العالم العربي
18-10-2022 | 06:39
"مهزلة فاشلة"... أوستراليا تتراجع عن اعترافها بالقدس عاصمة لإسرائيل وسط ترحيب فلسطيني
القدس.
أعلنت أوستراليا، الثلثاء، أنّها لن تعترف بعد اليوم بالقدس الغربية عاصمة لإسرائيل، في تراجع عن سياستها السابقة قوبل بتنديد من الدولة العبرية وإشادة من الفلسطينيين.
وأكّدت وزيرة الخارجية الأوسترالية بيني وونغ أنّ وضع المدينة المقدّسة يجب أن يتقرّر من خلال محادثات سلام بين الإسرائيليين والفلسطينيين، في تراجع عن قرار مثير للجدل اتّخذته الحكومة المحافظة السابقة.
وفي 2018 حذت الحكومة الأوسترالية المحافظة السابقة بقيادة سكوت موريسون حذو الرئيس الأميركي حينذاك دونالد ترامب باعترافها بالقدس الغربية عاصمة لإسرائيل.
وأثار القرار انتقادات داخلية واسعة النطاق في أوستراليا وغضباً في إندونيسيا المجاورة، كبر دولة ذات أغلبية مسلمة في العالم من حيث عدد السكان، ما أدّى إلى تأخير إقرار اتّفاق تجارة حرّة بين البلدين.
وقالت وونغ "أعلم أنّ هذا (القرار) تسبّب في نزاعات وأزمات في جزء من المجتمع الأوسترالي. اليوم، تسعى الحكومة لحلّ هذا الأمر".
وتابعت "لن ندعم نهجا يقوّض" حل الدولتين، مضيفة أن "سفارة أوستراليا كانت دائماً، ولا تزال، في تل أبيب".
وندد رئيس الوزراء الإسرائيلي يائير لبيد بالخطوة التي تأتي في وقت يستعد لانتخابات في 1 تشرين الثاني.
وقال "لا يمكننا إلا أن نأمل أن تتعامل الحكومة الأوسترالية مع قضايا أخرى بشكل أكثر جدية ومهنية".
وأكّدت وزيرة الخارجية الأوسترالية بيني وونغ أنّ وضع المدينة المقدّسة يجب أن يتقرّر من خلال محادثات سلام بين الإسرائيليين والفلسطينيين، في تراجع عن قرار مثير للجدل اتّخذته الحكومة المحافظة السابقة.
وفي 2018 حذت الحكومة الأوسترالية المحافظة السابقة بقيادة سكوت موريسون حذو الرئيس الأميركي حينذاك دونالد ترامب باعترافها بالقدس الغربية عاصمة لإسرائيل.
وأثار القرار انتقادات داخلية واسعة النطاق في أوستراليا وغضباً في إندونيسيا المجاورة، كبر دولة ذات أغلبية مسلمة في العالم من حيث عدد السكان، ما أدّى إلى تأخير إقرار اتّفاق تجارة حرّة بين البلدين.
وقالت وونغ "أعلم أنّ هذا (القرار) تسبّب في نزاعات وأزمات في جزء من المجتمع الأوسترالي. اليوم، تسعى الحكومة لحلّ هذا الأمر".
وتابعت "لن ندعم نهجا يقوّض" حل الدولتين، مضيفة أن "سفارة أوستراليا كانت دائماً، ولا تزال، في تل أبيب".
وندد رئيس الوزراء الإسرائيلي يائير لبيد بالخطوة التي تأتي في وقت يستعد لانتخابات في 1 تشرين الثاني.
وقال "لا يمكننا إلا أن نأمل أن تتعامل الحكومة الأوسترالية مع قضايا أخرى بشكل أكثر جدية ومهنية".
واستدعت وزارة الخارجية الإسرائيلية السفير الأسترالي بول غريفيث وأبلغته المديرة السياسية للوزارة، أليزا بن نون "خيبة الأمل العميقة" للدولة العبرية.
وقالت في بيان "إنه قرار بائس يتجاهل العلاقة العميقة والأبدية بين إسرائيل وعاصمتها التاريخية ويتعارض مع العلاقات الطيبة بين إسرائيل وأستراليا".
واحتلّت اسرائيل القدس الشرقية في 1967 وضمّتها إليها لاحقاً في قرار لم يعترف به القسم الأكبر من المجتمع الدولي.
وفي حين تعتبر الدولة العبرية القدس بشطريها "عاصمتها الموحدة والأبدية"، يتطلّع الفلسطينيون إلى جعل القدس الشرقية عاصمة لدولتهم الموعودة.
-ترحيب فلسطيني-
من جهته، رحب وزير الشؤون المدنية وأمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية حسين الشيخ بقرار اوستراليا.
وقال على تويتر "نثمن قرار اوستراليا حول القدس ودعوتها لحل الدولتين وفق الشرعية الدولية وتأكيدها ان مستقبل السيادة على القدس مرهون بالحل الدائم القائم على الشرعية الدولية وهو حل الدولتين".
واعتبرت حركة حماس التي تسيطر على قطاع غزة أن القرار هو "خطوة في الاتجاه الصحيح".
كما رحبت به إندونيسيا التي أكدت وزارة خارجيتها "نأمل بأن تساهم هذه السياسة بشكل إيجابي في مفاوضات السلام الفلسطينية-الإسرائيلية".
- دعم "لن يتزعزع" -
من جهتها، شددت وونغ على أن القرار الذي يعد تأثيره محدودا عمليا لا يؤذن بأي تحول أوسع في سياسة كانبيرا ولا يوجّه أي رسائل معادية إلى الدولة العبرية.
وقالت "أوستراليا ستظلّ دوماً صديقة قوية لإسرائيل. كنّا من أوائل الدول التي اعترفت رسمياً بإسرائيل".
وأضافت "لن يتزعزع دعمنا لإسرائيل وللجالية اليهودية في أوستراليا. وبالمثل، لن يتزعزع دعمنا للشعب الفلسطيني، بما في ذلك الدعم الإنساني".
ووصل حزب العمال (يسار وسط) مع رئيس الوزراء أنتوني ألبانيزي ووزيرة الخارجية وونغ إلى السلطة في أيار 2022.
واتّهمت وونغ حكومة موريسون بأنّ قرارها الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل كان مدفوعاً بالرغبة بتحقيق الفوز في انتخابات فرعية حاسمة في ضاحية لسيدني تضمّ جالية يهودية كبيرة.
وقالت "هل تعرفون ما كان هذا؟ كانت هذه مهزلة فاشلة للفوز بمقعد وينتوورث وبانتخابات فرعية".
- رمزية -
وقبل الإعلان، حُذفت الإشارة إلى العاصمة الإسرائيلية من موقع وزارة الشؤون الخارجية والتجارة الأوسترالية.
ورغم عدم كون أوستراليا طرفا رئيسيا في محادثات السلام، قال المؤرخ والباحث في جامعة "موناش" في ملبورن ران بورات إن الخطوة مهمة.
وقال إن "الرمزية تقع في صلب العديد من النزاعات في الشرق الأوسط. الرمزية لا يمكن الاستهانة بها أو اعتبارها غير مهمة".
وبإمكان حزب الليكود المعارض في إسرائيل بزعامة بنيامين نتنياهو أن يستثمر القرار لصالحه في الانتخابات العامة الشهر المقبل لتصويره على أنه دليل آخر على إخفاقات الحكومة الحالية.
وكتب نتنياهو في تغريدة الثلثاء أنه "ليس مفاجئا" أن تتخذ أوستراليا هذا القرار فيما لبيد في السلطة، منددا برئيس الوزراء لتأييده إقامة دولة فلسطينية في كلمته أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة الشهر الماضي.
وقالت في بيان "إنه قرار بائس يتجاهل العلاقة العميقة والأبدية بين إسرائيل وعاصمتها التاريخية ويتعارض مع العلاقات الطيبة بين إسرائيل وأستراليا".
واحتلّت اسرائيل القدس الشرقية في 1967 وضمّتها إليها لاحقاً في قرار لم يعترف به القسم الأكبر من المجتمع الدولي.
وفي حين تعتبر الدولة العبرية القدس بشطريها "عاصمتها الموحدة والأبدية"، يتطلّع الفلسطينيون إلى جعل القدس الشرقية عاصمة لدولتهم الموعودة.
-ترحيب فلسطيني-
من جهته، رحب وزير الشؤون المدنية وأمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية حسين الشيخ بقرار اوستراليا.
وقال على تويتر "نثمن قرار اوستراليا حول القدس ودعوتها لحل الدولتين وفق الشرعية الدولية وتأكيدها ان مستقبل السيادة على القدس مرهون بالحل الدائم القائم على الشرعية الدولية وهو حل الدولتين".
واعتبرت حركة حماس التي تسيطر على قطاع غزة أن القرار هو "خطوة في الاتجاه الصحيح".
كما رحبت به إندونيسيا التي أكدت وزارة خارجيتها "نأمل بأن تساهم هذه السياسة بشكل إيجابي في مفاوضات السلام الفلسطينية-الإسرائيلية".
- دعم "لن يتزعزع" -
من جهتها، شددت وونغ على أن القرار الذي يعد تأثيره محدودا عمليا لا يؤذن بأي تحول أوسع في سياسة كانبيرا ولا يوجّه أي رسائل معادية إلى الدولة العبرية.
وقالت "أوستراليا ستظلّ دوماً صديقة قوية لإسرائيل. كنّا من أوائل الدول التي اعترفت رسمياً بإسرائيل".
وأضافت "لن يتزعزع دعمنا لإسرائيل وللجالية اليهودية في أوستراليا. وبالمثل، لن يتزعزع دعمنا للشعب الفلسطيني، بما في ذلك الدعم الإنساني".
ووصل حزب العمال (يسار وسط) مع رئيس الوزراء أنتوني ألبانيزي ووزيرة الخارجية وونغ إلى السلطة في أيار 2022.
واتّهمت وونغ حكومة موريسون بأنّ قرارها الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل كان مدفوعاً بالرغبة بتحقيق الفوز في انتخابات فرعية حاسمة في ضاحية لسيدني تضمّ جالية يهودية كبيرة.
وقالت "هل تعرفون ما كان هذا؟ كانت هذه مهزلة فاشلة للفوز بمقعد وينتوورث وبانتخابات فرعية".
- رمزية -
وقبل الإعلان، حُذفت الإشارة إلى العاصمة الإسرائيلية من موقع وزارة الشؤون الخارجية والتجارة الأوسترالية.
ورغم عدم كون أوستراليا طرفا رئيسيا في محادثات السلام، قال المؤرخ والباحث في جامعة "موناش" في ملبورن ران بورات إن الخطوة مهمة.
وقال إن "الرمزية تقع في صلب العديد من النزاعات في الشرق الأوسط. الرمزية لا يمكن الاستهانة بها أو اعتبارها غير مهمة".
وبإمكان حزب الليكود المعارض في إسرائيل بزعامة بنيامين نتنياهو أن يستثمر القرار لصالحه في الانتخابات العامة الشهر المقبل لتصويره على أنه دليل آخر على إخفاقات الحكومة الحالية.
وكتب نتنياهو في تغريدة الثلثاء أنه "ليس مفاجئا" أن تتخذ أوستراليا هذا القرار فيما لبيد في السلطة، منددا برئيس الوزراء لتأييده إقامة دولة فلسطينية في كلمته أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة الشهر الماضي.
العلامات الدالة
الأكثر قراءة
المشرق-العربي
12/6/2025 12:01:00 AM
لافتات في ذكرى سقوط نظام الأسد تُلصق على أسوار مقام السيدة رقية بدمشق وتثير جدلاً واسعاً.
المشرق-العربي
12/6/2025 1:17:00 PM
يظهر في أحد التسجيلات حديث للأسد مع الشبل يقول فيه إنّه "لا يشعر بشيء" عند رؤية صوره المنتشرة في شوارع المدن السورية.
منبر
12/5/2025 1:36:00 PM
أخاطب في كتابي هذا سعادة حاكم مصرف لبنان الجديد، السيد كريم سعيد، باحترام وموضوعية، متوخياً شرحاً وتفسيراً موضوعياً وقانونياً حول الأمور الآتية التي بقي فيها القديم على قدمه، ولم يبدل فيها سعادة الحاكم الجديد، بل لا زالت سارية المفعول تصنيفاً، وتعاميم.
اقتصاد وأعمال
12/4/2025 3:38:00 PM
تشير مصادر مصرفية لـ"النهار" إلى أن "مصرف لبنان أصدر التعميم يوم الجمعة الماضي، تلته عطلة زيارة البابا لاون الرابع عشر الى لبنان، ما أخر إنجاز فتح الحسابات للمستفيدين من التعميمين
نبض