الأربعاء - 24 نيسان 2024

إعلان

جلسة لمجلس الأمن الجمعة... اقتراح التصويت على مشروع قرار روسي حول الوضع الإنساني في أوكرانيا

المصدر: "أ ف ب"
مجلس الأمن (أ ف ب).
مجلس الأمن (أ ف ب).
A+ A-
ذكر ديبلوماسيون أنّ مجلس الأمن الدولي قد يصوّت الجمعة على مشروع قرار روسي حول الجانب "الإنساني" في أوكرانيا بعدما طلبت موسكو إرجاءه، مشيرين إلى أنّ النصّ قد يسقط نهائيّاً في غياب دعم كافٍ من أقرب حلفاء روسيا.

من جهتها، طلبت دول غربية عقد اجتماع طارئ لمجلس الأمن الدولي حول أوكرانيا مساء الخميس، على خلفية تدهور الأوضاع الإنسانية في البلاد، حسبما ذكرت الأربعاء مصادر ديبلوماسية.

في الوقت نفسه، قالت مصادر ديبلوماسية أخرى إنّ مناقشات تجري ليلقي الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي خطاباً أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة قبل أن يتم التصويت على قرار بشأن المساعدات الإنسانية "قريباً جدّاً".

وكانت روسيا طرحت مشروع قرارها في مجلس الأمن الدولي الأربعاء وطلبت إجراء تصويت في اليوم نفسه قبل أن تُغيّر رأيها، وتطلب التصويت بعد ظهر الخميس.

وقال نائب السفير الروسي لدى الأمم المتحدة دميتري بوليانسكي لوكالة "فرانس برس" إنّ الهدف الآن أصبح "صباح الجمعة".

وصرّح ديبلوماسي لوكالة "فرانس برس" طالباً عدم كشف هويته أنّ التصويت قد يجري الجمعة ما لم يتم تأجيله "إلى أجل غير مسمى"، ملمّحاً إلى أنّ "مشاورات" جرت نهار الأربعاء و"لم تذهب بعيداً".

وأضاف أنّ "الروس ليسوا متأكدين من حصولهم على الحد الأدنى من الدعم" الذي يأملون فيه، في إشارة ضمنية إلى دولتين كبيرتين في مجلس الأمن هما الصين والهند.

وكانت هاتان الدولتان امتنعتا في 25 شباط عن التصويت على قرار أميركي ألباني يدين "العدوان" على أوكرانيا، وهو نصّ رفضته موسكو. وكان امتناع الصين عن التصويت لافتاً لأنّها كان يمكنها التصويت ضد القرار.

ويمكن أن تصوّت الدول الإفريقية الثلاث في المجلس "ضد" القرار الروسي الذي يفترض أنه يدافع عن المساعدات الإنسانية ويدين الهجمات ضد المدنيين في أوكرانيا، لتنضم بذلك إلى الدول الغربية الست الأخرى، ما سيزيد من عزلة موسكو.

خطاب زيلينسكي

ردّاً على سؤال لصحافيين عن إمكان إلقاء الرئيس الأوكراني خطابا عبر الفيديو أمام الجمعية العامة، كما فعل أمام الكونغرس الأميركي ومجلس النواب الألماني، قالت سفيرة النرويج في الأمم المتحدة مونا جول التي شغل بلادها حاليّاً مقعدا غير دائم في مجلس الأمن، أنها توافق على هذه الفكرة.

وقالت "إنّها فكرة جيدة"، قبل أن تشير إلى مشروع قرار فرنسي مكسيكي إلى الجمعية العامة يهدف إلى الدعوة إلى "وقف الأعمال العدائية" وحماية المدنيين وإيصال المساعدات الإنسانية.

وإذا تأكد خطاب زيلينسكي أمام الجمعية العامة، فقد يتزامن مع طرح هذا النص للتصويت.

مع ذلك، قال مصدر في الأمم المتحدة إنّ خطاب زيلينسكي المحتمل سيرتدي طابعا "غير رسمي" لأنّه لا يمكن لرئيس دولة إلقاء خطاب مباشرة عبر الفيديو في إطار اجتماع رسمي للجمعية العامة.

وردّاً على سؤال عن موعد التصويت على هذا القرار الجديد في الجمعية العامة، قال سفير المكسيك لدى الأمم المتحدة خوان رامون دي لا فوينتي راميريز إنه سيكون "قريباً جدّاً".
وأضاف "في الأيام المقبلة"، مشدّداً على ضرورة أن يتحدث 193 عضواً في الأمم المتحدة مجدّداً عن الحرب التي تشنها روسيا ضد أوكرانيا.

وقرّرت فرنسا والمكسيك اللتان أعدّتا مشروع القرار الذي يدعو إلى "وقف الأعمال العدائية" في أوكرانيا، عدم عرض النص على مجلس الأمن حيث يمكن لروسيا استخدام حقّها بالنقض لإسقاطه.

وقد قرّرتا بدلاً من ذلك عرض النص على الجمعية العامة حيث لا يمكن لأي بلد أن يسقط منفرداً أي نص.

من جهتها، طلبت بريطانيا والولايات المتحدة وألبانيا وفرنسا والنروج وإيرلندا عقد اجتماع طارئ لمجلس الأمن الدولي مساء الخميس.

وقالت البعثة البريطانية إلى الأمم المتحدة في تغريدة إنّ "روسيا ترتكب جرائم حرب وتستهدف المدنيين"، مشددة على أنّ "الحرب التي تشنّها روسيا خلافاً للقانون في أوكرانيا تشكل تهديداً لنا جميعاً".



الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم