"القرار خاطئ"... رفع أسعار الوقود في كينيا يثير نقمة شعبيّة

أعرب كينيون عن استيائهم، الخميس، إزاء ارتفاع أسعار الوقود، الذي يهدد بزيادة مآسي الشعب الرازح تحت وطأة التداعيات الاقتصادية الناجمة عن جائحة كوفيد-19.

وحاليا أسعار المحروقات في أعلى مستوياتها بعدما رفعت الهيئة الناظمة للقطاع الدعم عن البنزين ووقود الديزل والكيروسين. وكانت السلطات دعمت المحروقات في وقت سابق من العام الحالي لاحتواء الغضب العارم من جراء غلاء المعيشة.

وشهد اقتصاد كينيا القوي إلغاء أعداد كبيرة من الوظائف وسط انكماش إجمالي الناتج المحلي العام الماضي للمرة الأولى منذ ثلاثة عقود، بعدما تسببت الجائحة بخسائر كبيرة في القطاعات الاقتصادية الأساسية للبلاد على غرار السياحة.

وأدى قرار رفع الدعم الذي دخل حيّز التنفيذ الأربعاء إلى زيادة أسعار البنزين في نيروبي بنحو ستة بالمئة إلى 135 شلن (نحو 1,20 دولار) لليتر.

والأسعار مرشّحة للارتفاع إذ من المقرر فرض رسم استهلاك بنحو خمسة بالمئة على الوقود اعتبارا من الأول من تشرين الأول.

وقال جيمس موانغي، وهو صاحب وكالة لبيع السيارات المستعملة في نيروبي، إن "الزيادة في أسعار الوقود مثيرة للسخرية، وتظهر أن الحكومة ليست على تماس مع الواقع على الأرض"، متسائلا عن "كيفية الاستمرار" في هذه الظروف.

وأضاف: "أي زيادة في أسعار الوقود تعني زيادة في أسعار سلع كثيرة".

وقالت ميرسيلاين نجيري (35 عاما) العاملة في فندق فخم في نيروبي إنها تتلقى 60 بالمئة من راتبها المعتاد.

وتابعت: "الحكومة منفصلة عن الواقع، لا يمكن زيادة أسعار الوقود في خضم معاناة اقتصادية حادة من جراء تداعيات كوفيد-19".

وانتقد نائب الرئيس الكيني وليام روتو، وهو على خلاف علني مع الرئيس أوهورو مينياتا، قرار رفع الدعم، محذّرا من أنه سيؤدي إلى غلاء المعيشة.

وقال: "إنه قرار خاطئ في خضم جائحة كوفيد-19"، داعيا وزارة الطاقة والبرلمان إلى معالجة الأمر.