الخميس - 25 نيسان 2024

إعلان

أرمينيا وأذربيجان تعلنان صمود وقف إطلاق النار بعد اشتباكات دامية

المصدر: "أ ف ب"
طفل يؤدّي التحية العسكرية أمام دبابة خلال زيارة لموقع في باكو (أ ف ب).
طفل يؤدّي التحية العسكرية أمام دبابة خلال زيارة لموقع في باكو (أ ف ب).
A+ A-
أعلن مسؤولون أنّ "اتفاق وقف اطلاق النار الذي تمّ التوصل إليه برعاية روسية لا يزال صامداً غداة اشتباكات دامية بين الدولتين أثارت مخاوف من تصعيد في إقليم ناغورني قره باغ المتنازع عليه".
 
أسفرت اشتباكات بين قوات أرمنية وأذربيجانية عن مقتل ثمانية جنود في أسوأ قتال بين الطرفين منذ حرب السنة الماضية حول ناغورني قره باغ.
 
الحرب التي استمرت ستة أسابيع وأدّت إلى مقتل أكثر من 6500 شخص، انتهت في تشرين الثاني باتفاق تمّ برعاية روسية قدّمت أرمينيا بموجبه تنازلات كبرى في الأراضي التي كانت تسيطر عليها منذ عقود.
 
انتهت المعارك مساء أمس إثر وساطة من وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو.
 
وأعلنت وزارة الدفاع الأذربيجانية أن "سبعة جنود أذربيجانيين قُتلوا وأصيب عشرة آخرون في اشتباكات تسبّبت بها أرمينيا"، مضيفةً أن "الوضع على الحدود استقر مساء أمس".
 
من جهتها، أعلنت وزارة الدفاع الأرمنية "مقتل جندي وفقدان 24 آخرين وأسر 13 أثناء الاشتباكات"، مشيرةً إلى أنّها "خسرت موقعَين عسكريَين أصبحا تحت سيطرة باكو".
 
وأوضحت أن "الوضع في منطقة الحدود الشرقية هادىء نسبياً ويجري احترام اتفاق وقف إطلاق النار".
 
دعوات الى ضبط النفس
اتهمّ رئيس الوزراء الأرمني نيكول باشينيان أذربيجان "باستهداف سيادة واستقلال أرمينيا".
 
وقالت باكو إن "يريفان مسؤولة عن استفزاز عسكري واسع النطاق".
 
وطلبت أرمينيا من حليفها الروسي دعماً عسكرياً بموجب اتفاق "منظمة معاهدة الأمن الجماعي" التي ترغم موسكو على حمايتها في حال تعرّضها لاجتياح خارجي.
 
وقال الأمين العام لمجلس الأمن الأرمني أرمين غريغوريان "نظراً للهجوم ضدّ الأراضي الأرمنية التي تتمتع بالسيادة، نتوجه إلى روسيا لكي نطلب منها حماية وحدة أراضي أرمينيا".
 
في اليوم نفسه، بحث الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الوضع مع باشينيان هاتفياً كما أعلن الكرملين في بيان واتفقا على "مواصلة الاتصالات" حول هذه المسألة.
 
وقبل إعلان وقف إطلاق النار، حضّ الاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة الطرفين على وقف الأعمال العدائية.
 
ودعا رئيس المجلس الأوروبي شارل ميشال إلى "وقف تام لاطلاق النار" فيما حضّت الأمم المتحدة باكو ويريفان على إبداء "ضبط نفس".
 
وعبّرت وزارة الخارجية الفرنسية في بيان عن "قلقها الشديد" ودعت كل الأطراف إلى احترام الاتفاقات التي تمّ التوصل إليها في تشرين الثاني 2020.
 
ومنذ حرب السنة الماضية، تعلن أرمينيا وأذربيجان تكراراً عن حوادث تبادل إطلاق نار.
 
وكانت هزيمة يريفان السنة الماضية خلفت صدمة كبرى لدى قسم كبير من الشعب الأرمني ولا تزال تهز الطبقة السياسية في البلاد اليوم.
 
وتظاهر آلاف الأشخاص في يريفان الأسبوع الماضي للمطالبة باستقالة رئيس الوزراء نيكول باشينيان الذي تصفه المعارضة بأنّه "خائن" بعدما أبرم اتفاق الهدنة مع باكو.
 
من جهتها، اعتمدت أذربيجان في هذه الحرب على دعم تركيا التي زودتها خصوصاً بطائرات مسيرة.
 
وانفصلت منطقة ناغورني قره باغ المدعومة من يريفان والتي تقطنها أغلبية أرمنية، عن أذربيجان عند سقوط الاتحاد السوفياتي، ما تسبّب باندلاع حرب أولى في التسعينات أسفر عن مقتل 30 ألف شخص وتشريد مئات الآلاف.
 
 
الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم