السبت - 20 نيسان 2024

إعلان

ترامب استطلع إمكان قصف موقع نووي إيراني

المصدر: النهار
امرأة تستطلع هاتفها الخليوي في أحد شوارع طهران في 8 تشرين الثاني.(أ ف ب)
امرأة تستطلع هاتفها الخليوي في أحد شوارع طهران في 8 تشرين الثاني.(أ ف ب)
A+ A-
 
كشفت صحيفة "النيويورك تايمس" أنّ الرئيس الأميركي دونالد ترامب الذي تنتهي ولايته بعد شهرين ونيّف، استطلع الأسبوع الماضي آراء عدد من مستشاريه وكبار المسؤولين في شأن إمكان "التحرّك" في غضون أسابيع ضدّ موقع نووي إيراني.
 
وكتبت إنّه خلال اجتماع ترأسه الخميس في المكتب البيضوي، سأل ترامب معاونيه وبينهم نائبه مايك بنس ووزير الخارجية مايك بومبيو ووزير الدفاع بالوكالة كريستوفر ميلر ورئيس هيئة الأركان المشتركة الجنرال مارك ميلي ما "إذا كانت لديهم أي خيارات للتحرّك ضدّ" هذا الموقع النووي "خلال الأسابيع المقبلة".
 
وأضافت أنّ هؤلاء المسؤولين الكبار "أقنعوا الرئيس بعدم المضيّ في شنّ ضربة عسكرية" ضدّ طهران خوفاً من أن تؤدّي إلى نزاع واسع النطاق.
 
وأكّدت الصحيفة النيويوركية أنّ ترامب طرح هذا السؤال على معاونيه غداة تقرير للوكالة الدولية للطاقة الذرية، أفاد بأنّ طهران تواصل تكديس الأورانيوم المخصّب وأن كمية الأورانيوم المنخفض التخصيب المتوافرة لديها الآن تجاوزت 12 ضعفاً الحد الذي سمح به الاتفاق النووي.
 
وأشارت الى أنّ الموقع الذي كان ترامب يريد ضربه هو على الأرجح منشأة نطنز النووية الواقعة في وسط الجمهورية الإسلامية.
 
وشهدت العلاقات المقطوعة منذ أربعة عقود بين الولايات المتحدة وإيران زيادة في منسوب التوتر منذ تولي ترامب مهامه الرئاسية في 2017 ثم انسحابه في العام التالي من الاتفاق حول البرنامج النووي الإيراني وإعادة فرضه عقوبات مشدّدة على طهران، وصولاً إلى اغتيال قائد "فيلق القدس" في الحرس الثوري الإيراني الجنرال قاسم سليماني بضربة جوية أميركية في بغداد مطلع العام الجاري.
 
وأبدى الرئيس الأميركي المنتخب جو بايدن الذي لم يعترف ترامب حتى الآن بهزيمته أمامه، نيّته في "تغيير المسار" الذي اعتمدته إدارة ترامب حيال إيران، لكنّ الهامش المتاح أمامه لتحقيق خرق ديبلوماسي مع الجمهورية الإسلامية سيكون ضيّقاً ومحكوماً بعوامل وعقبات مختلفة.
 
وكانت نقطة التحول الأساسية في علاقة الولايات المتحدة بإيران في عهد ترامب قراره في 2018 الانسحاب بشكل أحادي من الاتفاق حول البرنامج النووي الإيراني، الذي أبرم بين طهران والقوى الكبرى عام 2015.
 
وعاود الرئيس الأميركي فرض عقوبات قاسية على طهران ضمن سياسة "ضغوط قصوى" اتبعها حيالها، وكانت لها انعكاسات سلبية على الاقتصاد الإيراني وسعر صرف العملة المحلية.
 
وبعد نحو عام من الانسحاب الأميركي، تراجعت إيران عن بعض الالتزامات التي كانت واردة في الاتفاق النووي.
 
واعتبر ترامب أنّ الاتفاق الذي أبرم في عهد سلفه باراك أوباما، لم يكن كافيا، وسعى الى الضغط على الجمهورية الإسلامية من أجل التوصل الى "اتفاق أفضل" من وجهة نظره. ورفضت إيران أي تفاوض جديد، مؤكدة المضي في "مقاومة" العقوبات والضغوط.   
 
اسرائيل: على ايران أن تقلق
وتعليقاً على ما نشرته "النيويورك تايمس"، قال وزير الطاقة الإسرائلي يوفال شتاينتس، إن على إيران أن تقلق من الأنباء التي وردت حول طلب ترامب، وضع خيارات في شأن مهاجمة موقع نووي بإيران.
 
وأشار إلى أنه " لا ينبغي للإيرانيين الشعور بالراحة". وقال لاذاعة  الجيش الإسرائيلي: "لو كنت إيرانيا، لما شعرت بالراحة بعد التقرير"، مضيفا أنه لم يكن على علم بمداولات البيت الأبيض. 
 
وقال:"من المهم جدا أن يعرف الإيرانيون أنهم إذا اندفعوا فجأة نحو مستويات عالية من التخصيب، في اتجاه الأسلحة النووية، فإنهم قد يواجهون القوة العسكرية للولايات المتحدة، وربما لدول أخرى أيضا".
 
إيران تهدد ب"رد ساحق"
وردا على سؤال في شأن تقرير الصحيفة الاميركية، كرّر الناطق باسم الحكومة الإيرانية علي ربيعي خلال مؤتمر صحافي، موقف بلاده المحذّر من أي استهداف.
وقال :"إجابتنا المختصرة كانت دوماً أن أي تحرك ضد شعب إيران سيواجه برد ساحق". وأضاف: "قد تحصل محاولات (لضرب إيران)"،  وأردف قائلاً:"لكن، في رأيي الشخصي وليس كناطق باسم الحكومة... شخصيا لا أتوقع أمرا كهذا. أرجح ألا يرغبوا (أي الأميركيين) بزيادة عدم الاستقرار في العالم والمنطقة".
الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم