الثلاثاء - 23 نيسان 2024

إعلان

مسؤولان تركيّان لرويترز: إردوغان يلتقي بوتين في سوتشي هذا الشهر للبحث في الصراع في سوريا

المصدر: رويترز
إردوغان يلقي خطابا امام البرلمان القبرصي التركي في نيقوسيا (19 تموز 2021، أ ب).
إردوغان يلقي خطابا امام البرلمان القبرصي التركي في نيقوسيا (19 تموز 2021، أ ب).
A+ A-
قال مسؤولان تركيان، اليوم الجمعة، إن الرئيس التركي رجب طيب إردوغان سيزور روسيا في وقت لاحق هذا الشهر لإجراء محادثات مع الرئيس فلاديمير بوتين بشأن العنف في شمال غرب سوريا، حيث تدعم موسكو وأنقرة طرفي الصراع هناك.

وتدعم تركيا المقاتلين الذين سعوا الى إطاحة الرئيس بشار الأسد بينما ساعدت روسيا في صمود الأسد بعد عقد من الصراع.

وشكا الجانبان من انتهاكات للهدنة التي اتفقا عليها قبل 18 شهرا في منطقة إدلب، آخر معقل للمعارضة في سوريا، حيث تقول أنقرة إن جنديين تركيين قتلا في هجوم يوم السبت.

وتحدث مسؤول تركي كبير، طلب عدم نشر اسمه، عن المحادثات المزمع عقدها في منتجع سوتشي الروسي، قائلا: "النقطة الرئيسية على جدول الأعمال هي سوريا وبالتحديد إدلب"، مشيرا إلى أن "الشروط المنصوص عليها في اتفاق إدلب لم تنفذ بالكامل".

وجاء اتفاق آذار 2020 بعد أسابيع من القتال الذي دفع بتركيا وروسيا إلى شفا الصراع وتسبب بنزوح نحو مليون شخص.

وقال مسؤول تركي آخر لرويترز: "ينبغي ألا يحدث أي اضطراب جديد في سوريا".

وذكر المسؤولان أن زيارة إردوغان ستكون لمدة يومين وستتم بعد زيارته للأمم المتحدة في نيويورك الأسبوع المقبل.

مجالات التعاون
وتتعاون تركيا وروسيا بشكل وثيق في مجالات الدفاع والطاقة والسياحة، على الرغم من دعم كل منهما لطرف مختلف في الصراع الدائر في كل من سوريا وليبيا.

واشترت تركيا، العضو في حلف شمال الأطلسي، منظومة إس-400 الروسية للدفاع الجوي، مما أدى إلى فرض عقوبات أميركية على صناعات الدفاع التركية. وتجري أنقرة محادثات مع موسكو بشأن احتمال شراء دفعة ثانية.

وقال المسؤولان التركيان إن الزعيمين سيبحثان في هذه المسألة بالإضافة إلى مشاريع الطاقة والسياحة.

وكانت أنقرة وموسكو على طرفي نقيض في المعارك التي دارت في إقليم ناغورنو-كراباخ بين قوات أذربيجان وقوات من عرق الأرمن العام الماضي. وتوسطت روسيا في اتفاق لوقف إطلاق النار بين أرمينيا وأذربيجان التي تدعمها تركيا. وتعمل موسكو مع أنقرة على مراقبة تنفيذ الاتفاق.

وأثارت تركيا غضب روسيا في وقت سابق هذا العام عندما باعت طائرات مسيرة تركية لأوكرانيا في ظل التوتر بإقليم دونباس، ثم لاحقا إلى بولونيا في أول عملية بيع من هذا النوع لدولة تنتمي لعضوية حلف الأطلسي.

وقال المسؤول إن الزعيمين سيبحثان أيضا في سوتشي في قضية إقليم ناغورنو- كراباخ ومبيعات الطائرات المسيرة، بينما قال المسؤول الآخر إنه قد يجري بحث المزيد من التعاون الدفاعي.
الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم