كورونا يزداد سوءاً... ما يحدث تالياً مرتبط بكم!

على الرغم من إنتاج وتوزيع لقاحات "كوفيد-19"، حذّر الخبراء من أن سنة 2021 ستكون صعبة بسبب الجائحة. تواجه الولايات المتحدة ودول أخرى أزمة حادة بفعل "كورونا" حيث تخطت حالات الإصابة القدرات الاستيعابية لبعض مستشفياتها.
 
وفي الأسبوعين الماضيين، شهدت الولايات المتحدة أرقاماً قياسية على مستويات عدة.
نشرت شبكة "سي أن أن" تقريراً يحذّر من الاستهانة بالجائحة وتضمن مجموعة من الإرشادات الفعالة في الوقاية من الإصابة بالفيروس، وتنطبق على الولايات المتحدة كما على سائر دول العالم.

في 2 كانون الثاني، سجلت البلاد أعلى رقم من الإصابات المسجلة في يوم واحد: 302506 بحسب "جونز هوبكينز". وهذا يساوي إصابة 3.5 أشخاص كل ثانية.

في 6 كانون الثاني، تم إدخال 132447 إلى المستشفيات وفقاً لمشروع تعقب كوفيد. اكتظت مستشفيات بشكل لم تعد قادرة حتى على استقبال حالات لا ترتبط بالمرض، كحوادث السير مثلاً.

في 12 كانون الثاني، توفي 4462 شخصاً وفقاً لجونز هوبكينز. وهذا يعادل تحطم 11 طائرة بوينغ 747 في يوم واحد ومقتل جميع ركابها.
 
التعب من الإجراءات
 
هذا أحد أسباب التفشي السريع وفقاً للشبكة نفسها. من يتوقف عن اتخاذ أساليب الوقاية يمرض. ومع برودة الطقس، يجتمع الناس داخل البيوت ويلتقطون العدوى من خلال الرذاذ التنفسي الناتج عن السعال أو الحديث أو الغناء أو حتى التنفس. قد يظل الرذاذ في الهواء بين دقائق وساعات وفقاً للمراكز الأميركية لمكافحة الأمراض والوقاية منها. وقد تصيب الفيروسات أشخاصاً يبعدون أكثر من مترين عن الشخص المصاب، حتى بعد مغادرته المكان.

بإمكان كورونا الانتشار بسرعة لأنّ الأشخاص قد يكونون مصابين بالفيروس من دون عوارض. تقدّر المراكز الأميركية لمكافحة الأمراض والوقاية منها أن 50% من الإصابات قد نشرها أشخاص من دون عوارض. وكان الأطباء قد توقعوا ارتفاع الإصابات مع السفر والتجمعات المنزلية بهدف قضاء الأعياد.

قد يستغرق الأمر أسبوعان إلى ثلاثة أسابيع للمرضى كي يشعروا باشتداد المرض إلى درجة الحاجة لدخول المستشفى، بحسب ما قاله كبير المسؤولين الطبيين في مركز هاربور الطبي التابع لجامعة كاليفورنيا الدكتور أنيش ماهاجان. واضاف أنّه لم يعد لديهم وحدات للعناية المركزة لاستقبال المرضى، فوُضع بعضهم في غرف الاستراحة في المستشفيات ومرائب السيارات ومحلات بيع الهدايا.

كذلك، هنالك المتحوران الجديدان اللذان اكتُشفا في بريطانيا وجنوب أفريقيا. ثمة 76 حالة إصابة بالمتحور الذي تم اكتشافه في بريطانيا. قد يكون الرقم الحقيقي أعلى بكثير لأن الولايات المتحدة متأخرة عن عشرات الدول على مستوى تحليل التسلسل الجيني، وهي تحتل المرتبة 61 من حيث سرعة سحب العينات من المرضى ودراستها ووضعها في قاعدة البيانات الدولية.

فهمُ التركيبة الجينية للفيروس وكيفية تطوره أمر أساسي لضمان فاعلية اللقاحات. قدّرت الحكومة البريطانية أن يكون المتحور الجديد أسرع انتشاراً بـ 70%. وقد يكون المتحور في جنوب أفريقيا قادراً على تفادي الأجسام المضادة التي يولدها اللقاح. تم العثور على المتحور الثاني في 12 دولة، لكن حتى الخميس، لم يتم تسجيل أي إصابة به في الولايات المتحدة.

 بطء
 
كان تلقي اللقاح أبطأ من التوقعات. أرادت إرادة ترامب تلقيح 20 مليون شخص بنهاية 2020. حتى الخميس صباحاً بلغ العدد 10.2 مليون من أصل 29.3 مليون تم توزيعها على امتداد البلاد. قالت الحكومة الفيديرالية مؤخراً إنها ستفرج عن الجرعات التي أبقيت في الاحتياط والتي شكلت ضمانة لإعطاء الجرعة الثانية من اللقاح، كي يستطيع المزيد من الأشخاص الحصول على الجرعة الأولى بطريقة أسرع.

ومع أنّ إدارة الغذاء والدواء قد تعطي تفويضاً طارئاً لاستخدام لقاحات أخرى مثل "جونسون أند جونسون" و"أسترازينيكا" سينتظر الملايين من الأميركيين أشهراً للحصول على اللقاح.
 
حياة شبه طبيعية
 
إذا أردتم العودة إلى حياة شبه طبيعية وبطريقة أسرع، تنصح "سي أن أن" بالتالي:

- تعزيز إجراءات الوقاية وأهمها ارتداء الكمامات في الخارج، وحتى في الداخل إذا كانت هنالك فرصة في أن يكون أحد سكان المنزل مصاباً.

- عدم الاعتماد على نتيجة فحص سلبية للالتقاء بالأصدقاء والأقرباء. قد تكون النتيجة سلبية ومع ذلك، يبقى المصاب معدياً.

- الإبقاء على التباعد الاجتماعي وغسل الأيدي باستمرار وعدم التفكير بأنّك "لا تُقهر"، حتى ولو كنتَ شاباً سليماً.