الجمعة - 26 نيسان 2024

إعلان

اجتماع للدول الموقعة على الاتفاق النووي: "لتوقّف إيران عن المخالفة"

المصدر: "أ ف ب"
"المحادثات ستركّز على كيفية الحفاظ على الاتفاق النووي" (تعبيرية- أ ف ب).
"المحادثات ستركّز على كيفية الحفاظ على الاتفاق النووي" (تعبيرية- أ ف ب).
A+ A-
يجتمع موقّعو الاتفاق النووي الإيراني، اليوم، في محاولة لتهدئة الأمور، في انتظار إدارة أميركية جديدة، بينما لا تزال طهران تبتعد عن التزاماتها بالنص. ويُعقد الاجتماع الذي كان مقرراً في فيينا أساساً، افتراضياً بسبب وباء كوفيد-19.
 
وبدأ عند الساعة 10,00 بتوقيت غرينتش، بحضور الأطراف الموقعة (الصين وفرنسا والمانيا وروسيا وبريطانيا وايران) تحت رعاية الديبلوماسية الألمانية هلغا شميت، الأمينة العامة لجهاز التحرك الخارجي الأوروبي.

وكتب السفير الروسي ميخائيل اوليانوف على حسابه على "تويتر": "المحادثات ستركّز على كيفية الحفاظ على الاتفاق النووي وضمان تطبيقه الكامل والمتوازن".

والاتفاق النووي الايراني تزعزع منذ الانسحاب الأميركي منه في أيار 2018، والذي كان أبرم في فيينا قبل ثلاث سنوات من ذلك التاريخ وإعادة فرض عقوبات اقتصادية أميركية على طهران. ويشهد الملف الايراني تقلبات جديدة منذ اغتيال العالم النووي الايراني محسن فخري زاده في نهاية تشرين الثاني.
 
في الأسابيع الأخيرة، شدّدت طهران موقفها إلى حدّ أنه في مطلع كانون الاول عبّرت باريس ولندن وبرلين عن "قلقها العميق" إزاء وضع ثلاث سلاسل لأجهزة طرد مركزي في منشأة نطنز لتخصيب اليورانيوم الرئيسية في وسط إيران.

كما تشعر الدول الثلاث بالقلق إزاء تمرير البرلمان الإيراني لقانون مثير للجدل في شأن الملف النووي، والذي إذا تمت المصادقة عليه، فإنه سيعني نهاية الاتفاق على الارجح.
 
وبحسب وسائل الإعلام المحلية، فإنّ النص يطلب من الحكومة اتخاذ خطوات فورية لإنتاج وتخزين "ما لا يقل عن 120 كيلوغراماً سنوياً من اليورانيوم المخصب بنسبة 20 بالمئة" ويدعو إلى "وقف" عمليات التفتيش التي تقوم بها الوكالة الدولية للطاقة الذرية.

بدورها، دعت روسيا، إيران، إلى إظهار "مسؤولية" بالحد الأقصى وعدم السقوط في "المزايدات".
 

إشارات انفتاح
بالنسبة إلى الموقعين على الاتفاق، فإنّ الرهان بالتالي هو دعوة طهران إلى الالتزام بتعهداتها.

وقال ديبلوماسي رداً على أسئلة وكالة "فرانس برس": "هذه مناسبة للطلب من الإيرانيين بصوت عالٍ أن يتوقفوا عن مخالفة الاتفاق" وعدم تفويت فرصة العودة الديبلوماسية مع وصول جو بايدن الى الرئاسة في الولايات المتحدة.

وأضاف المصدر نفسه أن الاجتماع "يأتي في وقت ليس الأفضل" لأنها فترة ترقب من الجانب الأميركي قبل أسابيع على تنصيب جو بايدن رئيساً.

وأكّد الفائز في الانتخابات الأميركية رغبته في العودة إلى اتفاق فيينا، محذراً من اندلاع سباق لصنع قنبلة ذرية في الشرق الأوسط. لكنه لم يكشف شيئاً عن استراتيجيته.

في هذا السياق المتوتر، أثار قيام إيران، السبت الماضي، بإعدام المعارض روح الله زم الذي كان يحظى بوضع لاجىء في فرنسا، ردود فعل منددة في العالم.

وفي خطاب ألقاه الاثنين في برلين، دعا وزير خارجية الاتحاد الاوروبي جوزيب بوريل الى مواصلة العمل "لإبقاء خطة العمل الشاملة المشتركة (الاتفاق النووي) على قيد الحياة". وأصرّ قبل أيام قليلة على أن "هذا الاتفاق هو السبيل الوحيد لمنع إيران من أن تصبح قوة نووية"، قائلاً إنه يحضر لاجتماع لوزراء الدول الموقعة "قبل عيد الميلاد".

وأضاف أنه في هذه المرحلة وعلى الرغم من التوترات السياسية فإن "التعاون يسير بشكل طبيعي" على الأرض.
 
ومن جهته، يكثف الرئيس الإيراني حسن روحاني المعارض لمشروع القانون الذي صوت عليه النواب المحافظون، إشارات الانفتاح الموجهة صوب الحكومة الأميركية المقبلة. 

وقال في الآونة الأخيرة إنه فور رفع العقوبات الاقتصادية "سنعود أيضاً إلى جميع الالتزامات التي قطعناها" داعياً الرئيس الأميركي المنتخب إلى فتح صفحة جديدة عبر العودة الى "الوضع الذي كان سائداً" قبل رئاسة دونالد ترامب الذي قرر الانسحاب من الاتفاق بشكل آحادي.

وخسر ترامب الانتخابات الأميركية التي أجريت في الثالث من تشرين الثاني، أمام الديموقراطي جو بايدن الذي ألمح الى نيته "تغيير المسار" الذي اتبعه الرئيس المنتهية ولايته حيال طهران.

ومن المقرر أن يؤدي بايدن اليمين ويتولى مهامه رسميا في 20 كانون الثاني المقبل. وقد أكّد الرئيس الإيراني، اليوم، أنّ بلاده "سعيدة جداً" لقرب انتهاء عهد ترامب الذي اعتمد حيالها سياسة "ضغوط قصوى" وعقوبات اقتصادية قاسية.

الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم