الجمعة - 19 نيسان 2024

إعلان

كلّ توسّع ميدانيّ يُقابَل بتراجع سياسيّ... هل يقوّم إردوغان خطواته؟

المصدر: "النهار"
جورج عيسى
Bookmark
الرئيس التركي رجب طيب إردوغان - "أ ب"
الرئيس التركي رجب طيب إردوغان - "أ ب"
A+ A-
كلّما عزّز الرئيس التركيّ رجب طيب إردوغان تدخّلات بلاده في الإقليم اصطدم بوقائع ديبلوماسيّة تمنعه من تحقيق الأهداف التي تقف أساساً خلف هذه التدخّلات. من القوقاز، مروراً بالعراق وسوريا والخليج العربيّ وصولاً إلى أفريقيا، ثمّة تساؤلات بارزة عن معاناة تركيا من التمدّد العسكريّ الزائد عن إمكاناتها (overstretching). والمؤشّرات التي تدلّ إلى أنّ اتّباعها السياسة نفسها في المستقبل سيكون عقيماً كما كان في الماضي، ليست معدومة.مثلان أمام إردوغانكان بإمكان الرئيس التركيّ أن ينظر إلى شريكه الجديد في المنطقة، الرئيس الروسيّ فلاديمير بوتين، وهو يقود تدخّلاً عسكريّاً ناجحاً في سوريا. لعلّ الخلاصة الأبرز التي قدّمها الميدان السوريّ هو أنّ الانتصار العسكريّ لا يعني حكماً انتصاراً سياسيّاً. لهذا السبب، لا تزال السياسة الروسيّة في سوريا تراوح مكانها. أمكن إيران نفسها أن تقدّم مثلاً آخر لإردوغان حول حدود سياسة التوسّع العسكريّ في المنطقة. فعلى الرغم من استخدام إيران وكلاءها لتوسيع نفوذها في الإقليم، باتت طهران اليوم معزولة أكثر من أيّ وقت مضى. بإمكان أردوغان اللجوء إلى أسلوب تحريك الوكلاء لتجنيب جيشه الإصابات والخسائر في الأرواح، وتجنيب نفسه المزيد من التصدّع في شعبيّته، وهو ما يفعله على أيّ حال، حين يرسل المرتزقة إلى ليبيا وناغورنو كراباخ.لكن على الصعيد السياسيّ، لا يصل إردوغان إلى نتيجة أفضل من النتيجة التي وصلت إليها إيران، ربّما باستثناء أنّه غير خاضع لحملة الضغط الأقصى. مع ذلك، قد يخيّم شبح...
ادعم الصحافة المستقلة
اشترك في خدمة Premium من "النهار"
ب 6$ فقط
(هذا المقال مخصّص لمشتركي خدمة بريميوم)
إشترك الأن
هل أنت مشترك؟ تسجيل الدخول
الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم