأنقرة بإدارة مطار كابول بعد انسحاب القوات الأميركية.

وأوضح إردوغان للصحافيين في اسطنبول الإثنين "سنرى أي نوع من المحادثات يمكن أن نجريها مع طالبان ونرى إلى أين ستمضي بنا".

وتتفاوض أنقرة مع مسؤولي الدفاع الأميركيين بشأن تأمين مطار كابول المحوري باعتباره البوابة الأساسية للديبلوماسيين الأجانب في البلد الذي تمزقه الحرب.

وكانت طالبان وصفت العرض التركي لتأمين المطار بأنه "ليس حكيما"، واعتبرت أنه "احتلال والمحتلون سيعاملون على هذا الأساس".

رغم الجولة الأخيرة من المحادثات، استمر القتال في أفغانستان مع إعلان طالبان والحكومة السيطرة أو استعادة السيطرة على أراض في مناطق مختلفة من البلاد.  

خلال عطلة نهاية الأسبوع، أصدر زعيم طالبان هبة الله أخوند زاده بيانا قال فيه إنه "يؤيد بشدة" تسوية سياسية "رغم التقدم والانتصارات العسكرية". 

ورغم نشره قبل أيام من عيد الاضحى، لم يشمل البيان إعلانا لوقف لإطلاق النار. وقد اعتادت طالبان لأعوام إعلان هدنات قصيرة خلال الأعياد الدينية. 

لكن تلك المبادرات اعتبرها أيضا خبراء فرصا تستغلها الحركة لإعادة تموين مقاتليها وتعزيز مواقعها قبل شنّ هجمات واسعة على القوات الحكومية. 

ومع بلوغ انسحاب القوات الأجنبية بحلول نهاية آب مراحله الاخيرة، توسع انتشار طالبان في مناطق شاسعة في أنحاء البلاد وسيطرت على مئات البلدات وعلى معابر حدودية وحاصرت عواصم ولايات عدة.
الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم