ما الحد الأقصى لتصعيد إيران النووي؟

في تصعيد نووي جديد، بدأت إيران تخصّب اليورانيوم في منشأة نطنز باستخدام نوع ثان من أجهزة الطرد المركزي المتطورة من طراز "آي آر 4". وبعد اغتيال كبير العلماء النوويين الإيرانيين محسن فخري زاده في تشرين الثاني 2020، أقر مجلس الشورى الإيراني قانوناً لرفع نسبة تخصيب اليورانيوم إلى 20% وبدأت الحكومة الإيرانية بتنفيذه في كانون الثاني. نصّ الاتفاق النووي لعام 2015 على أن يكون سقف هذا التخصيب 3.67%. أمّا النسبة التي تمكّن إيران من تحويل هذه المادة إلى الاستخدام العسكريّ فهي 90%. تقترب إيران تدريجياً من تلك العتبة مع مؤشّرات إلى استعدادها برفع نسبة التخصيب في المستقبل القريب. منذ أربعة أيام، دعا أحد أبرز مستشاري المرشد الأعلى في إيران محسن رضائي إلى تخصيب اليورانيوم بنسبة 60%. كان هذا التهديد الثاني برفع نسبة التخصيب إلى هذا الحد خلال شهر. فالمرشد الأعلى نفسه علي خامنئي قال في شباط: "نحن مصمّمون على امتلاك القدرات النووية بما يتلاءم مع حاجات البلاد، ولذلك سقف إيران للتخصيب لن يكون 20%، وسنتحرك (وصولاً) إلى أي مستوى نحتاج إليه وتتطلبه البلاد، مثلاً من أجل المحرك النووي أو أعمال أخرى، يمكن أن نذهب إلى تخصيب بنسبة 60%".  وما يقلق المجتمع الدولي أيضاً هو عمل إيران على إنتاج معدن اليورانيوم. كل هذه المؤشرات تظهر أن طهران تقترب رويداً من تصنيع السلاح النوويّ. لكن هل تنوي الوصول إلى ذلك فعلاً؟ لا. أقله ليس في السنوات...