قال الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب إنّه يتوقع "اعتقاله" الثلثاء في مانهاتن، وحضّ مناصريه على الاحتجاج على لائحة الاتهام التي تلوح في الأفق.

 

"سيجري توقيف المرشح الجمهوري الرئيسي والرئيس السابق للولايات المتحدة الأميركية الثلاثاء. تظاهروا! استعيدوا بلادنا!"، كتب ترامب بأحرف كبيرة على منصّة "تروث سوشيال" التي أنشأتها مجموعة "ترامب ميديا أند تكنولوجي" بعد إغلاق حساباته على مواقع التواصل الاجتماعي.

 

 

وانتقد الرئيس السابق "مكتب المدعي العام لمنطقة منهاتان الفاسد والسياسي للغاية" في منشوره، بينما يُصرّ على أنّه لم يرتكب أيّ جريمة.

 

من جهته، غرد الملياردير الأميركي إيلون ماسك قائلاً إنّ ترامب قد يُنتخب مجدّداً رئيساً للولايات المتحدة إذا اعتُقل.

 

 

يسعى الزعيم الجمهوري (76 عاماً) للترشّح لولاية ثانية في 2024. ولم يتمكن من نشر أي محتوى لمتابعيه البالغ عددهم 34 مليونا على فيسبوك و2,6 مليون على يوتيوب.

والإثنين، أدلى محامي ترامب السابق مايكل كوهين، والذي استحال أحد ألدّ أعدائه، بإفادته أمام هيئة محلفين كبرى في نيويورك في إطار تحقيق حول قضية دفع أموال لممثلة أفلام إباحية قد يوجه فيها الاتهام إلى الرئيس الأميركي السابق.

وفي حال تقرّر توجيه الاتهام، ستكون أول تهمة جنائية توجه إلى رئيس أميركي سابق وعقبة أمام احتمال عودة ترامب إلى البيت الأبيض بنتيجة انتخابات 2024.

وتتمحور إفادة مايكل كوهين على مبلغ 130 ألف دولار دفعه العام 2016 لممثلة الأفلام الإباحية ستورمي دانييلز واسمها الحقيقي ستيفاني كليفورد، لشراء صمتها حول علاقة مفترضة مع دونالد ترامب.

كذلك، كشف تحقيق برلماني أميركي الجمعة أن ترامب وعائلته لم يصرّحوا عن هدايا تزيد قيمتها الإجمالية عن 250 ألف دولار تلقوها من حكومات أجنبية أثناء وجوده في البيت الأبيض، بما في ذلك مضارب غولف مذهّبة من اليابان ولوحة ضخمة لدونالد ترامب أهدتها له السلفادور ولم يُعثر لها على أثر وسيوف من السعودية، بالإضافة إلى صورة لإيفانكا ترامب مشكّلة من عرق اللؤلؤ، أهداها الرئيس الفلسطيني محمود عباس عام 2017 لابنة الرئيس التي كان زوجها جاريد كوشنر مهندس استراتيجية دونالد ترامب في الشرق الأوسط.

 

 

"المرشّح الوحيد"
أكد ترامب خلال المؤتمر السنوي للمحافظين الأميركيين السبت الماضي أنّه المرشّح الرئاسي الوحيد لانتخابات 2024، القادر على إنقاذ الولايات المتحدة من الديموقراطيّين "ذوي النزعة الحربية" وكذلك "المتعصبين والأغبياء" في الحزب الجمهوري.

وكرّر الرئيس السابق سلسلة نظريات المؤامرة نفسها حول التزوير الانتخابي والقضاء الأميركي الذي يحرّكه على حدّ قوله "اليسار الراديكالي"، التي يعرضها في كلّ مناسبة.

وقبل صعوده إلى المنصة، قال ترامب إنه فاز في استطلاع الرأي الذي أجري خلال مؤتمر القادة الجمهوريين بـ62 في المئة من الأصوات. وهو يتقدّم بذلك بفارق كبير على منافسه رون ديسانتيس الذي فاز بعشرين في المئة فقط من الأصوات.

وقال ترامب: "في 2016، قلت: أنا صوتكم، واليوم أضيف أنّني محاربكم. أنا عدلكم. وللذين تعرضوا للظلم والخيانة: أنا قصاصكم".