الصليب الأحمر يحذّر من نقص في المعدات الطبية شمال إثيوبيا
18-01-2022 | 18:48
المصدر: "أ ف ب"
حذّرت اللجنة الدولية للصليب الأحمر من أن الأطباء في تيغراي، المنطقة الإثيوبية التي تشهد حرباً، يضطرون إلى إعادة استخدام القفازات الجراحية ويستخدمون الملح لتطهير الجروح بسبب نقص المعدات الطبية.
يدور قتال في شمال إثيوبيا بين المتمردين والقوات الموالية للحكومة منذ 14 شهرًا خلف آلاف القتلى وتسبب في نزوح الملايين. وبحسب الأمم المتحدة، فإن تيغراي التي يسيطر عليها المتمردون هي تحت "حصار فعلي" أغرق المنطقة في أزمة إنسانية خطيرة.
وقال أبولو باراسا منسق شؤون الصحة في اللجنة الدولية للصليب الأحمر في إثيوبيا في بيان "في تيغراي يتم غسل وإعادة استخدام المعدات التي تستخدم لمرة واحدة مثل القفازات والمعدات الجراحية وأنابيب الصدر ما يزيد من مخاطر العدوى والالتهابات".
وأضاف: "في بعض الأماكن استبدل الأطباء المطهرات بالملح لتنظيف الجروح. ويتلقى المرضى أدوية منتهية الصلاحية فيما لم تعد وحدات إنتاج الأوكسجين تعمل وباتت بعض المرافق الصحية عاجزة عن توفير اللقاحات الروتينية".
وتشير اللجنة الدولية للصليب الأحمر إلى أن المستشفيات في منطقة أمهرة المجاورة اضطرت لإغلاق أبوابها لأنها لم تكن قادرة على إبقاء المرضى الذين يعانون من أمراض مزمنة على قيد الحياة بسبب نقص الأدوية أو المياه أو الكهرباء.
وتقول اللجنة الدولية للصليب الأحمر إنها "قلقة للغاية" بشأن هذا النقص في المعدات الطبية مضيفة أن على الأطباء اتخاذ قرارات فظيعة.
الأسبوع الماضي وصف مدير منظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم غيبريسوس، المتحدر من تيغراي، الوضع في هذه المنطقة بأنه "جحيم" وأكّد أن الحكومة الفدرالية الإثيوبية تمنع وصول الأدوية إلى السكان.
رداً على ذلك، اتهمت أديس أبابا تيدروس بدعم متمردي "جبهة تحرير شعب تيغراي"، الحزب الذي حكم إثيوبيا لنحو 30 عاماً حتى وصول رئيس الوزراء الحالي أبيي أحمد إلى السلطة.
أرسل أبيي حائز جائزة نوبل للسلام 2019، الجيش الفدرالي إلى تيغراي في تشرين الثاني 2020 لإقالة السلطات الإقليمية المنبثقة عن "جبهة تحرير شعب تيغراي" التي اعترضت لأشهر على سلطته واتهمها بمهاجمة قواعد عسكرية.
وبعد أن وعد بانتصار خاطف ما زالت الحرب مستعرة بعد أكثر من عام واتسعت رقعتها وشهدت خصوصا تجاوزات وقتلى وشبح مجاعة.
وقالت الأمم المتحدة الأسبوع الماضي إن 108 مدنيين على الأقل قتلوا في غارات جوية في تيغراي منذ كانون الثاني.