السبت - 20 نيسان 2024

إعلان

البرنامج النووي الإيراني منذ اتفاق 2015

المصدر: أ ف ب
إيرانيون يمرون قرب لوحة اعلانية تحمل صورتي الخميني وخامنئي في طهران (13 آب 2022، أ ف ب).
إيرانيون يمرون قرب لوحة اعلانية تحمل صورتي الخميني وخامنئي في طهران (13 آب 2022، أ ف ب).
A+ A-
أعلن الاتحاد الأوروبي الإثنين أنه طرح "نصاً نهائياً" يهدف الى إحياء الاتفاق بشأن البرنامج النووي الإيراني، بينما أكدت طهران أنها لا تزال في طور درسه، بعد أيام من استئناف مباحثات مع القوى الكبرى في فيينا.

في ما يأتي أبرز التطوّرات المتعلّقة بهذا الملف منذ التوصّل إلى اتفاق حول البرنامج النووي الإيراني في العام 2015.

- اتفاق تاريخي -
في حزيران 2013، انتخب رجل الدين المعتدل حسن روحاني رئيسا للجمهورية في إيران خلفاً لأحمدي نجاد.

أعاد الرئيس الجديد الذي سبق له تمثيل بلاده في مباحثات نووية مع دول الغرب في العام 2003، تحريك المباحثات بموافقة ضمنية من المرشد الأعلى آية الله علي خامنئي، صاحب الكلمة الفصل في سياسات الجمهورية الإسلامية.

في 14 تموز 2015، توصّلت إيران وكل من الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا وروسيا والصين وألمانيا، إلى الاتفاق النووي الذي عرف رسمياً باسم "خطة العمل الشاملة المشتركة".

كان الاتفاق ثمرة 21 شهراً من المفاوضات الشاقة، و12 عاماً من المباحثات المتقطّعة والأزمات والتوتر، ودخل حيّز التنفيذ اعتباراً من 16 كانون الثاني 2016.

أتاح الاتفاق رفع عقوبات اقتصادية دولية كانت مفروضة على طهران، في مقابل خفض أنشطتها النووية وضمان سلمية برنامجها الذي بات خاضعاً لبرنامج رقابة وتفتيش تابع للوكالة الدولية للطاقة الذرية، ويعدّ من الأكثر صرامة عالمياً.

وقدّم الاتفاق لدول الغرب ضمانة بأنّ إيران لا تسعى إلى تطوير سلاح ذري، وهو ما تكرّر طهران نفيه على الدوام.

- انسحاب وتراجع -
في الثامن من أيار 2018، أعلن الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب، سحب بلاده أحادياً من الاتفاق، وإعادة فرض عقوبات قاسية على إيران.

بقيت طهران على التزاماتها لعام، قبل أن تعلن اعتباراً من الثامن من أيار 2019، بدء التراجع تدريجاً عن تنفيذ بنود أساسية في الاتفاق.

شملت التراجعات الإيرانية تباعاً زيادة مستوى التخصيب، وعدم التقيّد بسقف لعدد أجهزة الطرد المركزي، وصولاً إلى خطوات بحثية مرتبطة بالبرنامج النووي.

وخلال الأشهر الأولى من العام 2021، قامت إيران بسلسلة خطوات منها تقييد عمل المفتشين الدوليين، ورفع التخصيب بداية الى 20 في المئة، ولاحقا 60 في المئة.

- مباحثات -
في نيسان 2021، بدأت في فيينا مباحثات بين إيران والقوى التي لا تزال منضوية في الاتفاق، وشاركت فيها الولايات المتحدة بشكل غير مباشر.

هدفت المباحثات بعنوانها العريض الى إعادة واشنطن إلى متن الاتفاق ورفع عقوبات عن طهران، في مقابل عودة الأخيرة إلى احترام التزاماتها النووية.

تعهّد رئيسي الذي أدّى اليمين الدستورية أمام مجلس الشورى في الخامس من آب 2021، الانفتاح على كلّ مسار ديبلوماسي يؤدي إلى رفع العقوبات المفروضة على إيران، مع التحذير في الوقت عينه من أنّ بلاده لن تخضع لسياسة "الضغط والعقوبات".

في أواخر تشرين الثاني 2021، استأنفت إيران والقوى الكبرى المباحثات في فيينا، مع تأكيد طهران عزمها التوصل إلى اتفاق "عادل".

في شباط 2022، أعطت التصريحات نفحة إيجابية بإمكان إنجاز تفاهم لإحياء الاتفاق النووي. إلّا أنّ الغزو الروسي لأوكرانيا اعتباراً من 24 شباط، ألقى بظلاله على المباحثات في ظل التوتر بين موسكو والدول الغربية.

قرابة منتصف آذار، أعلن الاتحاد الأوروبي تعليق المباحثات.

في 16 منه، أكدت طهران حل نقاط خلاف عدة، مع تبقي "موضوعين" ضمن "الخطوط الحمر" للجمهورية الإسلامية لم يتم التفاهم عليهما.

في 30 آذار، فرضت الولايات المتحدة عقوبات مالية على مزودين لبرنامج إيران للصواريخ البالستية، في خطوة اعتبرت طهران أنها تعكس "سوء نية" واشنطن حيالها.

- عقوبات وكاميرات -
في الثامن من حزيران، أقر مجلس محافظي الوكالة الدولية للطاقة الذرية، قراراً طرحته الولايات المتحدة ودول أوروبية، ينتقد إيران على خلفية عدم تعاونها مع الوكالة الدولية التابعة للأمم المتحدة.

انتقدت طهران القرار بشدة، وتزامن اتخاذه مع قيامها بوقف العمل بكاميرات مراقبة تابعة للوكالة في بعض منشآتها النووية.

في 16 حزيران، أعلنت الولايات المتحدة فرض عقوبات على منتجين إيرانيين للبتروكيماويات، في خطوة لقيت انتقاد الرئيس إبراهيم رئيسي.

- جولة غير مثمرة في الدوحة -
في 28 حزيران، استضافت الدوحة جولة من المباحثات غير المباشرة بين واشنطن وطهران بتنسيق من الاتحاد الأوروبي الذي أكد اختتامها بعد يومين من دون تحقيق التقدم المرجو.

- عودة إلى فيينا -
في 26 تموز، قدّم وزير خارجية الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل مسودة تفاهم، محذراً من "أزمة نووية خطيرة" في حال الفشل في إحياء الاتفاق النووي.

في الرابع من آب، استأنفت جميع الأطراف (إيران وروسيا والصين وفرنسا والمملكة المتحدة وألمانيا) المفاوضات في فيينا، بمشاركة غير مباشرة من الولايات المتحدة، بهدف إنقاذ اتفاق العام 2015.

في السابع من آب، دعت طهران الوكالة الدولية للطاقة الذرية إلى تسوية "كاملة" لمسألة المواقع غير المعلنة، حيث تمّ العثور على آثار لليورانيوم المخصّب.

في الثامن من آب، أعلنت طهران أنها تدرس "نصّاً نهائياً" قدّمه الاتحاد الأوروبي في اليوم ذاته، ثمّ ردّت مساء 15 آب على المقترح الأوروبي. في اليوم التالي، أعلن الاتحاد أنه "يدرس" الردّ الإيراني و"يتشاور مع باقي الشركاء" في الاتفاق حول النووي.
الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم