الخميس - 25 نيسان 2024

إعلان

تفاهم أميركي - إيراني بدأ يظهر ولكن...

المصدر: النهار
صورة وزعها الوفد الأوروبي للوفود المشاركة في مفاوضات فيينا.(أ ف ب)
صورة وزعها الوفد الأوروبي للوفود المشاركة في مفاوضات فيينا.(أ ف ب)
A+ A-
قالت مصادر ديبلوماسية إن مجموعات العمل المنبثقة عن مفاوضات أطراف الاتفاق النووي في فيينا واصلت اجتماعاتها أمس بغية تسريع التوصل إلى اتفاق. وأضافت أن المجموعات ستناقش القضايا التقنية المتعلقة بالعقوبات الأميركية التي يمكن رفعها وما يقابلها من خطوات إيرانية للعودة إلى الالتزام بالاتفاق النووي بشكل كامل.   
 
من جهته، أعلن المندوب الروسي لدى المنظمات الدولية في فيينا ميخائيل أوليانوف، أن اجتماعات ثنائية جرت بين الوفدين الروسي والإيراني عقب اجتماعات السبت.أما ممثل الصين السفير وون كون، فقد دعا إلى العمل فورا على صياغة اتفاق لرفع العقوبات الأميركية عن إيران.
 
وقدمت إيران مسودة تتضمن تفاصيل لرفع العقوبات الأميركية مقابل عودتها للالتزام بالاتفاق. ونقلت وسائل الإعلام الرسمية الإيرانية الاحد عن كبير المفاوضين الإيرانيين عباس عراقجي :"يبدو أن تفاهما جديدا بدأ يظهر، وثمة تفاهم بين الطرفين في شأن الهدف النهائي، لكن الطريق ليس سهلا، وهناك بعض الخلافات الشديدة". وأضاف: "وصلنا لمرحلة تسمح بتدوين نص جديد يشمل رفع العقوبات والخطوات النووية"، مشيرا إلى أن طهران قدمت رؤيتها مكتوبة.
من جهة أخرى، أعلنت الوكالة الدولية للطاقة الذرية، أنها تحققت من أن إيران بدأت تخصيب اليورانيوم بنسبة 60% في منشأة نطنز، مؤكدة بذلك ما أعلنه مسؤولون إيرانيون سابقا. وأضافت في بيان السبت، أنها أخذت عينة لدراستها. وأشارت إلى أن عملية التخصيب تمت من خلال أجهزة طرد مركزي من نوع "آي آر4″ و"آي آر6".
 
وكان رئيس هيئة الطاقة الذرية الإيرانية علي أكبر صالحي أعلن في وقت سابق أن إيران حصلت على أول إنتاج من اليورانيوم المخصب بنسبة 60% في منشأة نطنز النووية، وقال إنها تنتج 9 غرامات كل ساعة. وقد شرعت طهران في رفع مستوى تخصيب اليورانيوم من 20 إلى 60% ردا على عمل "تخريبي" استهدف منشأة نطنز، وحمّلت إسرائيل مسؤوليته.
 
في غضون ذلك، أحيا الجيش الإيراني أمس يوم الجيش الوطني، باستعراض مجموعة من الصناعات والتجهيزات العسكرية بحضور القائد العام للجيش الإيراني وقادة القوات البحرية والجوية والبرية. وألقيت رسالة من مرشد الجمهورية الاسلامية آية الله علي خامنئي بهذه المناسبة أكد فيها أن الجيش على أتم الاستعداد لأداء مهامه، ودعا إلى تعزيز قوته قدر المستطاع. وعرض الجيش منظومات دفاعية محلية الصنع، من بينها منظومة "ذو الفقار"، و"الشهيد مجيد" المضادة للأهداف الجوية المنخفضة والصواريخ المجنحة "كروز"، ومجموعة من الطائرات المسيرة.
 
من جهة أخرى، أكد رئيس مجلس الشورى الايراني محمد باقر قاليباف، أن الرد على الحادث "الإرهابي" في منشأة نطنز النووية ضرورة حتمية وسيأتي في الزمان المناسب.
 
وخلال اجتماع للمجلس، قال قاليباف إن "العلماء الإيرانيين الشباب حققوا مرة أخرى مفخرة لبلادهم، وتمكنوا من تخصيب الأورانيوم بنسبة 60 في المئة، ما يعد حدثا تاريخيا في مجال العلم والتكنولوجيا، وله أيضا تداعيات سياسية مهمة". وأضاف قائلا: "إن أعداء الشعب الإيراني متورطون في أنشطة إرهابية ضد الصناعة النووية الإيرانية، وكانوا يسعون من خلال الأعمال الإرهابية الى تعطيل أو تقليص النشاطات النووية".
 
وأوضح أن تخصيب اليورانيوم بنسبة 60 في المئة تحقق في إطار المادة الأولى من قانون العمل الاستراتيجي، وفي فترة وجيزة للغاية، مما أظهر الحد الأدنى بين الفاصل الزمني واتخاذ القرار والعمل في الصناعة النووية في البلاد، وذلك بفضل جهود العلماء الإيرانيين الشباب.
ونشر التلفزيون الإيراني السبت، صورة للشخص الضالع في هجوم منشأة نطنز النووية، مشيرا إلى أنه يدعى رضا كريمي، إيراني الجنسية، وأنه يبلغ من العمر 43 سنة.
 
كما عرض التلفزيون الإيراني صورا من منشأة نطنز التي تعرضت للهجوم الأسبوع الماضي، حيث أن هذه الصور لا تظهر أي آثار للتخريب، بل تظهر أجهزة الطرد المركزي في المنشأة.
الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم