الخميس - 25 نيسان 2024

إعلان

بايدن يستهل رئاسته بأوامر تنفيذية الأربعاء منها رفع الحظر على دخول مواطني دول إسلامية

المصدر: النهار
 الرئيس الاميركي المنتخب جو بايدن لدى مغادرته كنيسة براندوين الكاثوليكية في مدينة ويلمنغتون بولاية ديلاوير السبت.   (أ ف ب)
الرئيس الاميركي المنتخب جو بايدن لدى مغادرته كنيسة براندوين الكاثوليكية في مدينة ويلمنغتون بولاية ديلاوير السبت. (أ ف ب)
A+ A-
 
 
 
أعلن الرئيس الأميركي المنتخب جو بايدن، أنه سيوقع في اليوم الأول من رئاسته سلسلة من الأوامر التنفيذية، وقت تم حشد عناصر الشرطة في كل انحاء الولايات المتحدة استعدادا ليوم انتقال السلطة الأربعاء المقبل. 
 
تتعلق تلك الأوامر التنفيذية بالتصدي لجائحة كوفيد-19 وتدهور الاقتصاد الأميركي واللامساواة العرقية والتغيّر المناخي، وفق ما أعلن رون كلين أحد كبار مستشاري بايدن، وهي "أزمات تستوجب تحركاً عاجلاً"، موضحا أن بايدن يريد التصرف بسرعة "لإعادة مكانة أميركا في العالم". 
 
وقال كلين الذي سيتولى منصب كبير موظفي البيت الأبيض، إن "الرئيس المنتخب بايدن سيتحرك ليس فقط من أجل إصلاح الأضرار الأكثر خطورةً التي تسببت بها حكومة (الرئيس دونالد) ترامب، لكن أيضاً من أجل فتح المجال أمام البلاد للتقدم"، مشيراً إلى نية الرئيس الجديد إعادة بلاده إلى اتفاق باريس للمناخ. 
تزامناً، بدأ العمل باجراءات أمنية هائلة في واشنطن وكذلك في عواصم ولايات عدة خشية من أعمال عنف من جانب مؤيدي دونالد ترامب يوم التنصيب الأربعاء. 
وبتوليه الرئاسة الأميركية خلفا لدونالد ترامب، يرث بايدن مجموعة من التحديات الكبرى. وتتّجه الولايات المتحدة سريعا نحو تسجيل 400 ألف وفاة بكوفيد-19 وأكثر من مليون إصابة أسبوعيا، مع تفش خارج عن السيطرة لفيروس كورونا المستجد. ويرزح الاقتصاد تحت وطأة تداعيات الجائحة، التي تسببت بإلغاء عشرة ملايين وظيفة، كما يواجه المستهلكون الأميركيون والشركات صعوبات معيشية. وهذا الأسبوع، كشف بايدن خطة لتحفيز الاقتصاد بقيمة 1,9 تريليون دولار عبر تقديمات مالية وغيرها من المساعدات الهادفة لإخراج الولايات المتحدة من أسوأ أزماتها منذ الثلاثينات، تليها في الأسابيع المقبلة خطة استثمارات من أجل إعادة إطلاق عجلة الاقتصاد. 
 
مساعدة مالية ولقاح وكمامات 
وتشمل الاجراءات تقديم شيكات للأسر وتمويلات من أجل إعادة فتح المدارس وأخرى لتحفيز إجراء فحوص وتسريع عملية التلقيح، وتأمين سيولة للشركات الصغرى ودعماً غذائياً معززاً، وهي بذلك تستجيب للمشاكل الطارئة وتمنع البلاد من السقوط أكثر في الأزمة.  ويعتزم الرئيس المنتخب تمديد المهل النهائية للطرد من البيوت، أو وضع اليد عليها بسبب الأزمة المرتبطة بالوباء. ومن أجل زيادة تحصين الأميركيين ضد الوباء، يريد بايدن إنشاء مراكز تلقيح محلية وتعزيز التعاون بين السلطة الفيديرالية والولايات وزيادة حملات الوقاية.  وسيصدر الرئيس الـ46 للولايات المتحدة مرسوماً يجعل من وضع الكمامة في المقرات والأماكن التابعة للدولة الفيديرالية أمراً إلزامياً وكذلك عند التنقل بين الولايات.  ويقضي أحد المراسيم الـ12 المعلن عنها برفع منع دخول الأراضي الأميركية عن مواطني دول عدة ذات غالبية مسلمة، الذي فرضه تر امب بعد أيام فقط من توليه منصب العام 2017. وتبني هذه الاجراءات الأولى عبر مراسيم يسمح للرئيس الجديد بتفادي المرور عبر الكونغرس ولا سيما مجلس الشيوخ، الذي قد يكون عليه تكريس نفسه لإجراءات عزل ترامب. 
 
أسلاك شائكة 
كانت سلطات واشنطن قد حوّلت العاصمة الأميركية في الأيام الماضية منطقة أمنية. وقد نشرت حواجز إسمنتية وأسلاكا شائكة في المنطقة المحيطة بمقر الكونغرس الذي تعرّض في 6 كانون الثاني لعملية اقتحام نفّذها مناصرون للرئيس المنتهية ولايته دونالد ترامب. وأُوقف في واشنطن الجمعة رجل مسلّح ومدجّج بالذخيرة خلال محاولته عبور إحدى نقاط التفتيش الكثيرة المقامة في محيط مبنى الكابيتول، حيث ستقام الأربعاء مراسم التنصيب، وفق تقرير للشرطة.
وعثرت الشرطة معه على مسدس محشو وأكثر من 500 طلقة ذخيرة. وكانت هناك ملصقات عدة على شاحنته البيضاء تدافع عن الحق في حيازة الأسلحة، كُتب على إحداها "إذا أتوا لأخذ أسلحتك، أعطهم الرصاصات أولاً". وغالبا ما تكون مراسم التنصيب مناسبة لتدفّق مئات ملايين الأميركيين إلى العاصمة لحضور الحفل الذي يقام في الباحة الخارجية لمبنى الكابيتول. لكن سيكون للمراسم هذا العام طعم خاص، إذ ستكون الساحة الخارجية الكبيرة أمام الكونغرس مغلقة أمام العامة. ولن يُسمح إلا لحاملي التصاريح بدخول المنطقة حيث ينتشر آلاف العسكريين، وقت يُرجّح أن يفوق عدد العسكريين الذين يُسيّرون دوريات في العاصمة أعداد الحاضرين في الباحة.
 
القضاء الأميركي
 في غضون ذلك، أكد محققو وزارة العدل الأميركية، أنهم لم يجدوا حتى الآن أي دليل على أن أنصار ترامب الذين هاجموا مبنى الكونغرس (الكابيتول) الأسبوع الماضي خططوا لاحتجاز مسؤولين منتخبين وقتلهم.  وفي جلسة استماع في محكمة أريزونا في شأن اعتقال أحد مثيري الشغب جاكوب تشانسلي، الذي يؤمن بنظرية المؤامرة ومن أتباع الحركة اليمينية المتطرفة "كيو-آنون"، تراجع المدعون الفيديراليون عن اتهامات سابقة بأن أنصار ترامب كانوا يخططون "لاحتجاز مسؤولين منتخبين وقتلهم" في هجوم السادس من كانون الثاني في واشنطن. وكان المدعون تحدثوا في جلسة سابقة للمحكمة عن خطة القتل هذه للمطالبة بمواصلة توقيف تشانسلي (33 سنة)، الذي اشتهر في جميع أنحاء العالم بصورته التي ظهر فيها بصدر عار وبزي قبلي وقرنين خلال أعمال الشغب.  وسحب المدعون العامون في أريزونا التهم الجمعة، بعدما قالت وزارة العدل، إنه على رغم الدعوات أثناء الهجوم إلى  القبض على بعض المسؤولين المنتخبين وقتل نائب الرئيس مايك بنس، لم يتم العثور على دليل على وجود خطة من هذا النوع.  وقال المدعي العام لمنطقة واشنطن مايكل شيروين، الذي يشرف على التحقيق في الهجوم على مبنى الكونغرس :"لا يوجد دليل مباشر في هذه المرحلة على وجود فرق للأسر والاغتيال".
الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم