الجمعة - 19 نيسان 2024

إعلان

إردوغان يعلن عن محادثات جارية مع واشنطن لشراء مقاتلات اف-16

المصدر: أ ف ب- رويترز
إردوغان والمستشارة الألمانية ميركل في قصر هوبر في اسطنبول (16 ت1 2021، أ ف ب).
إردوغان والمستشارة الألمانية ميركل في قصر هوبر في اسطنبول (16 ت1 2021، أ ف ب).
A+ A-
أعلن الرئيس التركي رجب طيب اردوغان، الأحد، أن بلاده تجري محادثات مع الولايات المتحدة لشراء طائرات مقاتلة من طراز "اف-16"، بعد استبعاد تركيا من برنامج الطائرات المقاتلة الأميركية "اف-35". 

كانت تركيا شريكة في برنامج المقاتلة الأميركية "اف-35" عند إطلاقه. وكان يفترض أن تحصل على حوالى 100 منها، لكن واشنطن استبعدتها منه عام 2019 بعد شرائها نظام الدفاع الجوي الروسي "اس-400".

وصارت أنقرة تطالب بتعويضات عن اقصائها من البرنامج الأميركي، نظرا لدفعها مسبقا 1,4 مليار دولار.

وقال اردوغان للصحافيين في مطار في اسطنبول، الأحد، قبل توجهه إلى جولة في إفريقيا: "طرحنا هذه المسألة في محادثاتنا. نولي الحوار أهمية لإيجاد حل لهذه المشكلة".

وأضاف أن خطة تركيا لشراء طائرات "اف-16" "مرتبطة بالطبع بمشكلة اف-35"، موضحا أن الولايات المتحدة عرضت على بلاده طائرات "اف-16" لتحديث أسطولها الجوي.

وتابع اردوغان: "قلنا إننا سنتخذ الإجراءات اللازمة كافة لتلبية الاحتياجات الدفاعية لبلدنا"، موردا أن تركيا تعمل على تحديث أسطولها من الطائرات الحربية.

لكن بيع الولايات المتحدة طائرات "اف-16" يخضع لموافقة الكونغرس الذي يتزايد داخله العداء تجاه تركيا.

وكان الرئيس التركي قد أشار الشهر الماضي إلى خطط للحصول على دفعة ثانية من نظام الدفاع الصاروخي الروسي "اس-400"، ما أدى إلى تحذير جديد من واشنطن بشأن مخاطر تدهور جد العلاقات الثنائية.
 
وكانت أنقرة طلبت شراء أكثر من 100 طائرة إف-35، والتي تصنعها لوكهيد مارتن أيضا. لكن تم إبعاد تركيا من برنامج صناعة الطائرة عام 2019 بعدما اشترت أنظمة إس-400 الروسية للدفاع الصاروخي.

وشهدت الشراكة القائمة منذ عقود بين الدولتين العضوين في حلف شمال الأطلسي توترا لم يسبق له مثيل خلال السنوات الخمس الماضية بسبب خلافات بشأن سياسة كل منهما تجاه سوريا وعلاقات أنقرة الوثيقة بموسكو وطموحاتها البحرية في شرق البحر المتوسط واتهامات الولايات المتحدة لبنك تركي مملوك للدولة وتراجع حقوق الإنسان والحريات في تركيا.

كما تسبب شراء أنقرة لمنظومة إس-400 الروسية في فرض عقوبات أميركية عليها. ففي كانون الأول 2020 أدرجت واشنطن مؤسسة الصناعات الدفاعية التركية ورئيسها إسماعيل دمير وثلاثة آخرين من موظفيها على قائمة العقوبات.

ومنذ ذلك الحين، حذرت الولايات المتحدة تركيا مرارا من شراء مزيد من الأسلحة الروسية. لكن إردوغان أشار إلى أن أنقرة ما زالت عازمة على شراء دفعة ثانية من منظومة إس-400 من روسيا، وهو تحرك قد يعمق الشقاق مع واشنطن.

وسيواجه طلب الطائرات صعوبة على الأرجح للحصول على موافقة الكونغرس نظرا لتوتر العلاقات بتركيا خلال السنوات القليلة الماضية.

فهناك تأييد في الكونغرس لدفع إدارة الرئيس جو بايدن كي تمارس مزيدا من الضغط على أنقرة، لأسباب على رأسها شراء أسلحة روسية وسجلها في مجال حقوق لإنسان.

وتقول أنقرة إنها تأمل أن تتحسن العلاقات بواشنطن في ظل إدارة الرئيس بايدن.
الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم