الخميس - 25 نيسان 2024

إعلان

النظام الصحي على وشك الإنهيار في الهند وأوروبا تمضي في تخفيف قيود كورونا

المصدر: النهار
تجهيز صهريج أوكسجين على سكة قطار في مدينة نافي مومباي بالهند تمهيداً لإرسالها الى الولايات التي تعاني نقصاً في هذه المادة. (أ ف ب)
تجهيز صهريج أوكسجين على سكة قطار في مدينة نافي مومباي بالهند تمهيداً لإرسالها الى الولايات التي تعاني نقصاً في هذه المادة. (أ ف ب)
A+ A-
قفزت عدد حالات الإصابة اليومية بكوفيد-19 في الهند إلى رقم قياسي بلغ 273810 أمس، مع انهيار النظام الصحي تحت وطأة زيادة المرضى، مما جعل مجمل الإصابات أقرب إلى مثيله في الولايات المتحدة، أكثر الدول تضررا في العالم.
 
وتعاني مستشفيات الهند نقصا في عدد الأسرّة وإمدادات الأوكسجين، إذ تجاوز إجمالي عدد الإصابات 15 مليونا لتحتل المركز الثاني بعد الولايات المتحدة. كما ارتفع عدد الوفيات في البلاد جراء كوفيد-19 إلى رقم قياسي بلغ 1619 ليصل الإجمالي إلى 178769.
وعلى رغم ارتفاع الإصابات، واصل الساسة تنظيم مسيرات حاشدة في أنحاء البلاد استعدادا لانتخابات الولايات.
 
وشكا كثيرون على مواقع التواصل الاجتماعي من نقص الأسرّة واسطوانات الأوكسجين والأدوية، وتداولت مجموعات من المواطنين أرقام خطوط المساعدة والدعم التطوعي.
وتصاعدت حدة الانتقادات لكيفية تعامل إدارة رئيس الوزراء ناريندرا مودي مع الموجة الثانية من الجائحة في الهند، حيث يحضر الألوف احتفالات دينية ومؤتمرات انتخابية.
 
ومن المقرر أن يعقد قادة، منهم وزير الداخلية أميت شاه، المزيد من الاجتماعات العامة.
وبسبب تفشي الوباء بهذه السرعة، أعلن رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون إرجاء زيارته التي كان من المقرر أن يقوم بها للهند في نهاية الشهر الجاري.
 
أوروبا تخفف القيود
ولا يزال الوضع أكثر هشاشةً في أوروبا، حتى لو أن بعض الدول التي تتعرض لضغط كبير بسبب غضب الرأي العام حيال التدابير المفروضة، تستعدّ لتخفيف بعض من القيود الصحية.
 
وسيجري ذلك هذا الأسبوع بدرجات متفاوتة في سويسرا وبلجيكا وسلوفينيا وسلوفاكيا وموناكو والبرتغال والدانمارك.
وتعتزم هولندا وفرنسا من جهتهما، إعادة فتح الباحات الخارجية للمقاهي في وقت لاحق، في نهاية نيسان ومنتصف أيار على التوالي.
 
وفي الفاتيكان، أطلّ البابا فرنسيس مجدداً من نافذة القصر الرسولي في ساحة القديس بطرس لإقامة الصلاة الأسبوعية الأحد بعدما كان يقيمها عبر الانترنت منذ أسابيع.
 
إلا أن في ألمانيا، حيث أُقيم تكريم وطني الأحد لضحايا كوفيد-19 البالغ عددهم 80 ألفاً في هذا البلد، فإن الاستجابة للأزمة تثير توتراً سياسياً شديداً.
وتنتهج المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل خطاً صارماً، مما يثير غضب رؤساء المناطق بمن فيهم أولئك المنتمون إلى حزبها. وحذّرت من أن "الفيروس لا يسامح أنصاف التدابير، فهي لا تفعل سوى مفاقمته".
وتظاهر خلال عطلة نهاية الأسبوع الفائت آلاف الأشخاص "المناهضين للكمامات" متجاهلين الدعوات إلى الوحدة، في مدن عدة في البلاد ونفّذت الشرطة بعض التوقيفات.
 
رياضات شتوية
ودخل حيّز التنفيذ أمس اجراء جديد يسمح لمواطني أوستراليا ونيوزيلندا بالسفر من دون حجر صحي بين البلدين اللذين يسجلان بيانات جيدة للوباء.
وكان أفراد عائلات فرقتهم الأزمة منذ أشهر يتوقون للالتقاء مجددا. وقالت دينيس أودونوغ قبل أن تستقل الطائرة في مطار سيدني: "سأصرخ وأبكي وأقبّل وسأفرح، كل هذه المشاعر في آنٍ معاً".
 
ومنذ عام يتحدث البلدان عن هذا الإجراء. لكن أُرجئ بدء تطبيقه مرات عدة بسبب ظهور بؤر جديدة للوباء كل مرة في أحد البلدين.
وتعول نيوزيلندا كثيراً على هذه المبادرة لإنقاذ موسم الرياضات الشتوية الذي يبدأ قريباً جداً. وتعتزم شركة "اير نيوزيلاند" للطيران زيادة عدد رحلاتها إلى أوستراليا من أربع رحلات في الأسبوع إلى عشرين.
وتعمل دول عدة في منطقة أسيا والمحيط الهادئ على مشاريع مماثلة.
 
وبدأت تايوان وأرخبيل بالاو في المحيط الهادئ، تطبيق تدبير مماثل مطلع الشهر الجاري، على أمل دعم القطاع السياحي في البلدين المتضرر كثيراً جراء الوباء.
وعلى رغم أن أعداد الوفيات لا تزال مرتفعة في البرازيل وانتشار نسخة متحوّرة من الفيروس أكثر فتكا من الفيروس الأصلي، أعادت ريو دي جانيرو فتح الحانات والمطاعم مطلع نيسان وكذلك فتحت الشواطئ أمس.
 
وفي المجمل، أودى الوباء بحياة أكثر من 373 ألف شخص خلال أكثر من عام بقليل في البرازيل التي تعدّ 212 مليون نسمة، فيما يعتبر الخبراء أن الأرقام الفعلية أعلى بكثير.
وفي كندا، ستنشر الحكومة تعزيزات في أونتاريو المقاطعة الأكثر اكتظاظاً في البلاد، لمساعدتها في مواجهة موجة عنيفة من الإصابات بالمرض.
الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم