اشترِك في نشرتنا الإخبارية
غداة اجتماع قائد أميركي مع "طالبان" 15 قتيلاً في انفجار بأفغانستان
19-12-2020 | 00:00
المصدر: النهار
أفاد مسؤولون إن ما يشتبه في أنه انفجار دراجة ثلاثية العجلات "ريكشا" أودى بحياة 15 على الأقل بينهم 11 ولداً أمس خلال تجمع لتلاوة القرآن في وسط أفغانستان.
وصرح الناطق باسم وزارة الداخلية طارق عريان إن المعلومات الأولية، تشير إلى زرع المتفجرات في الريكشا في منطقة بوسط ولاية غزنة.
ولا يزال العنف يعصف بأفغانستان على رغم أن الحكومة وحركة "طالبان" تعقدان اجتماعات منذ أيلول لمناقشة إنهاء الحرب المستمرة منذ 19 عاما. وبدأت الدول الغربية سحب قواتها بكثافة من البلاد.
وقال الناطق باسم حاكم غزنة وحيد الله جمعة زاده، إن معظم ضحايا هجوم أمس في سن تقل عن 18 سنة.
وتثير أعمال القتل باستخدام القنابل المغناطيسية صغيرة الحجم، التي تُثبت في أسفل المركبات خوف المسؤولين الأفغان والنشطاء والصحافيين الذين يقولون إن "طالبان" وراء الهجمات.
وقتلت القنابل اللزجة عشرة على الأقل من مسؤولي الحكومة ومساعديهم خلال الأسابيع الأخيرة معظمهم في العاصمة كابول.
والخميس، قال الجيش الأميركي إن رئيس هيئة الأركان المشتركة الجنرال مارك ميلي، التقى ممثلي "طالبان" هذا الأسبوع في قطر وحضهم على خفض مستوى العنف والعمل على التوصل لحل سياسي في أفغانستان.
وأتى الاجتماع وقت يأخذ فيه مفاوضو الحكومة الأفغانية و"طالبان" استراحة حتى الخامس من كانون الثاني عندما يواصلون العمل على جدول الأعمال.
وقال مسؤول أميركي طلب عدم نشر اسمه، إن ميلي اجتمع أيضا مع مسؤولين من "طالبان" في حزيران، لكن لم يتم الإعلان عن هذا الاجتماع آنذاك.
ويُعتقد أن هذه المرة الأولى التي يجتمع فيها رئيس هيئة الأركان الأميركية المشتركة مع ممثلين ل"طالبان". وكان وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو وأكبر مسؤول أميركي عسكري في أفغانستان قد عقدا مثل هذه اللقاءات من قبل. وأفاد بيان عسكري أميركي أن "رئيس هيئة الأركان ناقش ضرورة خفض العنف على الفور وتسريع وتيرة التقدم نحو حل سياسي من خلال المفاوضات يسهم في تحقيق الاستقرار الإقليمي ويحمي المصالح الوطنية الأميركية".
كما التقى ميلي خلال جولته مع الرئيس الأفغاني أشرف غاني في كابول.
وسوف يخفض الرئيس الأميركي دونالد ترامب عدد القوات الأميركية في أفغانستان من 4500 إلى 2500 بحلول منتصف ر كانون الثاني، لكنه لم يصل إلى حد التهديد بسحب القوات بالكامل من أطول حرب أميركية بعد معارضة قوية من حلفائه في الداخل والخارج.
