الخميس - 25 نيسان 2024

إعلان

الصين في أقوى هجوم على بومبيو: حشرة تحاول وقف عجلة التاريخ بلا جدوى

المصدر: النهار
الرئيسة التايوانية تساي إنغ-ون تستمع إلى شرح من ضباط خلال تفقدها القوات التايوانية في تاينان بجنوب البلاد في 15 كانون الثاني الجاري.   (أ ف ب)
الرئيسة التايوانية تساي إنغ-ون تستمع إلى شرح من ضباط خلال تفقدها القوات التايوانية في تاينان بجنوب البلاد في 15 كانون الثاني الجاري. (أ ف ب)
A+ A-
 
شبهت الصين وزير الخارجية الاميركي مايك بومبيو بالحشرة، وذلك في معرض تنديدها مجددا بالعقوبات الأميركية الأخيرة على خلفية التوقيفات الواسعة لنشطاء مدافعين عن الديموقراطية في هونغ كونغ.
 
وبومبيو، أحد صقور الإدارة الأميركية وسياستها حيال الصين، كشف في الأيام الأخيرة له في الإدارة عن عدد من الإجراءات التي تستهدف بيجينغ قبيل تنصيب الرئيس المنتخب جو بايدن الأربعاء.
 
ومن بين تلك الإجراءات عقوبات جديدة تطاول ستة مسؤولين من بينهم الممثل الوحيد لهونغ كونغ في أكبر هيئة تشريعية في الصين، ردا على التوقيفات الأخيرة التي طاولت 55 ناشطا في الحراك الديموقراطي بموجب قانون الأمن القومي.
 
وقال مكتب بيجينغ لشؤون هونغ كونغ وماكاو الإثنين في أول رد على العقوبات إن "تطور هونغ كونغ من الفوضى إلى الاستقرار لا يمكن وقفه". وأضاف :"أمثال بومبيو ليسوا سوى حشرات سرعوف (فرس النبي) مضحكة تحاول من دون جدوى وقف عجلة التاريخ". ويعود التشبيه إلى مثل صيني قديم لوصف عدم جدوى محاولة حشرة السرعوف وقف عربة بأرجلها. وندد المكتب بالعقوبات الأميركية بوصفها "حيلة سياسية عند استنفاد جميع الحيل الأخرى" وحض بومبيو على "وقف العرض" في إشارة إلى مغادرته المرتقبة من الوزارة. والسبت، نددت حكومة هونغ كونغ بالعقوبات بوصفها "صادمة ووقحة وحقيرة"، في تكرار لخطاب بيجينغ.
عاشت هونغ كونغ 7 أشهر من التظاهرات المطالبة بالديموقراطية في 2019، والتي شهدت أعمال عنف أحيانا. ونددت الصين بالتظاهرات وشنت حملة واسعة في المركز المالي المهم بينها فرض قانون متشدد للأمن القومي يجرّم الكثير من المعارضة. وتم توقيف 90 شخصا على الأقل بموجب القانون الجديد، فيما يواجه عدد كبير من الأشخاص اتهامات مرتبطة بالاحتجاجات أو بالحملات من أجل الديموقراطية. وتقول الصين إنها أعادت إرساء الاستقرار، فيما يقول منتقدون إن بيجينغ نكثت بوعدها الحفاظ على الحريات الأساسية والحكم الذاتي في هونغ كونغ بعدما أعادتها بريطانيا. وكانت الولايات المتحدة قد فرضت في وقت سابق عقوبات على خلفية القمع، تستهدف شخصيات من بينهم الرئيسة التنفيذية كاري لام، التي أقرت لاحقا بأنه بات عليها استخدام العملة النقدية ولم تعد قادرة على الاحتفاظ بحساب مصرفي.
 
إلى ذلك، قالت الصين أمس، إن مسؤولي الولايات المتحدة الضالعين في سلوك "بغيض" حيال تايوان سيواجهون عقوبات، وذلك بعدما رفعت واشنطن القيود على التواصل بين المسؤولين الأميركيين والتايوانيين. وتدهورت العلاقات مع تنديد الصين بقرار رفع القيود الذي اتخذته واشنطن هذا الشهر وأعلنه بومبيو، في الأيام الأخيرة لإدارة ترامب. وردا على سؤال عن تنفيذ بيجينغ لتعهدها بأن تدفع الولايات المتحدة "ثمنا باهظا" نظير تعاملها مع تايوان، قالت الناطقة باسم وزارة الخارجية الصينية هوا تشون ينغ: "إن بعض المسؤولين الأميركيين سيواجهون عقوبات". وأضافت: "في ضوء التصرفات الأميركية الخاطئة، قررت الصين فرض عقوبات على المسؤولين الأميركيين الضالعين في سلوك بغيض حيال مسألة تايوان". وتقول بيجينغ إن تايوان، التي تعتبرها الصين جزءا من أراضيها، هي القضية الأهم والأكثر حساسية في علاقتها بالولايات المتحدة. وأعلنت من قبل عن عقوبات على شركات أميركية باعت أسلحة لتايوان، لكنها لم توضح كيفية تنفيذ هذه العقوبات أو ما إذا كان جرى تفعيلها.
 
وردت الصين على الدعم الأميركي المتزايد لتايوان، والذي يشمل مبيعات أسلحة وزيارات مسؤولين أميركيين كبار للجزيرة، بزيادة النشاط العسكري قرب تايوان بما يشمل تحليق طائرات سلاح الجو الصيني في الجوار.
الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم