الخميس - 18 نيسان 2024

إعلان

هل يساعد نفط إيران سائقي السيّارات الأميركيّين؟

المصدر: "النهار"
منشأة نفطيّة إيرانيّة - "أ ف ب"
منشأة نفطيّة إيرانيّة - "أ ف ب"
A+ A-

مع الحديث عن اقتراب المحادثات في فيينا من التوصّل إلى إعادة إحياء الاتفاق النوويّ، تساءل الكاتب في شبكة "بلومبرغ" جوليان لي عمّا إذا كان رفع العقوبات النفطيّة عن إيران سيساعد سائقي السيارات الأميركيّين في تخفيض الكلفة. فقد وصلت أسعار الوقود إلى أعلى مستوى لها منذ تموز 2014.

بعد رفع العقوبات عن إيران سنة 2016، عزّزت إيران إنتاجها النفطيّ بما هو أسرع من التوقّعات الأساسيّة. رأى معظم المحللين إنتاج النفط الخام يرتفع بـ500 ألف برميل يومياً خلال الأشهر الأولى التي تلت رفع العقوبات. ويعتقد الكاتب أنّ ثمّة أسباباً للاعتقاد بأنّها قادرة على فعل الأمر نفسه مجدّداً.

لقد كانت إيران تستخدم نحو 1.8 مليون برميل يومياً قبل انتشار الجائحة وفقاً لأرقام أوبك. يوفّر الاستهلاك المحلّي أساساً صلباً عن صناعة النفط الإيرانية حتّى من دون التصدير إلى الأسواق الخارجية التي لم تشهد جفافاً مطلقاً في كميات النفط الإيراني بالرغم من العقوبات.

واصلت إيران شحن الخام والمنتجات المكرّرة إلى الصين وسوريا كما المكثّفات (نفط خفيف) إلى فنزويلا. تمّ إنجاز هذه التجارة عبر سفن كانت تبحر من دون إرسال إشارات عن موقعها، ممّا جعل تعقّبها وكشف حجم شحناتها أصعب بكثير.

يبدو أنّ المحلّلين أخذوا التعافي السابق بالاعتبار. قالت مجموعة "سيتي غروب" إنّ إيران قادرة على تعزيز إنتاجها بـ500 ألف برميل نفط يوميّاً بحلول نيسان أو أيار وبـ1.3 مليون برميل يوميّاً بحلول نهاية 2022. كانت هذه النظرة تبدو غريبة في 2015، لكنّها أقلّ غرابة من ذلك الآن.

وهنالك النفط الذي ضخّته إيران وخزّنته في صهاريج خاصّة وعلى السفن. بحسب الكاتب، تختلف التقديرات كثيراً: من قرابة 85 مليون برميل مخزّن بين الصهاريج والناقلات إلى ما يصل إلى 85 مليون برميل على الناقلات فقط.

وفي 2016، عزّز المشترون في الهند وأوروبا مشترياتهم سريعاً من الخام الإيرانيّ. وحظي زبائن إيران الآسيويون بإعفاءات سمحت لهم بمواصلة استيراد الخام بكميّات متناقصة. لكنّ معظم زبائن طهران السابقين لم يكرّروا الخام الإيراني لأكثر من ثلاثة أعوام فأسسوا ووطّدوا علاقات مع بائعين آخرين.  

رأى لي أنّه إذا تمّ إحياء الاتفاق النووي، سيتمّ الإفراج عن البراميل الإضافية في الأسواق العالمية "في الوقت المناسب" بما يترك أمر تقديم المساعدة إلى سائقي السيارات الأميركيّين إلى الخصم الإيراني الطويل المدى.

 

 

 

الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم