الخميس - 25 نيسان 2024

إعلان

تقرير كندي يدعو إلى عدم السماح لإيران بقيادة التحقيق في سقوط الطائرة الأوكرانية

المصدر: النهار
صورة من الارشيف لجزء من حطام الطائرة الأوكرانية في إيران في كانون الثاني الماضي.
صورة من الارشيف لجزء من حطام الطائرة الأوكرانية في إيران في كانون الثاني الماضي.
A+ A-
 
أكد تقرير كندي مستقل حول تحطم طائرة "البوينغ" الأوكرانية، التي أسقطت في كانون الثاني فوق طهران، الثلثاء إنه يجب عدم السماح لإيران "بالتحقيق حول نفسها"،  داعيا إلى تغيير قواعد الطيران المدني في هذا المجال.
وقال التقرير الذي يقع في أكثر من سبعين صفحة وحرره رالف غوديل الوزير السابق في حكومة جاستن ترودو، الذي يعمل حاليا مستشارا خاصا للحكومة حول هذه المأساة، إن "الطرف المسؤول يحقق في شأن نفسه، بشكل رئيسي سرا وهذا لا يوحي بالثقة".
وكانت طائرة "البوينغ" التابعة للخطوط الجوية الدولية الأوكرانية في رحلتها الرقم "بي اس 752" المتوجهة إلى كييف تحطمت بعيد إقلاعها من العاصمة الإيرانية في الثامن من كانون الثاني، مما أسفر عن مقتل جميع ركابها البالغ عددهم 176 شخصا وبينهم 85 كنديا أو مقيمين دائمين في كندا. 
وبعد ثلاثة أيام من الإنكار، اعترفت القوات المسلحة الإيرانية بأنها أسقطت الطائرة "بالخطأ" في أجواء التوتر المتصاعد بين واشنطن وطهران.
ويشير التقرير إلى أن "الكثير من المعلومات المهمة حول هذا الحدث المروع لا تزال غير معروفة"، مشيرا خصوصا إلى أسباب بقاء المجال الجوي الإيراني مفتوحا ليلة المأساة.
ويضيف أن "هذا الوضع تتحمل مسؤوليته إيران التي لم تثبت بعد - حتى الآن على الأقل - أن تحقيقاتها (السلامة، وانتهاكات قانون العقوبات وغيرها) مستقلة وموضوعية وشفافة فعلا".
ودعت منظمة الطيران المدني الدولي مطلع تشرين الثاني إيران، إلى "تسريع تحقيقها" ونشر تقريرها النهائي عن الحادث. 
وكانت كندا أعلنت مطلع تشرين الأول تشكيل فريقها الخاص من المحققين، "لجمع وتحليل" المعلومات المتاحة عن الحادثة.
ويدعو غوديل إلى إعادة النظر في المعايير الدولية الحالية، التي تقضي بأن يتولى التحقيق في حادث تحطم طائرة إلى البلد الذي يقع فيه 
الحادث. 
وقال التقرير إنه "في حال إسقاط طائرة من قبل الجيش، فهذا يعني أن الحكومة نفسها المرتبطة بحدوث الكارثة (إيران في هذه الحالة) تملك السيطرة الكاملة على التحقيق الأمني، على رغم من التضارب الواضح في المصالح مع القليل من الضمانات في شأن الاستقلال أو الحياد أو الشرعية".
وكتب معدو التقرير أن "هذا الوضع يقوض مصداقية التحقيق ويخلق شعورا بالإفلات من العقاب من خلال عدم الإجابة على الأسئلة الأساسية"، معتبرين أن "قدرة الأسرة الدولية على تطبيق تدابير فعالة لمنع وقوع كوارث مماثلة معرضة للخطر".
وأشاد ترودو بالتقرير، ودعا إيران إلى "الرد بشكل معمق مع أدلة" على الأسئلة التي يثيرها.
الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم