إصابة ماكرون بكورونا يدفع زعماء آخرين للحجر

 
أفاد مكتب الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون في بيان أمس، إن الفحوص أثبتت إصابته بفيروس كورونا المستجد، مما أدى لبدء حملة تتبع ورصد استهدفت عددا من قادة دول الاتحاد الأوروبي وكبار المسؤولين الذين التقوا به في الأيام الماضية.
وجاء في البيان "جرى تشخيص إصابة رئيس الجمهورية بكوفيد-19 اليوم... هذا التشخيص جاء بعد إجراء فحص تفاعل البلمرة المتسلسل (بي سي آر) عقب ظهور أول أعراض".
وأضاف أن ماكرون سيخضع للحجر خلال الأيام السبعة المقبلة وسيواصل إدارة البلاد عبر التواصل عن بعد. كما قامت بريجيت زوجة ماكرون بحجر نفسها أيضا.
وقال مكتب ماكرون، إن كل زيارات الرئيس ألغيت بما في ذلك زيارة للبنان في 22 كانون الأول. ولم يفصح مكتب الرئاسة عن تفاصيل تتعلق بحالة ماكرون الصحية أو الأعراض التي ظهرت عليه.
وحضر ماكرون قمة أوروبية الأسبوع الماضي، التقى خلالها عدداً من زعماء الاتحاد الأوروبي لمناقشة موازنة التكتل وملف التغير المناخي وخلافات مع تركيا.
واجتمع الزعماء أول الأمر في قاعة القمة وكانوا يتواصلون مع بعضهم البعض والكمامات على وجوههم لكنهم أزالوها بمجرد جلوسهم لبدء المحادثات وأبقوا على مسافة تباعد في ما بينهم حول الطاولة.
وتضمن جدول أعماله الأسبوع الماضي، عشاء خاصا أقامه هو وزوجته للرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، منحه خلاله وسام جوقة الشرف.
كما تناول الغداء هذا الأسبوع مع رئيس المجلس الأوروبي شارل ميشيل فضلاَ هن رئيسي الوزراء الإسباني بيدرو سانتشيز والبرتغالي أنطونيو كوستا.
وفي مدريد، أفاد مكتب سانتشيز، أنه أوقف جميع الأنشطة العامة وسيخضع للحجر الصحي حتى 24 كانون الأول بعد لقائه الرئيس الفرنسي. وقال ناطق باسم الاتحاد الأوروبي إن رئيس المجلس الأوروبي شارل ميشيل بدأ عزلا ذاتيا كإجراء احترازي.
وقال مكتب رئيس الوزراء البرتغالي، إن كوستا ألغى كل رحلاته الرسمية ويقبع حاليا في حجر ذاتي بعد أقل من 24 ساعة من لقائه بماكرون على رغم عدم ظهور أي أعراض عليه، وإنه ينتظر حاليا نتيجة فحص خضع له أمس.
والتقطت صور لماكرون أيضا وهو يصافح رئيس منظمة التعاون والتنمية أنغيل غوريا الذي يبلغ السبعين من عمره.
 
الإجراءات في فرنسا
وجاءت نتائج الفحوص، التي أجريت لماكرون بعد يومين فقط من تخفيف فرنسا إجراءاتها لكبح موجة ثانية من فيروس كورونا، إذ فرضت حظر التجول بدلا من الاغلاق العام.
وأعلنت السلطات الصحية الأربعاء عن أعلى زيادة في الحالات منذ 21 تشرين الثاني. وتسبب المرض في 59361 وفاة في فرنسا حتى الآن.
وقالت الرئاسة الفرنسية، إن ماكرون وفريقه يحاولون معرفة مكان وكيفية إصابته بالفيروس.
وقال مكتب رئيس الوزراء الفرنسي جان كاستيكس، إنه سيقوم أيضا بحجر نفسه، بعدما خالط ماكرون خلال الأيام الماضية على رغم أن نتيجة فحصه جاءت سلبية.
ويخضع زعماء الأحزاب السياسية في الجمعية الوطنية للحجر الذاتي أيضاً، إذ تناولوا الغداء مع ماكرون في وقت سابق هذا الأسبوع.
وبعث رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون أطيب تمنياته إلى الرئيس الفرنسي بعد إعلان النبأ. وقال على تويتر :"يؤسفني سماع الأنباء عن إصابة صديقي ماكرون بفيروس كورونا. نتمنى جميعا لك الشفاء العاجل". كما نشر الرسالة نفسها بالفرنسية.
وفي أيلول، كان وزير المال الفرنسي برونو لو مير أرفع مسؤول في الحكومة يصاب بالفيروس. وقال بعد تعافيه إنها كانت محنة شديدة الصعوبة.