الثلاثاء - 16 نيسان 2024

إعلان

إيران ترى "تقدماً" في فيينا و"ترحب" بحوار مع السعودية

المصدر: النهار
رجال شرطة أمام فندق "غراند أوتيل" الذي تجري فيه المفاوضات النووية في فيينا.   (أ ف ب)
رجال شرطة أمام فندق "غراند أوتيل" الذي تجري فيه المفاوضات النووية في فيينا. (أ ف ب)
A+ A-
قال مسؤولون إيرانيون أمس، إن طهران والقوى العالمية أحرزت بعض التقدم في شأن سبل إحياء الاتفاق النووي المبرم في 2015 والذي انسحبت منه الولايات المتحدة لاحقا، وإن اتفاقا موقتا قد يكون سبيلا لكسب الوقت من أجل التوصل إلى تسوية دائمة.
 
وتجتمع إيران والقوى العالمية في فيينا منذ أوائل نيسان للعمل على الخطوات، التي يتعين اتخاذها لإعادة طهران وواشنطن إلى الالتزام الكامل بالاتفاق، وتطرق  المجتمعون إلى العقوبات الأميركية وانتهاكات إيران للاتفاق اخيراً.
 
وصرح الناطق باسم وزارة الخارجية الإيرانية سعيد خطيب زاده في مؤتمر صحافي أسبوعي في طهران :"نحن على المسار الصحيح وأُحرزنا بعض التقدم، لكن ذلك لا يعني أن محادثات فيينا وصلت إلى المرحلة الأخيرة".
 
وكتب  مندوب روسيا لدى الوكالة الدولية للطاقة الذرية التابعة للأمم المتحدة ميخائيل أوليانوف، على تويتر : "لا تزال الحلول العملية بعيدة المنال، لكننا انتقلنا من الكلام العام إلى الاتفاق على خطوات معينة نحو الهدف".
 
وقالت إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن، التي تولت السلطة في يناير كانون الثاني متعهدة العودة إلى الاتفاق، إنها مستعدة "لرفع كل العقوبات التي لا تتسق" معه، لكنها لم تحدد أي الإجراءات كانت تعني.
 
ويقول ديبلوماسيون إن خطوات متتالية من كل طرف قد تقدم حلا، في حين قال مسؤولون إيرانيون لـ"رويترز"، إن المحادثات بالغة الأهمية في فيينا، قد تسفر عن اتفاق موقت لإتاحة المجال للديبلوماسية للعمل على تسوية دائمة.
 
وأوضح مسؤول إيراني :"الموعد النهائي الذي يحل في أيار يقترب... ما يُناقش في فيينا بالنسبة للأجل القريب هو الخطوط العريضة الرئيسية لاتفاق موقت لمنح كل الأطراف مزيدا من الوقت لحل المشاكل الفنية المعقدة".
 
وكان يشير إلى قانون أقره مجلس الشورى الإيراني، الذي يهيمن عليه المحافظون ويلزم الحكومة بتشديد موقفها النووي إذا لم تُرفع العقوبات.
 
وقال مسؤول إيراني آخر، إنه إذا تم التوصل إلى اتفاق سياسي في شأن الخطوات الفنية لرفع جميع العقوبات، فقد تعلق طهران تخصيب اليورانيوم إلى نسبة نقاء 20 بالمئة في مقابل الإفراج عن أموالها المحتجزة في دول أخرى.
 
وتقول إيران إن 20 مليار دولار من إيراداتها النفطية مجمدة في دول مثل كوريا الجنوبية والعراق والصين بموجب نظام العقوبات الأميركي منذ 2018.
 
الحوار مع السعودية   
من ناحية ثانية صرح سعيد خطيب زاده، إن التقارير الصحافية في شأن إجراء محادثات سعودية - ايرانية تحتوي معلومات غير دقيقة.
 
وخلال مؤتمر صحافي، وصف خطيب زاده تلك التقارير التي أفادت بعقد محادثات سعودية - ايرانية مباشرة في بغداد بأنها "تحتوي تناقضات كثيرة ومعلومات غير دقيقة".
 
وأضاف أن طهران لطالما رحبت بالحوار مع السعودية، لقناعتها بأن ذلك يصب في مصلحة دول وشعوب المنطقة بحسب تعبيره.
 
وكانت صحيفة "الفايننشال تايمز" البريطانية  كشفت الأحد، إن محادثات جرت بين مسؤولين سعوديين وإيرانيين رفيعي المستوى في التاسع من نيسان الجاري بالعاصمة العراقية بغداد، في محاولة لإصلاح العلاقات بعد 5 سنوات من القطيعة الديبلوماسية، غير أن مسؤولا سعوديا نفى للصحيفة إجراء أي محادثات بين الجانبين.
 
أما وكالة "رويترز" فقالت لاحقا نقلا عن مصادر إيرانية وإقليمية إن محادثات مباشرة جرت في محاولة لتخفيف التوتر بين البلدين، وركزت على ملفي اليمن ولبنان.
ونقلت "وكالة الصحافة الفرنسية" عن مسؤول عراقي حكومي أن اللقاء جمع وفدا سعوديا برئاسة رئيس جهاز المخابرات خالد بن علي الحميدان وأخر إيرانيا برئاسة مفوضين من الأمين العام  للمجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني علي شمخاني.
 
وقال ديبلوماسي غربي من جانبه أنه "أبلغ مسبقا بهذه المباحثات"، التي عُرضت عليه على أنها "تهدف لتخفيف حدة التوترات وخلق علاقات أفضل" بين السعودية وايران.
الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم