إيران تناور بضخّ "التفاؤل" حيال التفاوض النوويّ؟

شهد تشرين الأول 2021 تطورات متسارعة على صعيد الملف النووي ال#إيراني. في العاشر منه، أعلن الرئيس الجديد للمنظمة الإيرانية للطاقة الذرية محمد إسلامي أنّ إيران أنتجت أكثر من 120 كيلوغراماً من اليورانيوم المخصّب بنسبة 20%. وكانت الوكالة الدولية للطاقة الذرية قد أشارت في أيلول إلى أنّ حجم الإنتاج وصل إلى 84 كيلوغراماً. وهذا يعني أنّ إيران تمكّنت من زيادة مخزونها من اليورانيوم المنخفض التخصيب بحوالي 30% في شهر واحد. وتحتاج #طهران إلى 200 كيلوغرام من هذا اليورانيوم لصناعة قنبلة نووية.تفاؤل وتضاربتفسّر هذه الأرقام وغيرها، سبب إبداء الغرب قلقه من التسريع الكبير الذي طرأ على برنامج إيران النووي. لهذا السبب، قال الموفد الأميركي الخاص للشأن الإيرانيّ #روبرت مالي في 13 تشرين الأول إنّ الولايات المتحدة تستعد لـ"عالم حيث لا تملك إيران أي قيود على برنامجها النووي". مالي الذي يعدّ من أبرز مؤيّدي العودة إلى #الاتفاق النووي في الإدارة الحالية، أوضح في حديث إلى "مؤسسة كارنيغي" أنّ بلاده تجري هذا الاستعداد بالتعاون مع حلفائها، مضيفاً أنّ على الغرب أخذ خيارات أخرى بالاعتبار، حتى ولو كان يأمل العودة إلى اتفاق 2015.بعد ست جولات تفاوض غير مباشر في #فيينا، تبدو تلك المفاوضات حالياً مصطدمة بانسداد أفق كبير. أوقفت إيران مفاوضاتها ريثما تستلم حكومة الرئيس ابرهيم رئيسي مهامها وتقوم بمراجعة شاملة لسياستها النووية. لكنّ مؤشّرات العودة إلى المفاوضات لا تزال غير محسومة. مع ذلك، أعرب الممثل الأعلى للشؤون الخارجية في الاتحاد الأوروبي جوزيب #بوريل اليوم الاثنين عن لقاء قريب بين الإيرانيين والأوروبيين للتباحث بشأن عودة محتملة إلى المحادثات النووية. لكنه رفض تأكيد ما ورد في تقرير وكالة "فارس" عن احتمال حدوث هذا...