السبت - 20 نيسان 2024

إعلان

واشنطن وباريس تدعوان موسكو إلى إيضاح دور تركيا في اتفاق كراباخ

المصدر: النهار
الرئيس الأذري إلهام علييف وزوجته مهربان خلال جولة في منطقتي جبرايل وفضولي اللتين استعادتهما القوات الأذرية في محيط كراباخ.   (أ ف ب)
الرئيس الأذري إلهام علييف وزوجته مهربان خلال جولة في منطقتي جبرايل وفضولي اللتين استعادتهما القوات الأذرية في محيط كراباخ. (أ ف ب)
A+ A-
 
قال مصدر مسؤول في وزارة الخارجية الأميركية، إن الولايات المتحدة وفرنسا تنتظران من روسيا إيضاحات في شأن دور تركيا في الاتفاق الأخير، الذي تم توقيعه لإنهاء القتال في إقليم ناغورنو-كراباخ. 
 
أفاد المسؤول في وزارة الخارجية الأميركية، عقب المحادثات بين وزير الخارجية مايك بومبيو، ونظيره الفرنسي جان- إيف لودريان، إن الوزيرين "بحثا بالتفصيل الوضع في كراباخ. وبصفتهما رؤساء (لمجموعة مينسك التابعة لمنظمة الأمن والتعاون في أوروبا)، فقد تبادلا وجهات النظر، وأكدا التزامهما بدورهما كرؤساء مشاركين في مجموعة مينسك ... وثمنا الإجراءات التي اتخذتها روسيا، والتي أدت إلى وقف إطلاق النار".
 
وأضاف المصدر ذاته: "لكننا نعترف أيضا بوجود الكثير من القضايا التي يحتاج الروس لإيضاحها، مثل معايير الاتفاق، بما في ذلك دور تركيا".
وفي العاشر من الشهر الجاري وقع قادة روسيا وأذربيجان وأرمينيا، فلاديمير بوتين، وإلهام علييف، ونيكول باشينيان، بيانا مشتركا (اتفاقا) يقضي بالوقف الكامل للأعمال القتالية في منطقة كراباخ.
 
وبموجب هذا الاتفاق أرسلت روسيا قوات حفظ سلام لمنطقة كراباخ، وسيتم إنشاء مركز في أذربيجان لمراقبة وقف النار، ستشرف عليه قوات روسية وتركية.
وتعليقا على تقديم الرئاسة التركية مذكرة للبرلمان في شأن إرسال جنود إلى أذربيجان، قال الكرملين الاثنين، إن خطط تركيا لإرسال قوات إلى أذربيجان تأتي بموجب الاتفاق بين أنقرة وموسكو في شأن إنشاء مركز مراقبة مشترك لوقف النار في منطقة كراباخ.
 
تبادل الجثث    
ميدانياً، أعلن رئيس اللجنة الدولية للصليب الأحمر بيتر ماورير، أن طرفي النزاع في كراباخ  تبادلا حتى الآن جثث 200 قتيل، سقطوا في المعارك الأخيرة بين أذربيجان وأرمينيا.
 
وقال أن اللجنة الدولية ستواصل بذل جهودها في هذا الاتجاه، مؤكدا أن أولويات اللجنة في منطقة كراباخ، هي مساعدة السكان النازحين، وانتشال جثث القتلى، فضلا عن زيارة الأسرى من أجل التحضير للمفاوضات والتبادلات المحتملة.
 
وأضاف أنه "في ما يتعلق بانتشال جثث القتلى، يسعدني أن أبلغكم أنه مع وجود قوات حفظ السلام الروسية واللجنة الدولية للصليب الأحمر، بدأ الطرفان في انتشال الجثث وتبادلها".
 
ومن المقرر أن يلتقي ماورير في موسكو وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، لتبادل وجهات النظر وتقويم الأوضاع في كراباخ.
 
المعارضة الأرمينية  
على صعيد آخر، دعت العضو في حزب أرمينيا المزدهرة المعارض نايرا زغرابيان، نواب الجمعية الوطنية إلى إلغاء "حال الحرب" في البلاد وإقالة رئيس الوزراء نيكول باشينيان.   
 
وقالت في جلسة برلمانية: "اليوم في غرفة الاجتماعات هذه يجب مناقشة قضية واحدة فقط، إلغاء حال الحرب واستقالة نيكول باشينيان، وليس لدينا أي حق أخلاقي في مناقشة قضية أخرى".
وتشهد العاصمة الأرمنية يريفان، مسيرات منذ بضعة أيام، يطالب المشاركون فيها باستقالة باشينيان بسبب توقيعه على اتفاق لوقف إطلاق النار في كراباخ.
 
جولة علييف
من جهة ثانية، أعلن مكتب علييف، أن الأخير زار مدينتي جبرائيل وفضولي في منطقة النزاع في كراباخ بعد سيطرة قوات بلاده عليهما في تشرين الاول الماضي.
وقال مكتب علييف، في بيان، إنه زار مع زوجته مهربان في 16  تشرين الثاني "منطقتي جبرائيل وفضولي المحررتين من الاحتلال، بما في ذلك مدينتي جبرائيل وفضولي".
 
ولاحقا نشرت مهربان علييفا عبر حسابها في موقع "إنستغرام" عدة مقاطع فيديو توثق علييف خلال زيارته إلى المنطقتين.  
واندلعت في 27 أيلول اشتباكات مسلحة على خط التماس بين القوات الأذرية والأرمينية في كراباخ والمناطق المتاخمة له في أخطر تصعيد بين الطرفين منذ أكثر من 20 عاما وسط اتهامات متبادلة ببدء القتال واستقدام مسلحين أجانب.
 
وعلى خلفية هذه التطورات أطلقت الحكومة الأذرية هجوما واسعا على القوات الأرمينية في كراباخ، فيما أكد الرئيس الأذري أن الحل الوحيد للقضية يتمثل في تطبيق القرارات الدولية ذات الصلة والتي تنص على عودة "الأراضي المحتلة إلى أذربيجان".
 
وأصدر بوتين وعلييف وباشينيان، في 9 تشرين الثاني بيانا مشتركا ينص على إعلان وقف إطلاق النار في إقليم كراباخ المتنازع عليه بين الجانبين الأذري والأرميني، اعتبارا من 10 تشرين الثاني، مع احتفاظ قواتهما بالمواقع التي كانت عليها قبل التوصل إلى هذا الاتفاق.
 
ويقضي البيان بنشر بعثة لقوات حفظ السلام الروسية تشمل 1960 عسكريا و90 عربة نقل مصفحة و380 قطعة من العربات والمعدات الخاصة.
ووصف علييف هذا البيان بـ"الانتصار لأذربيجان والاستسلام من قبل أرمينيا"، بينما قال باشينيان إن هذا القرار صعب وموجع، لكنه ضروري لأنه منع خسارة ستيباناكيرت (خانكيندي) ومدن أخرى، مع محاصرة جيش جمهورية قره باغ غير المعترف بها والذي يضم 20 ألف عسكري.
الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم